جامعة الأمير محمد بن فهد لإعداد قادة المستقبل
اكد وكيل امارة المنطقة الشرقية سعد بن عبدالعزيز العثمان ان جامعة الامير محمد بن فهد جاءت بمبادرة من سمو امير المنطقة الشرقية حيث انطلقت عبر رؤية عصرية نستمد منها رسالتها واهدافها.واضاف خلال لقاء الثلاثاء الشهري الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية ان هذه الجامعة ستكون باذن الله مؤسسة متميزة للتعليم تسهم في اعداد قادة المستقبل في مختلف مجالات المعرفة الانسانية وتطبيقاتها وفي اثراء الفكر الانساني ذلك آخر ما توصل اليه الابداع الانساني من اساليب وتقنيات.واكد العثمان على ان الجامعة ستعمل على ان تكون اضافة اكاديمية ليس على مستوى المملكة فحسب بل على المستوى الخارجي من خلال طرح برامج تعليمية مبتكرة ووسائل تعليمية حديثة بعيدة عن التقليدية. اما مناهجها فستكون مبنية على احتياجات سوق العمل ومتطلبات الوظيفة في عصر العولمة كما انها ستكون عالمية التوجه ومتفاعلة مع العالم الخارجي وستنطلق سياساتها من روح المبادرة والتجديد وستركز برامجها التعليمية على تنمية مهارات الطلاب ليصبحوا بارزين في مجالات تخصصاتهم كما كتب ان تكون ادارة الجامعة مرنة وقادرة على استيعاب روح العصر من ناحية المعلوماتية والعلاقات مع المؤسسات العالمية المناظرة كما ستدعم الجامعة البحوث والدراسات التي تعمل على تحسين مكانة الجامعة بين مثيلاتها. اما فيما يتعلق بجمعية المؤسسين فقد ذكر العثمان ان عدد المساهمين في الجامعة وصل الى 42 مساهما من رجال الاعمال بالمنطقة كما تم تشكيل لجنة تاسيسية برئاستنا وعضوية عدد من المساهمين لتسيير اعمال انشاء الجامعة ولقد عقدت هذه اللجنة عدة اجتماعات اتخذت من خلالها العديد من القرارات التي رأت التنفيذ. ومن ضمنها البدء بدراسة الجدوى والتوقيع على ذلك ومخاطبة وزارة التعليم العالي للتراخيص المبدئية وتحديد رؤية ورسالة الجامعة وتاهيل المكاتب الهندسية والمقاولين وتعيين مكتب قانوني ومحاسبي للجامعة وتعيين الكوادر التنفيذية لتسيير الاعمال الاجرائية ومن جانب آخر تم التوصل الى الآليات التي سيتم من خلالها تأسييس نظام الجامعة سواء فيما يتعلق بتصميم البرامج الدراسية او النظامين الاداري والمالي.ماتم انجازه حيال تأسيس الجامعة لم يكن براي منفرد بل بقرارات جماعية وبجلسات تداول نقاشية حتى تم التوصل الى افضل السبل لتحقيق ذلك كما تمت الاستفادة من التجارب السابقة وتقييمها والوقوف على ايجابياتها وسلبياتها وسيتم في القريب العاجل تزويد كافة اعضاء جمعية المؤسسين بتقرير مفصل عما تم انجازه والخطوات المستقبلية ثم انتقل الحديث الى برنامج الامير محمد بن فهد لتأهيل الشباب السعودي وقال: وانتقل من الحديث عن الجامعة الى برنامج تنموي لا يقل اهمية كونه يؤثر ويتاثر بقضية هامة طالما شغلت المجتمع السعودي بكافة شرائحه وتوليه الدولة اهتماما بالغا الا وهي مسالة توطين الوظائف في المملكة اذ يدرك كل متابع بانه منذ مايقارب ثلاثة سنوات انشئ برنامج الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتأهيل وتوظيف الشباب السعودي بالمنطقة