لعب اطفال العراق البلاستيكية تـرعـب جـنـود التـحـالـف
عاد خليل ابن السنوات العشر التلميذ في الصف الثالث الابتدائي الى منزله وهو يحمل كراسات ملونة وزعتها عليهم القوات الامريكية تحمل عنوان( اطفال بغداد ) تنصحهم عبر رسوم ملونة وعبارات قصيرة بعدم اللعب بالعابهم التي تحمل اشكال اسلحة في الشوارع العامة. وعدم استعمال المفرقعات والالعاب النارية. واللعب بدراجاتهم حين مرور الدوريات الامريكية.خوفا من تعرضهم للقتل.وتشير روايات يتداولها عراقيون الى مقتل عدة اطفال برصاص الامريكان بعد ان ظن الجنود المرعوبون ان الاسلحة البلاستيكية التي يحملونها اسلحة حقيقية. او من خلال استعمالهم العابا نارية ظن الجنود الامريكان لاكثر من مرة انها اصوات عبوات ناسفة فوجهوا اسلحتهم واطلقوا الرصاص صوب الاطفال .ومنذ الاحتلال الامريكي للعراق فسح ضعف الرقابة على دخول البضائع المستوردة الى العراق فرصة كبيرة للتجار لتحقيق الربح السريع ، مثلما فسحت دوامة العنف في العراق الفرصة امام الأطفال ليتعلموا من مواقعهم ثقافة العنف ، والتقت كلا الفرصتين لتجذب للسوق العراقية اطنانا من الألعاب النارية التي يتمتع بها أطفال العراق كجزء من مشهد حياتهم اليومي بعد ان ادمنوا سماع إطلاق النار وأصوات الانفجارات وفي كثير من الاحيان تحمل حتفهم.وفي اسواق بغداد ومدن العراق الاخرى لم يعد صعبا على الأطفال شراء المسدسات البلاستيكية. او المفرقعات التي يقضون اوقاتهم في تفجيرها لممارسة مسرحية الموت. وغالبا ما تتصاعد اصوات الانفجارات التي اشتدت ايام العيد بين الازقة وفي الساحات يرمي الأطفال بها بعضهم بعضا.غير ان الجديد في لغة العنف في لعب الأطفال التي اصبح التجار يفضلون استيرادها لغلاء ثمنها وخفة وزنها وسرعة بيعها هو ان الأهالي يشعرون بالانزعاج منها. فهي تربط بين فواصلهم الزمنية بين الانفجارات الحقيقية