الوكالات ـ سامراء - الرمادي - الفلوجة

مراكز الاقتراع شبه مهجورة في مناطق السنة

بدت مراكز الاقتراع في مناطق السنة خالية او شبه مهجورة أمس الاحد بعد ان دعت ابرز هيئات الطائفة الى مقاطعة الانتخابات ترشيحا واقتراعا بالاضافة الى تهديدات بالقتل وجهها المتطرفون لمن يرغبون في المشاركة.ففي سامراء فتح مركز للاقتراع ابوابه عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي امس بتأخير ساعتين عن الموعد المحدد وبعد ان اعلن رئيس مجلس المدينة ان الانتخابات لن تجرى في المدينة. ولا حظ مراسل وكالة الانباء الفرنسية عدم وجود ناخبين. وفتح المركز الانتخابي في منطقة القلعة غرب المدينة. وهو محاط بقوات من الوحدات الخاصة والجيش العراقي والقوات الامريكية في حين اغلقت مدرعات الطريق باستثناء منفذ واحد.وقال المقدم محمود محمد من شرطة المدينة ان "المراقبين جلبتهم المفوضية من تكريت للاشراف على الانتخابات في سامراء". وسقطت ثلاث قذائف هاون شرق المدينة بدون ان تسفر عن خسائر في مدرسة شيماء التي تضم مركزا للاقتراع، وفقا للمصدر نفسه. وكان رئيس مجلس المدينة طه حسين أكد ان الانتخابات لن تجرى في المدينة الواقعة على بعد 125 كيلومترا شمال بغداد بسبب الاوضاع الامنية. واضاف طه حسين لوكالة فرانس برس "اعتقد انه لن تكون هناك انتخابات بسبب الاوضاع الامنية".الفلوجة تنتخب ..ولا نساءوفي الفلوجة خلافا لما كان متوقعا ادلى عدد كبير من اهالي المدينة باصواتهم وقال ضابط في الحرس الوطني العراقي ان "العشرات يأتون منذ السابعة صباحا الى المركز للتصويت كما يشارك ايضا افراد الحرس الوطني". واضاف ان "الفلوجة باتت آمنة اكثر من اي مكان آخر في العراق اليوم (امس) وهي في غاية الهدوء".وقد انتشر الجيش الامريكي في المدينة في حين تولى الحرس الوطني حماية المراكز الانتخابية الخمسة فيها.ولاحظ الصحفيون عدم وجود نساء بين الناخبين.وقال الناخب كريم فرج (31 عاما) "جئت لممارسة حقي الانتخابي وامنح صوتي لقائمة الملكية الدستورية بزعامة الشريف علي بن الحسين لانها المناسبة اكثر من غيرها".وتفاوتت نسبة المشاركين في احياء الموصل، معقل الرئيس الشيخ غازي عجيل الياور في شمال العراق. واكد شهود عيان الاقبال على التصويت في احياء القادسية والزهور والقدس في شرق الموصل وحي الجزائر في وسطها في حين تبقى المشاركة متدنية في حي العربي شمال الموصل حيث هناك عشرات من الناخبين فقط. ومن جهته، بث تلفزيون نينوى الناطق باسم المحافظ دريد كشمولة ان "مناطق برطلة والحمدانية وكرم ليس، وهي قرى تقع على خط واحد شرق الموصل، لم تتسلم صناديق الاقتراع ولا القوائم الانتخابية حتى الان".وفتح المركز الانتخابي في منطقة القلعة غرب المدينة وهو محاط بقوات من الوحدات الخاصة والجيش العراقي والقوات الامريكية في حين اغلقت مدرعات الطريق عدا منفذ واحد. الا ان السلطات اغلقته بعد سقوط قذائف هاون، وفقا للمقدم محمود محمد من شرطة المدينة. وشاهد المراسل انتشارا أمنيا كثيفا حول مركز للاقتراع في حي العربي الواقع شمال الموصل لكن لم يكن بداخل المركز ناخبون، بل افراد من الحرس الوطني والشرطة.شوارع خالية في تكريت وتصويت في بعقوبةوفي تكريت (180 كم شمال بغداد)، بدت الشوارع خالية. وقال مراسل فرانس برس انه تفقد ثمانية مراكز اقتراع ولم يشاهد احدا سوى الموظفين والشرطة.وفي بعقوبة، ادلى عدد من الناخبين باصواتهم.وفي مركز للاقتراع وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) اتخذت اجراءات امنية مشددة مع انتشار الشرطة العراقية اضافة الى دوريات امريكية على بعد مئتي متر عن المركز. وقال احد الناخبين "الحمد لله انتخبت (...) واخترت القائمة 169".واضاف انه جلب عائلته المؤلفة من ستة اشخاص للادلاء باصواتهم. وكان رجل وزوجته ينتخبان عندما وقعت انفجارات لكنهما لم يعيرا الامر اهتماما. وقال الرجل "لا يهمنا ما يحصل المهم ان انتخب".الرمادي تمتنع ولم تشارك مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار في غرب بغداد في الانتخابات ولم يشاهد في مراكز الاقتراع سوى الحرس الوطني العراقي والقوات الامريكية بينما الشوارع خالية من الناس تماما.وقال المدرس سعد الدليمي (45 عاما) ان "الانتخابات عملية مرتبة من قبل الاحتلال لتثبيت (رئيس الوزراء اياد) علاوي في نهاية الامر".من جهته، تساءل جبير الدليمي (52 عاما) "كيف ننتخب ونحن شعب محتل والقوات الامريكية تعتقل اولادنا وتدخل بيوتنا ... اين الديموقراطية؟" الى ذلك، قال مقدم في الشرطة العراقية ان مركزين انتخابيين في وسط الرمادي تعرضا للقصف بقذائف الهاون صباح امس لكنها تسفر عن خسائر.واضاف انه "تم اغلاق الجسور التي تؤدي الى مداخل الرمادي". وكان محافظ الموصل قرر فرض حظر كلي للتجول خلال اربعة ايام حتى صباح الثلاثاء في المدينة تجنبا لحصول هجمات قبل الانتخابات. وقد تضاعفت الهجمات الدامية في المدينة مع اقتراب موعد الانتخابات ووزع العديد من بيانات الجماعات الاسلامية التي تهدد المواطنين باسوأ العواقب اذا شاركوا في التصويت.