الشرقية هذا البرنامج الذي وصلت انجازاته الى توظيف 7600 شاب سعودي من مخرجات التعليم بكافة مساراته ومن خلال التدريب بالمفهوم الذي يتبناه ولم يقف الامر عند ذلك بل اصبح للبرنامج فروع بكافة محافظات المنطقة كالاحساء والجبيل وحفر الباطن اضافة الى المكتب الرئيسي بالدمام والمكتب النسوي بالدمام وما اسعدنا جميعا هو تعميم فكرة هذا البرنامج على كافة مناطق المملكة من قبل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة ولقد اخذت بعض المناطق بالفكرة وبدأت في تطبيقها كما تم الاتفاق وبمباركة من سموه الكريم بدعم صندوق تنمية الموارد البشرية لاهداف البرنامج اذ تم التوصل الى آليات عمل موحدة تحدد دور البرنامج والصندوق في المنطقة.وتطرق العثمان الى لجنة التاهيل الاجتماعي والتي تم تاسيسها بموجب قرار سمو امير المنطقة لتكون من مهامها الرئيسية تاهيل وتوظيف الشباب السعودي من ذوي الظروف الخاصة ومن حينه فلقد شكلت لجنة لتسيير اعمال هذه اللجنة اذ تجمع في عضويتها كافة الجهات ذات العلاقة ومن ضمنها الغرفة التجارية الصناعية ولقد عقدت هذه اللجنة اجتماعات عدة تمخضت ولله الحمد وبالعمل التكاملي المشترك عن انشاء معملين للحاسب الآلي احدهما في ادارة سجون الدمام والآخر في دار الملاحظة بالدمام كما تم الانتهاء من تنفيذ دورة لـ40 نزيلا في السجون من الذين اوشكت محكومياتهم على الانتهاء على مهارات السكرتارية البسيطة تمهيدا لتوظيفهم من قبل برنامج الامير كما تم البدء في مطلع هذا العام بدورة اخرى اضافة الى دورة على مهارات الحاسب الآلي لصالح نزلاء دار الملاحظة تمهيدا لتوظيفهم بالتعاون مع برنامج الامير كما رسمت اللجنة لنفسها خطة عمل لخدمة كافة المستهدفين.ونوه العثمان في كلمته الى جائزة الامير محمر للاداء الحكومي المتميز وقال ان هذه الجائزة تهدف الى اثراء روح المنافسة الشريفة بين كافة الاجهزة الحكومية الخدمية من اجل تقديم اداء افضل ولقد بدأ العمل بهذه الجائزة اذ تم تصميم الدليل الخاص بمعايير الاداء وتم تعميمه على كافة الاجهزة ولقد انطلقت اعمالها منذ مايقارب الاشهر السته وتجري الاستعدادات من قبل لجنة الجائزة للتحضير لمعايير التقييم واظهار النتائج وترشيح الفائزين تمهيدا للاحتفاء بهم في حفل يقام بهذه المناسبة.بعد ذلك بدأت حصة النقاش التي رد فيها وكيل امارة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة التأسيسية لجامعة الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الاهلية على اسئلة واستفسارات رجال الاعمال والاقتصاديين حول المشروع الطموح وقال في بدايتها ان مشروع الجامعة يعتبر احد المشاريع الرائدة والفريدة التي تفخر المنطقة الشرقية باحتضان مشروعها مشيرا الى ان الجامعة ستكون بعون الله على ارض الواقع بعد ثلاث سنوات حيث تبدأ باستقبال اولى دفعاتها من الطلاب واشار الى ان اللجنة التأسيسية للجامعة هي لجنة مؤقته وان مجلس ادارة الجامعة سيشكل لاحقا بعد التأسيس من اعضاء قد يكون بعضهم في اللجنة التأسيسية للجامعة وقال ان اللجنة التأسيسية للمشروع والتي يرأسها تضم 42 مساهما وقد عقدت عدة اجتماعات ساهمت في تذليل جميع العقبات التي واجهت مشروع الجامعة كما تم توقيع عقد دراسة الجدوى والتراخيص المبدئية وخطة عمل المشروع وتمت الاستعانة بخبرات محلية واقليمية ودولية.