فيصل الفريان ( واس) ـ الرياض

أدعو جميع الدول إلى إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أن انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي يضم دولا تنتمي الى حضارات مختلفة وأديان مختلفة وأنظمة مختلفة لهو البرهان الاكيد على أن الإرهاب عندما يختار ضحاياه لا يفرق بين الحضارات أو الاديان أو الانظمة والسبب هو أن الارهاب لا ينتمى الى حضارة ولا ينتسب الى دين ولا يعرف ولاء لنظام. الارهاب شبكة اجرامية عالمية صنعتها عقول شريرة مملوءة بالحقد على الانسانيةومشحونة بالرغبة العمياء فى القتل والتدمير. وقال سمو ولي العهد خلال حفل افتتاح المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذى تنظمه المملكة ممثلة بوزارة الخارجية فى مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات فى مدينة الرياض حاليا ولمدة 3 أيام بمشاركة اكثر من 50 دولة عربية واسلامية وأجنبية الى جانب عدد من المنظمات الدولية والاقليمية والعرببة: ان هذا المؤتمر يمثل عزم الاسرة الدولية على التصدى لهذه الشبكة الاجرامية فى كل ميدان مكافحة سلاح الغدر بسلاح العدالة ومحاربة الفكرة الفاسدة بالفكرة الصالحة. واوضح الأمير عبدالله أنه من الضرورى الاشارة الى أن شبكة الارهاب ترتبط ارتباطا وثيقا بثلاث شبكات اجرامية عالمية أخرى هي شبكة تهريب الاسلحة وشبكة تهريب المخدرات وشبكة غسل الاموال ومن هنا فانه من الصعب أن ننتصر في حربنا ضد الارهاب ما لم تشمل الحرب مواجهة حاسمة مع هذه الشبكات الإجرامية الثلاث.نص كلمة سمو ولي العهد في المؤتمر:بسم الله الرحمن الرحيم..أيها الاخوة والاصدقاء الكرام..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..يسرنى أن أشكركم على تلبية الدعوة لهذا اللقاء التاريخى وأن أرحب بكم باسم أخى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والشعب السعودى في المملكة العربية السعودية موطن الاسلام والسلام حيث انطلقت الدعوة الى المساواة والصداقة بين البشر أجمعين فى قوله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).ان هذه الدعوة الربانية الخالدة هى التى تمثل روح الاسلام الحقيقي دين الحكمة والموعظة الحسنة ولا تمثله الشعارات الزائفة التى يطلقها الخارجون على الإسلام والمسلمين من كهوف الظلام ليتلقفها أعداء الإسلام ويصنعوا منها صورة مشوهة أبعد ما تكون عن الاسلام.. ان نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم هو نبى الرحمة والإسلام هو دين الرحمة ولا يمكن أن تجتمع الرحمة والارهاب فى عقل واحد أو قلب واحد أو بيت واحد. أيها الاخوة والاصدقاء..لقد كانت المملكة العربية السعودية من أولى الدول التى عانت الارهاب وحذرت من خطره وقاومته بكل شدة على المستوى المحلى والاقليمي والدولي.. ونحن الآن فى حرب مع الارهاب ومن يدعمه أو يبرر له وسوف نستمر في ذلك بعون الله حتى القضاء على هذا الشر.. اننا سنضع تجربتنا في مقاومة الارهاب أمام أنظار مؤتمركم كما أننا نتطلع الى الاستفادة من تجاربكم فى هذا المجال ولا شك في أن تجاربنا المشتركة سوف تكون عونا لنا جميعا بعد الله فى معركتنا ضد الارهاب.ان أملى كبير فى أن هذا المؤتمر سوف يبدأ صفحة جديدة من التعاون الدولي الفعال لانشاء مجتمع دولي خال من الارهاب وفى هذا الجانب أدعو جميع الدول الى اقامة مركز دولي لمكافحة الارهاب يكون العاملون فيه من المتخصصين فى هذا المجال والهدف من ذلك تبادل وتمرير المعلومات بشكل فورى يتفق مع سرعة الاحداث وتجنبها ان شاء الله قبل وقوعها. أيها الاخوة والاصدقاء..انني أعرف أن خــطر الارهــاب لا يمكن أن يزول بين يوم وليلة وأن حربنا ضد الارهاب ستكون مريرة وطويلة وأن الارهاب يزداد شراسة وعنفا كلما ضاق الخناق عليه الا اننى واثق بالله تماما من النتيجة النهائية وهي انتصار قوى المحبة والتسامح والسلام على قوى الحقد والتطرف والاجرام بعونه تعالى انه نعم المولى ونعم النصير..وشكرا لكم..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.