خديجة الهلالي
بداية الحوار على كافة الأصعدة سواء الخاص اوالعام مطلب حضاري خاصة ان جميع الاديان تدعو الى الحوار ولنا في القرآن الكريم والسنة المطهرة اسوة حسنة فآمل ان يكون الحوار كما عهدنا ذا طابع مختلف ويتسم بالاتزان والعمق حيث تتناول فيه حقوق الطرفين سواء الانثى او الذكر فمن الثابت والمعروف ان الرجل والمرأة من اصل واحد وانهما معا يكونان نوعا واحدا من انواع المخلوقات وهو الانسان لذا شرع الاسلام المساواة بينهما فيما هو انساني في الدنيا والآخرة.فالاسلام قضى على مبدأ التفرقة بينهما في الحقوق العامة وهذا واضح في القرآن ولا يحتاج مني او من غيري الى النقصان او الزيادة فيه ولكن آمل ان يركز على مفهوم الوطن والمواطنة وهو الذي يهم الجنسين بالطبع والمجتمع فمن المهم مناقشة كيفية تحقيق ذلك بخلق انسان معطاء محب لهذا الوطن في حالة توازن وتبادل بين الاخذ والعطاء بدلا من خلق المواطن المقتدر في حالة الازمات يصاب بنهم وهمه الاكبر شراء اكبر قدر من المنازل في دول مختلفة ووضع الاموال في اكثر من بنك؟او الشخص الذي يقضي الصيف بحجة انه في سياحة واعتقد انه اختلط الامر لديه بين الفرق بين السياحة والصياعة وبين الشخصية الاخرى التي لاتنمي مهاراتها ولاتسعى الى التعليم ولا تبحث عن لقمة الرزق وتريد ان تأتي اليها الوظيفة ساعية من غير ادنى جهد.. والشخصية الاخرى التي تحفظ انواع المقاهي والمطاعم عن ظهر قلب وتجعل من الليل نهارا ومن النهار ليلا.. والشخصية الاخرى التي ترى ان في الاعمال البسيطة عيبا ولكن ليس هناك عيب في ان اتسول من جمعية الى اخرى لطلب العون لتزويج ابني بإقامة حفلة وتقديم مهر وذهب وخلافه يفوق قدراتي وامكانياتي.. والشخصية التي تسعى الى الكرسي مستخدمة جميع الاساليب في المؤسسات الحكومية. فهل نسعى في الحوار الوطني الى وضع استراتيجية في تفعيل عوامل التربية للاسرة والمدرسة والمجتمع الانساني والدعاة والامة مع الشكر لولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتأكيده على اهمية اشراك الشباب في الحوار الوطني.