الأمير نايف يرعى ندوة المجتمع والأمن في دورتها السنوية الثانية
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية امس ندوة المجتمع والامن في دورتها السنوية الثانية تحت عنوان ( سوق العمل في المملكة.. الواقع والتحديات ) والتي تعقد بقاعة الملك عبدالعزيز بكلية الملك فهد الامنية بالرياض.وكان في استقبال سموه لدى وصوله صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية ومدير عام الكلية اللواء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفداء وكبار ضباط الكلية واعضاء هيئة التدريس من مدنيين وعسكريين.وقد القى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كلمة في الندوة التي خاطبها قبل سموه مدير عام الكلية بكلمة ترحيب كما تحدث مدير مركز البحوث والدراسات ومدير قسم الندوات والمؤتمرات ورئيس اللجنة التنظيمية للندوة.وعبر سمو وزير الداخلية في كلمته عن سعادته وسروره بهذا اللقاء وقال "نحن نناقش واحدة من أهم القضايا التي تشغل الجميع وهي قضية سوق العمل في بلادنا والتحديات المصاحبة لها "وبين سموه ان هذا اللقاء يضيف بعدا جديدا للقاءات والندوات السابقة التي تناولت سوق العمل من خلال تركيزها على الابعاد الاخرى خاصة في المجال الامني والاجتماعي ضمن مفهوم الامن الشامل الذي نطمح الى ان تتكامل كافة الجهود لتقويته وتعزيزه.واشار سموه الى ان هذه الندوة العلمية خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح حيث ان البحث العلمي يمثل الآلية الصحيحة للتعرف على الواقع لتقديم الحلول اللازمة لمواجهة المشكلات والظواهر التي تحد من مسيرة التنيمة وتعيق الانجازات التي نعيشها في بلادنا.واكد سموه ان التطور الكبير في وسائل الاتصال والتقنية الحديثة الذي طال كل مناحي الحياة وما صاحبه من تحديات وتعقيدات يفرض علينا توظيف أساليب علمية متطورة ترقى الى مستوى هذه التحديات وتعتمد في منهجها على أساليب البحث العلمي المتقدمة.وأضاف سموه يقول "اني لسعيد جدا أن مثل هذه الانشطة العلمية التي تنظمونها وتشاركون فيها اليوم تعيش هموم وطنها وتتناول هذه التحديات وفق منهجية علمية راقية ستسهم نتائجها ـ باذن الله ـ في دعم القرار الوطني ورفد مسيرة الوطن المتقدم الى الامام باذن الله "وأكد سمو وزير الداخلية أن النتائج والتوصيات التي ستخرج بها الندوة ستسهم ـ ان شاء الله ـ في نقل نتائج البحث العلمي الى حيز التطبيق العملي مما يسهم في وضع تصور علمي شامل لجميع المشكلات العلمية.ولفت سمو وزير الداخلية الى ان هذه الندوة تعد ثمرة جهد مبارك ـ باذن الله ـ متوقعا سموه النجاح للندوة لاهمية موضوعاتها ولما لمسه سموه من حماس الجميع وتكاتفهم في سبيل اظهار هذه الندوة العلمية وفعاليتها المختلفة بالمظهر اللائق.وفي نهاية كلمته قدم صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز شكره لكافة الجهات المشاركة والاخوة الباحثين الذين تفاعلوا مع موضوعات ومحاور الندوة كما قدم سموه شكره لكلية الملك فهد الامنية على حسن اختيارها لهذا الموضوع المهم ليكون عنوانا لندوتها السنوية.وسأل المولى عز وجل أن يحفظ لبلادنا امنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ.ثم اعلن سموه افتتاح الندوة سائلا المولى عز وجل للجميع التوفيق وقد تسلم سموه درعا تذكارية من مدير عام كلية الملك فهد الامنية.كما قدم مدير عام الكلية درعا تذكارية مماثلة لصاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية تسلمها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية واخرى لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.وكان الحفل قد بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى مدير عام الكلية كلمة رحب فيها بسمو الامير نايف بن عبدالعزيز والحضور . وقال "تتشرف الكلية برعايتكم الكريمة الندوة السنوية الثالثة (المجتمع والامن) التي نعتبرها علاقة حتمية نضعها في مقدمة أهداف الكلية سنظل نركز الضوء عليها من مواقع مسئولية الكلية العلمية باعداد رجال أمن مدركين اهميته متبعين أفضل السبل للوصول اليه فلا أمن بدون مجتمع واع ولا رقي لمجتمع بلا أمن وارف.وأكد أنه لكي يتحقق أمن شامل جنائيا واقتصاديا وفكريا واجتماعيا يتوجب علينا جميعا أن نتعاون ونضحي بالمال والوقت لنمنع الجريمة قبل وقوعها لننعم بحياة امنة ومجتمع منتج بإذن الله تعالى.وسأل الله العلي القدير أن ينفع بنتائج هذه الندوة وأن نعمل على تنفيذ توصياتها لتحقيق الهدف منها وأن يديم علينا نعمه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ وسمو وزير الداخلية.عقب ذلك القيت كلمة مركز البحوث القاها مدير مركز البحوث والدراسات رئيس اللجنة العلمية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني بين فيها ان التقدم العلمي والتقني الذي شاع في اوساط المجتمعات الانسانية وما ترتب عليه من تطور مماثل في مجال واسلوب الجريمة قد فرض علينا بذل المستحيل حتى نستطيع مواكبة هذه المستجدات وحتى نستطيع المحافظة على تميزنا الامني الذي اصبح من خصوصية المجتمع والفرد السعودي.واشار الى ان افضل وسيلة تمكننا من تحقيق هذا التطلع الامني هو تفعيل البحث العلمي والدراسات الميدانية في مجال العمل الامني حتى نستطيع بالاضافة الى تحديد عناصر الجريمة ومكوناتها الرئيسية التعرف على مسبباتها الحقيقية للحد من وقوعها وانتشارها في المستقبل.واكد ان تفعيل دور مراكز البحوث والدراسات قد اصبح من مقتضيات الضرورة الامنية باعتبارها الآلية الامثل لإيصال المعرفة المتخصصة الى رجال الامن الميدانيين من خلال حلقات النقاش والندوات العلمية التي تضاعف من الوعي المعرفي لدى رجال الامن وتساعده على الربط بين الوقائع الميدانية واطارها العلمي النظري. وقدم الدكتور الحقباني خالص الشكر والتقدير لسمو وزير الداخلية على ما يقدمه من جهد مخلص لتحقيق الامن الحياتي للمواطن السعودي ولتشريف سموه الكلية وتفضله بافتتاح ورعاية الندوة.كما قدم شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية على دعمه المستمر لكافة القطاعات الامنية بشكل عام ولكلية الملك فهد الامنية بشكل خاص ولصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية على ما يقدمه من جهد متواصل في سبيل ارساء دعائم الاستقرار الامني وعلى رعايته ودعمه المستمر لانشطة الكلية بشكل عام ولانشطتنا في مركز البحوث والدراسات بشكل خاص.