الوكالات ـ بغدد

إقبال واسع في المناطق الشيعية وفاتر في المدن السنية

ادلى قرابة 14 مليون عراقي باصواتهم امس في انتخابات تاريخية تحت وجود عسكري اجنبي مكثف غير مسبوق لاختيار 275 عضوا في المجلس الوطني (البرلمان) من بين 17 الف مرشح و223 لائحة في ثلاث عمليات اقتراع يمثلون 75 كيانا سياسيا وتسعة ائتلافات و27 قائمة فردية لمرشحين مستقلين في آلية انتخابية اثارت جدلا كبيرا في العديد من الاوساط السياسية العراقية واعتمدت في أساسها على اعتبار جميع المحافظات والمدن العراقية دائرة انتخابية واحدة.وسيكون على اعضاء الجمعية العمومية المنتخبين اختيار وتشكيل حكومة عراقية وصياغة دستور عراقي دائم. وادلى الناخبون بأصواتهم في 5159 مركز اقتراع فتحت ابوابها على مدى عشر ساعات امس.. والى جانب ممثليهم في البرلمان القومي يختار الناخبون اعضاء المجالس البلدية حيث خصص 41 عضوا لكل مجالس محافظة من محافظات العراق السبع عشرة و51 عضوا في مجلس بغداد. اما الناخبون الاكراد فيختارون 111 نائبا في المجلس الوطني لكردستان(برلمان اقليمي). وتخوض انتخاباته 13 لائحة. وسارت الانتخابات رغم العمليات الانتحارية والتفجيرات والقصف الذي يسمع دويه من وقت لآخر وسط تصميم واضح من العراقيين للخروج من الازمة التي تعدد بتقسيم البلاد وتفجير حرب اهلية. وكان الرئيس العراقي غازي الياور اول شخصية سياسة تدلي بصوتها في مركز خاص اقيم داخل المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة وسفارة الولايات المتحدة في وسط بغداد وتخضع لاجراءات امنية صارمة للغاية. وتلاحظ ان الإقبال كان واسعا في المناطق الشيعية وضعيفا او معدوما في المناطق السنية وسجلت مدينة النجف نسبة عالية بلغت اكثر من 80 بالمائة من عدد الناخبين المسجلين وحث الزعماء السياسيون من الطائفة الشيعية التي شكلت غالبية في العراق ، الناخبين الشيعة على التصويت و كذلك فعل الاكراد. اما السنة الذين هيمنوا على الحياة السياسية في العراق المعاصر فتمت دعوتهم من زعمائهم الى مقاطعة الانتخابات وانسحب الحزب الاسلامي العراقي الحزب السني الرئيسي في البلاد، من الانتخابات. وبدت العاصمة العراقية بغداد امس مدينة تحت الاحتلال اكثر من أي وقت مضى حيث انتتشر الجنود الامريكيون في الاحياء وعند مفترقات الطرق وبالقرب من المباني الحساسة فيما حلقت الطائرات المروحية الامريكية في سمائها وكثف آلاف الجنود الامريكيون والجيش العراقي حملات تفتيش واسعة وبشكل خاص في منطقة شارع حيفا التي تعد معقلا مهما للمقاومة العراقية وسط بغداد.