الدمام ـ عبدالوهاب المسفر ـ عبدالرحمن طويرش

الإعلام العقاري.. خطوات بطيئة لاتنسجم وحركة السوق

نشطت في الآونة الاخيرة الحركة الاعلامية الموجهة لسوق العقار والتي تخدم السوق، فمن جهة لاحظنا ان العديد من الصحف المحلية قد خصصت صفحات متخصصة في الشأن العقاري، ومن جهة اخرى ظهر في السوق المحلية اكثر من اصدار صحفي متخصص في القطاع العقاري.وضمن هذا التنسيق توجه العديد من العقاريين لاصدار مجلات عقارية متخصصة مدعومة من قبل هؤلاء العقاريين، في خطوات لايخفى الهدف الاساسي منها.وفي تفسير لهذه الظاهرة يقول العديد من المراقبين ان تطور سوق العقار وارتفاع حجم التداولات ادى الى تطوير العديد من القطاعات المرتبطة به كالاعلام والتثمين والتقسيط وغير ذلك.زيادة عدد القنوات الفضائيةوقال محمد سعيد آل مسبل رئيس شركة أتاس للاستثمار العقاري ان دور الاعلام العقاري دور مهم في العقار وفي زيادة نشاطه، وهذا الامر يحتاج الى تفعيل الاعلام العقاري اكثر مما هو عليه والعقار يلعب دورا مهما في ايصال المعلومة او الترويج للراغبين في الاستفادة، وخصوصا ان العقار في المملكة يعتبر من اقوى العقارات على مستوى العالم.واضاف المسبل ان هذا يزيد من عملية الارتقاء في الاعلام العقاري لاسيما وجود قنوات فضائية عقارية متخصصة، وطالب آل مسبل بمزيد من ظهور القنوات العقارية سواء مسموعة او مرئية او مقروءة حتى تعود بالنفع على جميع المطلعين على سوق العقار في المملكة وما وصل اليه العقار، حيث ان عقار المملكة اصبح مواكبا للتطور في الدول العالمية، وهذا مؤشر على ان العقار اصبح ركيزة اساسية في الاقتصاد الوطني.واجهة أساسيةاكد عبدالعزيز المشرف مستشار عقاري تقسيط ان الاعلام واجهة اساسية للعقاريين حيث يلعب دورا مهما في سوق العقار وذلك من خلال ترويج السلعة او توصيل معلومة الى المشاهد والقارئ.واشار الى ان الغرض من الاعلام هو الاستفادة من الطفرة الموجودة الحالية في المملكة وايضا استقطاب عدد كبير من العقاريين خارج حدود المملكة، تواكب الاعلام مع هذه الطفرة العملاقة من خلال تعزيز دوره في جوانب تلك الطفرة العقارية الموجودة في المملكة.وأفاد المشرف ان الاعلام العقاري في الوقت الحالي يمر بمرحلة مخاض تجده احيانا يتجه الى مستثمر عقاري وذلك من خلال تلميعه وتجسيده في سوق العقار وبعضهم من يبحث عن المصداقية، ولذا يجب على الاعلام ان يكون عند الآخرين نواة حسن مصداقية وشفافية في الطرح، وعدم الخوض في مهاترات عقارية لايستفيد منها القارئ او المشاهد او المساهمة في نهاية الامر.وان يبحث عن الخبر الصحيح دون ان ينجرف الى العبارات الرنانة.واضاف ان الاعلام سوف يخدم العقاريين لان الاعلام والعقار وجهان لعملة واحدة ويصبان في نهر واحد.وتحدث الدكتور عبدالله المغلوث باحث وخبير عقاري قائلا: ان الاعلام يلعب دورا اساسيا في توصيل المعلومة او الترويج لمنتج الى المستفيد او القارئ او المشاهد ومع الاستقطاب المتميز والمتنامي في السوق العقاري لمزيد من رؤوس الاموال السعودية والاجنبية، ومع النشاط الفاعل للقطاع العقاري المحلي والخليجي، كان من المهم ان تتواكب مع هذه الطفرة العملاقة، نقلة اخرى نوعية ومعرفية تتمثل في تعزيز الاهتمام الاعلامي وتطويره لملاحقة جوانب تلك الطفرة، وتحسين مواقعها بين مختلف جوانب النشاط الاقتصادي.ان سوقا عقارية بحجم 1200 مليار ريال سعودي، جديرة بالفعل بكل اهتمام اعلامي، ومن هنا فقد استبشرت مع جموع العقاريين خيرا بالاصوات العالية الداعمة لانشاء قنوات فضائية متخصصة في العقار تنقل هذا القطاع من خانة الاعلام المحدود في افقه ومحتواه، الى حيث الرحابة والعلمية المرتبة التي ستنير الطريق، عبر الحوارات والبرامج والتغطيات المتميزة، لاصحاب الاهتمام و لغيرهم من اصحاب المال، لمزيد من التجويد والعمل الاستثماري والتجاري المنضبط والواضح.ان العديد من المؤسسات والشركات العقارية كشفت عن خططها لانشاء قنوات فضائية عقارية وبعضها سيكون بدعم مباشر من رؤوس الاموال السعودية، ومنها قناة ستنطلق من المملكة بتعاون بين احدى اكبر شركات العقار وواحدة من كبار القنوات الفضائية العربية وهناك ايضا (قناة الخليج العقارية)، التي خصص لها مبلغ 31 مليون دولار لبدء نشاطها من مدينة الاعلام بدبي، بالاضافة الى قناة ثالثة ستنطلق من مصر وبرأس مال سعودي ايضا.ان للاعلام رسالته وهدفه اللذين يقصدهما ويتحراهما بكل الدقة والموضوعية وقد ثبتت الحاجة اليهما مع التقدم الكبير الذي يشهده العصر الذي غاب معه كل نمط تقليدي خصوصا في النشاط الاقتصادي الذي يشكل له الاعلام الغذاء والكساء.ان متابعة الانظمة والقوانين والتعرف على الجديد من طرق التصميم والتنفيذ للاعمال العقارية وغير ذلك، وزيادة وعي المستهلكين بأحسن الفرص للاختيار واستقطاب فائض الاموال، وكل تلك المكاسب يمكن ان تتحقق عن طريق هذه القنوات المتخصصة التي ستصبح بالمقابل صناعة استثمارية ناجحة وواعدة.