اجتياح ايران سيكون كارثيا
بعد أيام من إعلانها أنها ستوقف عملية تخصيب اليورانيوم لإنهاء الخلاف بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وجه الرئيس جورج بوش تحذيرا جديدا قاسيا الى ايران اثر المعلومات التي اشارت الى قيامها بتسريع انتاج اليورانيوم المخصب الذي يمكن ان يستخدم لانتاج سلاح نووي. قال بوش على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك (ابيك) "انها مسالة خطيرة جدا. العالم يعرف انها مسالة خطيرة جدا ونحن نعمل معا لحل هذه المشكلة". واضاف: "من المهم جدا ان تدرك الحكومة الايرانية اننا قلقون ازاء نواياهم (الايرانيون) وازاء المعلومات التي تكشف سعيهم الى تسريع صناعة مواد يمكن ان تساعد على انتاج قنبلة ذرية".وكان دبلوماسيون غربيون اعلنوا ان ايران تنتج يورانيوم يمكن ان يستخدم لاهداف عسكرية قبل ايام قليلة من دخول حظر على هذا النوع من النشاط, وافقت عليه ايران, موضع التنفيذ.وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول قد "اطلع على بعض المعلومات التي تفيد بان الايرانيين يعملون بنشاط على اجهزة اطلاق" يمكن ان تحمل شحنات نووية.المهم ان التصريحات الاخيرة الصادرة عن ادارة بوش بشأن ايران تذكر بتلك التي سبقت شن الحرب على العراق. ,نامل ان يكون الرئيس بوش استخلص العبرة من المغامرة العراقية وادرك مخاطر الاستناد الى معلومات خاطئة من اجهزة الاستخبارات لاختلاق انطباع زائف بوجود خطر داهم يحدق بالامن القومي".ان "اجتياح ايران, الدولة التي يقارب عدد سكانها سبعين مليون نسمة, سيكون خطأ كارثيا"، وادارة بوش تختلق احساسا زائفا بوجود خطر نووي داهم قادم من دولة في الشرق الاوسط. الخط المتشدد يتحدث عن روابط هذه الدولة مع الارهاب. المتشددون الأمريكيون ينعتون الدبلوماسيين الاوروبيين بقلة الادراك ويطلق وزير الخارجية كولن باول تحذيرات مقلقة على اساس معلومات جديدة يتبين انها مريبة. بهذه لطريقة زج الرئيس بوش البلاد في نزاع بدون فائدة في العراق خلال ولايته الاولى, وقد شاهدنا بوادر مقلقة لهذه المقاربة طوال هذا الاسبوع".ان ايران منذ وقت طويل هدف لصقور الادارة الذين ازدادوا غرورا بالتاكيد بعد اعادة انتخاب جورج بوش.