وتحدث العثمان بشيء من التفصيل ايضا عن برنامج تأهيل الشباب السعودي وقال انه ساهم في برنامج سعودة الوظائف وتوظيف السعوديين بحيث تم توظيف اكثر من 7600 شاب وفتاة من ابناء الوطن وكذلك جائزة الاداء الوظيفي للعاملين في الدوائر الحكومية وكان عبدالرحمن بن راشد الراشد رئيس غرفة المنطقة الشرقية قد القى كلمة رحب فيها بوكيل امارة المنطقة الشرقية ومرافقيه والحضور من رجال الاعمال ووجوه المجتمع الاقتصادي بالمنطقة الشرقية وقال ان مشروع جامعة الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز هو مشروع وطني حضاري ورؤية عصرية لرسالة التعليم وستكون باذن الله مؤسسة متميزة تستخدم احدث التقنيات في مجال التعليم والبحوث العلمية التطبيقية التي ترفد الاقتصاد الوطني بالمدخلات الاساسية للانتاج وستعمل بحسب ما اريد لها على ان تكون اضافة اكاديمية مهمة تطرح برامج تعليمية مبتكرة آخذة في الاعتبار احتياج سوق العمل المحلي متفاعلة مع العالم مع التركيز على مهارات الطلاب.وقد طرح عدد من رجال الاعمال عددا من المرئيات حول مشروع جامعة الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز حيث طالب البعض بتوسيع المساهمة في المشروع لتشمل قاعدة اكبر من رجال الاعمال من مختلف الشرائح بحيث يتاح للمساهمين الصغار الدخول الى المشروع فيما اعرب عدد آخر عن رغبتهم في تحويل المشروع في القريب العاجل الى شركة مساهمة ضخمة تستفيد من رأسمالها الضخم في تمويل جميع مشاريعها الطموحة وتكون مشروعا وطنيا يمثل قاعدة واسعة من المواطنين.وتحدث عدد آخر من رجال الاعمال عن اهمية تميز الجامعة بالجانب التطبيقي بدل التنظير المنهجي بحيث تكون آثارها واضحة في مختلف المشاريع والمصالح ومعامل الانتاج الوطنية وتؤسس فكرا صناعيا انتاجيا ورأى عدد آخر من رجال المجتمع الاقتصادي ان رجال الاعمال يجب ان ينأوا بانفسهم عن ادارة الجامعة بحيث يكون مجلس الجامعة مكونا من الاساتذة والباحثين والخبراء كما يجب ان تؤسس الجامعة بشكل اقوى برامج التعليم عن بعد والجامعات المفتوحة بحيث تكون رائدة في هذا المجال لجامعات يمكن ان تؤسس على غرارها في المنطقة او في مناطق اخرى بالمملكة.لقطاتطغت الزيارة المتوقعة لسمو ولي العهد على احاديث معظم رجال الاعمال في اللقاءات الجانبيةحضر وكيل امارة المنطقة الشرقية القاء في الموعد المحدد بدقة.الحضور كان مكثفا بحيث لم تتسع قاعة النخيل الواسعة بالغرفة للاعداد المتزايدة من رجال الاعمال والاقتصاديين.لوحظ وجود اعداد كبيرة من رجال الاعمال التي لم تكن تهتم بحضور لقاء الثلاثاء في السابق.اعرب عدد كبير من الحضور عن املهم في توسيع دائرة المساهمة في المشروع باعتباره احد المشاريع الوطنية الرائدة.حضر اللقاء عدد من رؤساء الغرفة السابقين مثل سعد المعجل وحمد الزامل.كان اللقاء فرصة للقاء عدد من رجال الاعمال الذين لم يلتقوا منذ ماقبل اجازة الصيف.