انخفاض مبيعات الذهب في مصر بنسبة 50%
عادت حركة سوق الذهب في مصر الى الانكماش من جديد بعد فترة انفراجة شهدتها السوق في صيف هذا العام، وسجلت اسواق الذهب انخفاضاً حاداً في المبيعات بنسبة 50بالمائة، بعد ان سجلت اسعاره ارتفاعاً جديداً تجاوزت نسبته 10بالمائة منذ الشهر الماضي، وتحول المستهلكون الى الفرجة فقط.وفي الوقت الذي اكد فيه اعضاء شعبة الذهب ارتباط اسعار الذهب بالبورصة العالمية التي ارتفعت اسعارها نتيجة هبوط سعر الدولار وهبوط اسعار البترول سارع 23 نائبا في مجلس الشعب المصري الى طلب عقد اجتماع عاجل للجنة الاقتصادية في البرلمان لبحث الازمة وايجاد مخرج للتجار من ازمة الركود في تجارة الذهب.واكد النواب على ضرورة اجراء تعديل قانون عاجل ينهي ازمة فرض ضرائب المبيعات ويضع حلولاً عاجلة لها اضافة الى النظر في توفير اعفاءات ضريبية تمكن التجار من الخروج من عنق الزجاجة من الازمة واعادة جدولة المتأخرات لتخفيف الاعباء المالية على ان يشمل ذلك كلا من التجار والصناع وورش المشغولات الذهبية.ويؤكد ابراهيم بطرس صاحب مصنع مجوهرات ان ارتفاع اسعار البترول هو السبب الرئيسي في لجوء المستثمرين للذهب الى تجميد اموالهم مما ادى الى ارتفاع اسعاره بصورة ملحوظة.وقال حسين طاهر مدير محل ذهب ان ارتفاع اسعار الذهب ادى الى زيادة اجر تصنيعه وزيادة اسعار الدمغة وهو ما يمثل عبئاً على المصنعين والتجار ووصلت الزيادة الى ستة جنيهات لتصنيع الجرام الواحد وهو ما يدفع المواطنين الى الاحجام عن الشراء.واكد محمد عبد الحميد مدير محل ذهب ان الزبون اصبح لا يشتري الذهب الا في حالات الضرورة فقط بل ان اغلب (العرسان) يبحثون فقط عن شراء الخاتم ومحبس فقط، بل ان اكثر المواطنين اصبحوا يأتون للفرجة والاقبال ضعيف للغاية وانخفضت الايرادات الى النصف فقط.في حين ذكرت فاطمة سيد مديرة محل بالصاغة ان المواطنين يسرعون الى استغلال فرصة زيادة الاسعار ويقبلون على عملية البيع لما يملكونه من ذهب لمواجهة اعباء الحياة خاصة ان ارتفاع اسعاره يزيد من العائد للبيع وتحصيل فروق اسعار ايجابية.واكد علاء درويش مدير محل للذهب في الصاغة ان الوضع اصبح عصيباً للغاية وتكاد تكون الايرادات لا تتجاوز 10بالمائة من حجم المبيعات في ايام الرواج وان البيع والشراء لا يكونان الا نادراً في حالات تقتصر على شراء شبكة العرسان فقط.واكد رفيق العباسي بشعبة اتحاد الصناعات الذهبية ان الارتفاع المفاجئ في اسعار الذهب ليست له علاقة بالسوق المحلية ولكن نتيجة لاسعار البورصة العالمية للذهب التي وصلت الى 448 دولاراً للاوقية (31 جراما) بعد ان كانت تتراوح خلال الاشهر الستة الماضية بين 415 و 416 دولاراً.