الوكالات- جاكرتا

'قمة الكارثة' تخفض ديون الدول المنكوبة بالزلزال

توقع الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمام قمة طارئة افتتحت في العاصمة الاندونيسية جاكرتا صباح امس بحدوث كارثة جديدة امكانية تعرض آسيا لموجة ثانية من القتلى لكن هذه المرة من أسباب يمكن منعها. وقال عنان: "لن نعرف العدد الدقيق للرجال والنساء والاطفال الذين لقوا حتفهم خلال الاحد عشر يوما الماضية منذ وقوع كارثة المد البحري (تسونامي) حيث يتوقع أن يتجاوز العدد الحقيقي 150 ألفا،نعرف أن نصف مليون على الاقل أصيبوا وأن هناك قرابة مليوني شخص في حاجة لمساعدات غذائية وأن الاكثر من ذلك يحتاجون لمياه صحية ورعاية صحية. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة الزعماء المجتمعين توفير مليار دولار فورا لغرض المساعدات الطارئة واعادة البناء، وبدأ المؤتمر في العاصمة الاندونيسية جاكرتا بمناقشة سبل تنسيق معونات الإغاثة الدولية للدول المنكوبة بالمد البحري الذي نشأ عن زلزال المحيط الهندي،و شارك في الاجتماع زعماء ودبلوماسيون من الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والاتحاد الأوروبي، بالاضافة إلى الدول التي تضررت بالزلزال.كما حضر المؤتمر ممثلون عن الأمم المتحدة ويذكر أن وكالات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية لم تدع لحضور المؤتمر.وقد وقف الزعماء الحاضرون في بدء الإنعقاد، دقيقة حدادا على أرواح الضحايا الذين قضوا في الزلزال. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر تنسيق جهود الإغاثة، قضايا من ضمنها الوقاية من الأمراض وخفض ديون الدول المنكوبة بالكارثة وتجهيز المنطقة بنظام للإنذار المبكر ضد الكوارث الطبيعية المماثلة.وكانت بعض الدول والوكالات الدولية المختلفة قد تعهدت بتقديم ثلاثة مليارات ونصف مليار دولار لتمويل مشاريع على المدى المتوسط والطويل كما قررت بريطانيا وألمانيا وأستراليا زيادة تعهداتها عشية انعقاد المؤتمر. وقد امتدحت الأمم المتحدة، والتي تستعد للقيام بقيادة الجهود الدولية للإغاثة، روح التعاون الدولي والسخاء الذي يميز المشاركة الدولية، ويقول المراسلون: إن جزءا من المؤتمر سيخصص لترجمة الوعود بالمنح إلى التزامات محددة،أثار الدمار في ملوبه بآتشيه وتحذر وكالات الغوث من أن دولا لم تف بوعودها في السابق، وأعرب كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن تفي الدول بوعودها ويتم تقديم المعونات المعلنة دون تأثير على المنح المخصصة لكوارث أخرى في العالم.كما ستتناول المناقشات خفض الديون أو تأجيلها للدول المنكوبة في الكارثة.يذكر أن كندا تظل هي الدولة الوحيدة التي أعلنت إعفاء مؤقتا عن اقساط الديون المستحقة لها، لكن اليابان وعددا من الدول الأخرى أعرب عن رغبته في دعم الفكرة.ومن المتوقع أن توافق الدول المشاركة في المؤتمر على أن تتولى الأمم المتحدة تنسيق جهود الإغاثة.أعلنت الولايات المتحدة أنها ستحل مجموعة العمل التي شكلتها من عدد من الدول لمواجهة الأزمة الإنسانية التي نتجت عن زلزال المحيط الهندي.وتضم المجموعة إلى جانب الولايات المتحدة: الهند واليابان واستراليا، وقال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إن المجموعة قد أدت الغرض منها وإنها ستتعاون مع الأمم المتحدة.يذكر أن الولايات المتحدة كانت أعلنت الأسبوع الماضي عن تكوين المجموعة من حكومات الدول الأربع لتولي مهمة تنسيق وتوزيع جهود الإغاثة.

عنان والمؤتمرون في قمة طارئة يقفون حدادا على ضحايا زلزال آسيا