شداد وقهر العمود الفقري
الحياة عمل وكفاح وعراك مع امواجها العاتية وهذه مع المعاناة متعة في نفس الوقت ولكن المصيبة والطامة الكبرى عندما يفجع مواطن وهو على راس عمله بمرض يجعل اللجنة الطبية بالحرس الوطني توصي بانه غير لائق طبيا للاستمرار في الخدمة العسكرية بعد معاناته من الانحلال في الفقرات وعدم قدرته على حمل الاشياء الثقيلة وعدم الوقوف او الجلوس الطويل وينتهي به الحال الى التقاعد الذي لم يكن هو كل طموحه وآماله.ويحكي شداد رده على الزهراني قصته فيقول: سبع عشرة سنة خدمت بها بلدي في مصنع الرجال بالحرس الوطني خدمة لبلدي وذودا عن حياضه وخلال فترة عملي بالحرس الوطني منحت شهادات ومن تلك الشهادات شهادة لحسن ادائي في حرب تحرير الكويت وشهادات حسن سيرة وسلوك من عملي.ولكن اصبت بمرض وانا على رأس العمل وهو انحلال بين الفقرات في العمود الفقري ومع هذا المرض ومعاناتي المستمرة معه احالتني اللجنة الطبية للتقاعد المبكر بسبب العائق الصحي وكنت وقتها اسكن بالحرس الوطني واخرجت من السكن بسبب التقاعد ومع ذلك رضيت بالامر الواقع واصبحت اتقاضى راتبا لا يتجاوز الالفي ريال.ولدي خمسة اطفال لا استطيع في ظل ظروفي الحالية الوفاء باحتياجاتهم.والمشكلة الأكثر الما هي تلك الديون التي تراكمت علي لدرجة ان مكتب عقار الشقة يطالبني بـ 17 الف ريال اضافة الى مصاريف المدرسة لاولادي.فكل هذه المطالبات والمديونيات جعلت من تعبي عبئا اثقل كاهلي.ومع كل هذا لا احد يساعدني ولا قلب رحيم يدخل السرور الى نفسي والامر الاصعب ان جماعتي وقبيلتي نبذوني كوني بلا عمل ورجل بلاعمل لا يعطى اي اهمية.قال شداد: ان مأساتي تكمن في حاجتي للمساعدة التي ترفع كاهل الدين عني وتجعلني انبري الى شيء اعتمد عليه بعد الله في رزق العيال مع ما يصرف لي من تقاعدي فهل اجد من اهل الخير من يجيب ندائي.