فيصل الفريان - الرياض

سعود الفيصل: حربنا ضد الإرهاب لن تتوقف

رحبت المملكة العربية السعودية بضيوف المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب المنعقد حاليا بالرياض كما رحبت بوسائل الاعلام العربية والاسلامية والعالمية الزائرة للمملكة لتغطية المؤتمر.جاء ذلك في الايجاز الصحفي الدورى لصاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية بمقر المؤتمر بالرياض امس والمتزامن مع المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب .وقال سموه يأتى هذا المؤتمر في ظل ظروف عالمية تواجه فيها الأسرة الدولية خطرا متفاقما أضحى يهدد الأمن والسلم الدوليين بل والمجتمعات الانسانية جمعاء وحيث ان هذه الظاهرة تستوجب من المجتمع الدولي باسره بذل اقصى الجهود، جاء هذا المؤتمر ليكون رافدا من روافد الجهود الدولية التي كما اشار اليها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى ترمى الى تبنى عمل جماعى ضد الارهاب عبر بلورة جهود واسعة النطاق يشترك فيها المجتمع الدولي وبشكل خاص الدول المتضررة منه لتبادل الاراء والخبرات والتجارب والخروج بتوصيات عملية ومقترحات فعالة لمكافحة هذه الافة الخطيرة .واضاف سموه يقول ان هذا البلد في حرب مع الارهاب ومن يدعمه او يبرر له وسوف تستمر المملكة في ذلك حتى القضاء على هذا الشر بعون الله تعالى وهى حريصة على ان تشارك تجربتها مع الاخرين وفي نفس الوقت الاستفادة من تجارب الاخرين .واشار سموه الى انه قد عقدت الجلسة الافتتاحية الاولي اجتماعها بعد ظهر أمس وبحثت جدول الاعمال وجرى الاتفاق على الاجراءات التنظيمية لاعمال المؤتمر وتشكيل اربع مجموعات عمل رئيسية معنية ببحث اوراق الدول المشاركة التي تصب في محاوره الاساسية وهى فكر الارهاب وجذوره .. علاقة الارهاب بالمخدرات والتهريب وغسيل الاموال.. تجارب الدول والدروس المستفادة .. والتنظيمات الارهابية وسبل القضاء عليها .وبين سموه انه سوف تجرى الجمعية العامة للمؤتمر نقاشا عاما حيال التوصيات المحالة اليها من مجموعات العمل علما بان الجمعية العامة بحثت أمس تعزيز سبل التعاون الدولي في مكافحة الارهاب وتبودل فيها العديد من الافكار والاراء للدول المشاركة في كلمات الاعضاء مشيرا سموه الى انه سيجرى عقد ايجاز صحفي يومى بعد انتهاء الجلسة المسائية للجمعية العامة للمؤتمر وذلك لوضع وسائل الاعلام في صورة مداولات المؤتمر ومجموعات العمل المنبثقة عنه.بعد ذلك اجاب سموه عن اسئلة الصحفيين ففي سؤال يتعلق بجهود المنظمات الدولية في مواجهة الارهاب وايجاد موقف دولي حقيقى منه قال سموه : المنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة هى في الواقع ليست كما تسأل هناك اجراءات تتخذها الامم المتحدة وقرارات وهناك اجهزة ايضا للتعامل مع قضايا الارهاب .. الذى صدر من الحديث الذى اجري امس وتلتها كلمات امناء عامين المنظمات الاسلامية وجامعة الدول العربية هو شعورهم بان العمل القائم لا يرقى الى مستوى الفعل وهذا كلنا نشارك فيه وكلنا ندعو الى تفعيله لافتا سموه النظر الى ان من اهم الاسباب لعقد هذا المؤتمر هو النظر في كيفية تفعيل الاجراءات المتخذة دوليا لمكافحة الارهاب .