بعد ذلك القيت كلمة للامين العام للامم المتحدة والقاها نيابة عنه رئيس وفد الامم المتحدة المتحدة خافيير روبيريز المدير التنفيذي لمديرية الأمم المتحدة التنفيذية لمكافحة الارهاب شكر فيها المملكة لتنظيم مثل هذا المؤتمر الدولي الاول الذي سيكون له الاثر الكبير في حل المشاكل السلمية والرجوع للقانون الذي هو الحل لكل شيء وايضا طرح المبادئ الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب الدولي.واشار روبير بن إلى ان الارهاب تهديد لكل بلاد العالم وينبغي على الجميع ان يدرك هذا الخطر والتحرك من هذا المؤتمر كشكل مجموعات منسقة والدخول في صلب المجتمعات العالمية للحرب ضد الارهاب.وجاءت بعدها كلمة الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي القاها الدكتور كمال الدين احسان وقال ان هذا المؤتمر وانعقاده في هذا الوقت بالذات سيسهم اسهاما فاعلا في محاربة الارهاب.واوضح ان مثل هذا المؤتمر (سيلغي) أي تفكير دولي كان يتردد عن علاقة الاسلام والارهاب مؤكدا ان هذه العلاقة غير موجودة اساسا مؤكدا انه يجب اغتنام هذه الفرصة لمناشدة دول العالم بتوحيد مكافحة الارهاب.والقى بعدها كلمة الجامعة العربية والقاها امين الجامعة الدكتور عمرو موسى مضيفا فيها مشاركة الجامعة بورقتين هما (التعاون الدولي والاقليمي لمكافحة الارهاب) والثانية (الجريمة المنظمة لمكافحة الارهاب والامور المتفرعة لها).واعلن موسى استعداد الامانة العامة لتبني اقتراح سمو ولي العهد حول انشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب واوضح ان المملكة العربية السعودية هي اول من تتقدم دائما للجامعة لطرح الافكار والمبادرات لمكافحة الارهاب.واختتم موسى كلمته باقتراح للجامعة حول تكوين خبراء دوليين من اهم خبراء الاعلام تكون تحت مظلة الامم المتحدة ويكون هدفها البحث عن أفضل السبل للقضاء على ظاهرة الارهاب.والقيت بعدها كلمة لمجلس التعاون الخليجي اكد فيها الدكتور عبدالرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي تبني مجلس التعاون لكلمة سمو ولي العهد وطالب القائمين على هذا المؤتمر بأخذ كلمة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كوثيقة هامة في المؤتمر وقال العطية ان تنظيم مثل هذا المؤتمر في المملكة حاليا ذو اهمية كبيرة خاصة مع التهديدات الارهابية الدولية التي تواجه العالم وبالاخص المملكة.وجاءت بعد ذلك كلمة للامين العام لرابطة العالم الاسلامي القاها الدكتور عبدالله بن عبدالوهاب التركي اكد فيها ان تنظيم المملكة مثل هذا المؤتمر خاصة بمكانتها الاسلامية الكبيرة لافتة مهمة توضح للعالم معاني الاسلام السامية.واشار الى ان مبادرة سمو ولي العهد لانشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب خطوة عالمية ستفيد كثيرا للتصدي لهذه الآفة العظيمة التي تواجه المملكة.وبعد انتهاء الحفل الافتتاحي للمؤتمر بدأ سمو ولي العهد بالسلام على كافة أفراد الوفد الدولي المشارك في المؤتمر.. وتفضل جميع الحضور بتناول الغداء على مائدة سموه في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض.وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني قد رعى امس حفل افتتاح المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذى تنظمه المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الخارجية فى مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات فى مدينة الرياض والذي يستمر 3 أيام بمشاركة 50 دولة عربية واسلامية وأجنبية الى جانب عدد من المنظمات الدولية والاقليمية والعرببة وكان فى استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله إلى مقر مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المؤتمر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية نائب رئيس المؤتمر.بعد ذلك عزف السلام الملكي..ثم تشرف اصحاب السمو الملكي الأمراء بالسلام على سمو ولي العهد. وبعد ان اخذ سموه مكانه فى المنصة الرئيسية فى قاعة المؤتمرات بدأ الحفل الخطابى الذى اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.