غزة ،القدس المحتلة -الوكالات

إسرائيل تشترط تغيير الإعلام والتعليم.. والفلسطينيون يرفضون

رفضت السلطة الفلسطينية أمس شروط ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل الجديدة والتي تبدو اخف لاستئناف محادثات السلام قائلة انه يجب ان يتخلى عن كل الشروط لاجراء حوار،وقال شارون مقترحا ما وصفه باختبار للقيادة الفلسطينية الجديدة امس الاول ان بامكان هذه القيادة اظهار رغبتها في السلام بوقف عمليات التحريض ضد اسرائيل حتى قبل الحملة التي طالما طالبت بها ضد النشطين،وقال صائب عريقات عضو مجلس الوزراء الفلسطيني انه يتعين على الاسرائيليين ان يبدأوا بالتخلي عن سياسة وضع الشروط والكف عن تحريضهم ضد الفلسطينيين . وكان شارون قد وضع القيادة الفلسطينية الجديدة موضع اختبار بأن قال ان عليها ان تظهر رغبتها في السلام بانهاء التحريض ضد اسرائيل حتى قبل اتخاذ أي اجراءات صارمة ضد جماعات النشطاء،وقال شارون لاعضاء حزبه الليكود في وقت متأخر من امس الاول فيما يبدو أنه تخفيف لشروط استئناف المحادثات مع الفلسطينيين ان الدعاية المعادية لاسرائيل في المدارس ووسائل الإعلام الفلسطينية لا تقل خطورة عن الأسلحة الفلسطينية.واضاف شارون:لا أنوي أن اضيع الوقت وخطتي هي ايجاد أي سبيل للبدء في تطوير علاقاتنا مع الفلسطينيين عندما تكون القيادة الفلسطينية الجديدة جاهزة للشروع في محادثات،كيف سيجري اختبار القيادة الفلسطينية،يتعين علينا ألا نتخلى عن مطالبنا لجمع الاسلحة وتفكيك المنظمات الارهابية لكن من الواضح ان هذه عملية أكثر تعقيدا، وقال شارون:على العكس .. هناك مطلبان في نطاق سيطرة القيادة الجديدة يتعين عليها تنفيذهما على الفور مشيرا الى نهاية للتحريض والدعاية المسمومين المستمرين، ووصف محللون اسرائيليون تصريحات شارون بانها تراجع عن شروطه التي تمسك بها طويلا بأن على السلطة الفلسطينية أن تفكك جماعات النشطاء أولا وفقا لما ورد في خطة (خارطة الطريق) للسلام التي تساندها الولايات المتحدة قبل ان يمكن بدء عملية صنع السلام التي توقفت بسبب العنف،ولم يصدر تعقيب فلسطيني فوري على تصريحات شارون.وتحدث شارون الى حزبه قبل زيارة مزمعة الى الضفة الغربية واسرائيل لوزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي أعلن استقالته من منصبه الاثنين،وقال الرئيس الامريكي جورج بوش ان وفاة عرفات أوجدت فرصا جديدة للسلام في الشرق الاوسط،وفي غزة حث زعماء بارزون في حركة فتح امس الاول أفراد قوات الامن الفلسطينية الذين يعملون ايضا كنشطاء على قطع روابطهم مع الجماعات الاسلامية،ويشتبه في أن عشرات من رجال الشرطة الفلسطينية وضباط المخابرات يعملون سرا كنشطاء وأن غالبيتهم مرتبطون بكتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح وبعضهم يعمل مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي،وقال الطيب عبد الرحيم المسؤول الفلسطيني البارز ان اللجنة المركزية لفتح حثت الحكومة على الاسراع بتنفيذ قرار اعادة أعضاء الاجهزة الامنية الى وحداتهم.وقتل مئات من الإسرائيليين في هجمات وتفجيرات انتحارية شنها نشطاء فلسطينيون، وكثيرا ما قتلت القوات الإسرائيلية ضباطا من قوات الأمن الفلسطينية بزعم انهم يعملون أيضا كنشطاء مسلحين.