واس ـ اليوم

القيادة : لم نأل جهدا في التصدي للإرهاب بكافة صوره وأشكاله

تعد استضافة المملكة العربية السعودية المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في مدينة الرياض اليوم بمشاركة اكثر من 50 دولة عربية واسلامية واجنبية الى جانب عدد من المنطمات الدولية والاقليمية والعرببة تتويجا لجهودها في محاربة الارهاب بكل صوره على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي للقضاء على هذه الظاهرة ولايمانها بأن الارهاب مشكلة عالمية خطيرة يستوجب التصدي لها وتعاون جميع الدول وتضامنها وتضافر جهودها.وكانت المملكة سباقة في حث المجتمع الدولي على التصدي للارهاب ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره ودعت المجتمع الدولي الى تبني عمل شامل في اطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الارهاب ويصون حياة الابرياء ويحفظ للدول سيادتها وأمنها واستقرارها. وفي ذلك قال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ـ حفظهما الله ـ في كلمة الى حجاج بيت الله الحرام بمناسبة موسم حج هذا العام 1425هـ (انطلاقا من موقف المملكة العربية السعودية الريادي في مكافحة الارهاب دعت لعقد مؤتمر دولي عن مكافحة الارهاب دعي له من لهم خبرة في مكافحة الارهاب وعدد من الاشخاص من كل دولة من الدول المحبة للسلام والتي حصلت فيها تفجيرات أو أعمال ارهابية وسيقام ان شاء الله هذا المؤتمر في الرياض لمدة أربعة ايام وما هذا الا مظهر من الجهود الدائبة للمملكة والواضحة في مكافحة هذه الافة العالمية وجانب من جوانب عمل المملكة المستمر في محاربة الارهاب والسعي للقضاء عليه وهو أمر يستلزم التعاون من الجميع وتكاتف الجهود لكي تتحقق الغاية منه ويعطي ثماره المأمولة والله نسأل أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح. وشهد العالم والمملكة جزء منه أحداثا ارهابية عديدة تهدف الى زعزعة الاستقرار واشاعة الفوضى وتقويض الامن واغتيال الانفس وترويع الناس والافساد في الارض. وقد تصدت المملكة للارهاب بكل صوره وأشكاله فحاربته محليا وأدانته عالميا وعملت على اجتثاث أصوله وقواعده وتفنيد أفكاره ومبادئه وايضاح فساد هذه الافكار والمبادئ وبيان بطلانها وتهافت الادلة التي يستند عليها أصحاب هذا الفكر المريض واعلنت المملكة ادانتها لجميع عمليات الارهاب منطلقة في ذلك من رسالة الاسلام التي تتضمن منهاجا متكاملا للحياة يعرف الانسان سبل النجاة ويؤصل بين الناس مبادىء التعاون والتكافل وسبل السلام ويفرض على جميع اتباعه التقيد بالحق ويأمرهم بالعدل بين الناس والاحسان إليهم ويحرم قتل النفس البشرية. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود رعاه الله قد أكد في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثالثة لمجلس الشورى بتاريخ 2 جمادى الاولى 1425 هـ أن المملكة العربية السعودية لم تأل جهدا ولن تألو في التصدي للإرهاب بكافة صوره وأشكاله فهي تحاربه محليا وتدينه عالميا وكانت المملكة سباقة الى حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته ولتحقيق هذا الهدف صادقت على الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب ووافقت على الاستراتيجية الامنية الموحدة لمكافحة ظاهرة التطرف المصحوب بالإرهاب لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهي تلتزم بالدعم التام لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة بمحاربة الارهاب. ودأبت حكومة المملكة العربية السعودية على ادانة الإرهاب بكل صورة واشكاله وضمت جهودها الى جانب الجهود الدولية المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والتأكيد على ان التطرف والعنف والارهاب ظواهر عالمية غير مقصوره على شعب أو عرق أو ديانة لذا فأن التصدي لها ومكافحتها بفعالية وتأثير لايمكن ان يأتي الا من خلال عمل دولي متفق عليه في اطار الامم المتحدة بحيث يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الابرياء ويحفظ للدول سيادتها واستقرارها. وكانت المملكة سباقة في حث المجتمع الدولي على التصدي للارهاب ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره ودعت جميع الدول المحبة للسلام الى تبني عمل شامل في اطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الارهاب ويصون حياة الابرياء ويحفظ للدول سيادتها وأمنها واستقرارها فمكافحة الارهاب تتطلب تعاونا دوليا ضد ايواء العناصر والجماعات الارهابية والحيلولة دون تمكينها من استغلال اراضي الدول التي تعيش فيها لاستخدامها منطلقا لانشطتها التخريبية مهما كانت الدوافع والحجج. وفي هذا الاطار تم التوقيع على الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب التي تعد ابرز ماتم انجازه على الصعيد العربي في مجال محاربة الجرائم الارهابية التي تهدد أمن الامة العربية واستقرارها وتشكل خطرا على مصالحها الحيوية. ووقع على الاتفاقية اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والعدل العرب في 25 ذي الحجة 1418هـ الموافق 22 ابريل 1998م في اجتماع مشترك لمجلس وزراء الداخلية والعدل العرب عقد في القاهرة تحت مظلة الجامعة العربية برئاسة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب. كما وقعت المملكة يوم الاحد 3 صفر 1421هـ الموافق 7 مايو 2000م على معاهدة منظمة المؤتمر الاسلامي لمكافحة الارهاب الدولي وهي أول دولة عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي توقع على هذه المعاهدة. وتعد المملكة اول الدول الموقعة على الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب واتفاقية مجلس التعاون لدول الخليج العربي لمكافحة الارهاب كما انها انضمت الى تسع معاهدات واتفاقيات دولية ضد الاعمال الارهابية. كما اتخذت المملكة جميع الخطوات اللازمة لسد أي ثغرة في أنظمة جمع التبرعات للاعمال الخيرية التي قد تستغل لغير الاعمال المشروعة لذلك قامت بانشاء هيئة اهلية كبيرة تتولى الاشراف والتنظيم على جميع الاعمال الاغاثية والخيرية بهدف تنظيم عمل تلك الهيئات وعدم السماح لذوي النوايا والاهداف الشريرة باستخدام الهبات الانسانية لاعمال غير مشروعة. وفي هذا السياق فان المملكة باعتبارها إحدى الدول التي عانت من الارهاب فقد ضمت جهودها الى جانب الجهود الدولية المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة فكان أن سنت الانظمة التي تعاقب الارهابيين واعتمدت تدريس مادة عن مكافحة الارهاب ضمن بعض مناهجها الدراسية واتخذت الاجراءات اللازمة لتنظيم عمليات جمع التبرعات للاعمال الخيرية ومراقبة عدم استغلالها في غير الاعمال المشروعة والقانونية المخصصة لها أصلا حيث أنشأت مؤخرا الهيئة السعودية الاهلية للاغاثة الخيرية في الخارج ملتزمة بذلك بأحكام قرارات مجلس الامن ذات الصلة.