وقال سموه نحن لا ينقصنا التحليل ولا ينقصنا خبرة فيما نشاء عن الارهاب في الدول.. الذى ينقصنا هو مقترحات وبالتالى يركز هذا المؤتمر بشكل رئيس على مناقشة المقترحات المحددة لمكافحة الارهاب ولذلك كانت الدعوة للدول التي واجهت الارهاب والتي لديها الخبرة في هذه الامور نأمل ان نتمكن من خلال ورش العمل للوصول الى افكار محددة والاوراق المعدة في ورش العمل اوراق اطلعت عليها واعتقد فيها افكار مهمة ومفيدة جدا والامل انه عندما تطلع عليها الجمعية العمومية سيكون هناك قبول لهذه الافكار والبدء في اتخاذ اجراءات حولها وبالمناسبة سيحضر المؤتمرات الصحفية يوميا رؤساء فرق العمل انفسهم حتى تكون الصورة واضحة لكم وسترون وجها آخر .وحول ما ورد في خطاب الرئيس الامريكى بمطالبة المملكة ومصر باتخاذ اجراءات ديمقراطية اجاب سموه قائلا: ان الدول الصديقة تتناصح فنحن عندما ننصح الولايات المتحدة الامريكية ان تغير سياستها الخارجية تجاه الشرق الاوسط فهل في هذا مساس للعلاقات.. لا اعتقد ان الرئيس الامريكى قال شيئا يمس او يجرح فهو عبر عن امله وتمنياته ونحن نعبر عن آمالنا وتمنياتنا.وعن رأي سموه حول اتسام حوارات المشاركين في ورش عمل المؤتمر الدولي للارهاب بالشفافية والصدق اوضح سموه ان الشفافية في هذا المؤتمر هي ركيزة من ركائز المؤتمر وان هذا المؤتمر للمختصين وللخبراء وللمعنيين مباشرة بمتابعة ومكافحة الارهاب وان هذا مصدر قوة وليس مصدر ضعف.وحول رأي سموه في ان كان هذا المؤتمر يعتبر مرحلة جديدة في اتجاه تحسين صورة المملكة في محاربة الارهاب اجاب سموه قائلا نحن نبذل جهدنا في انهاء هذه الآفة التي تمر بهذه المنطقة وليس لتحسين صورتنا في اى مجتمع اخر .. واعتقد الاقبال على المشاركة في هذا المؤتمر يدل على ان هذه هى الخطوة المناسبة في الوقت المناسب لمكافحة الارهاب ولا يستطيع ايا كان اتهام المملكة بانها لم تقم بواجبها تجاه الارهاب لانه خطر عليها وقد ضحت بدماء ابنائها الغالية لمكافحته .وحول وضع آليات ومقترحات المؤتمر موضع التنفيذ اجاب سموه قائلا: ان تنفيذ المقترحات التي سيصل اليها المؤتمر في ختام اعماله مما سيكون له مردود في القضاء على الارهاب العالمى معبرا سموه عن امله بعد انتهاء المؤتمر وصدور بيانه الختامى وانتهاء التقرير المتكامل عنه ان تهتم الامم المتحدة بما يتوصل اليه وان تتبناه وان يكون فيه الخير في مكافحة الارهاب بشكل جماعي. واوضح سمو الامير سعود الفيصل ان محاور المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب تشمل اربعة محاور وهى التي ستدرس وهى التي ستؤخذ حولها مقترحات الصراع مع الارهاب.. وقال سموه: لا يدعى احد انه سيكون قصيرا وبدون تكلفة ولكن لا شك ان مؤتمرا كهذا سيتوصل الى نتيجة مرجوة منه انه سيحد من امكانية الارهاب وسيقوى التعاون الدولي للقضاء في اطار عزمه وان شاء الله القضاء عليه .وحول الخطوات التي اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجى لعدم تفشى الارهاب على اراضيها اجاب سموه قائلا ان دول الخليج تتعاون فيما بينها وتتبادل المعلومات وحتى انه وضح من عملية الكويت وهى عملية استباقية وهو ما تحمد عليه القوات الكويتية فقد كانت هناك ركيزة من تبادل المعلومات بين دول المجلس وهذا وفقا للاتفاقية الامنية التي وقعت مؤخرا بين دول المجلس وكل مرة يزيد التعاون فيما بينها وكل نجاح لدولة يؤدي لنجاح الدولة الاخرى في مكافحة الارهاب . وعن رأي سموه في ان حل القضية الفلسطينية سيساهم في مكافحة الارهاب علق سموه قائلا حل القضية الفلسطينية موجود ولا شك انه سيكون له اثر ايجابى على وضع الارهاب . وحول علاقة البطالة بالارهاب في المملكة اوضح سموه ان الدراسات عن الارهاب تدل على انه ليس هناك مستوى معيشى معين لكل الارهابيين فهم مختلفون في الطبقات الاجتماعية والاقتصادية .. وقال الشر شر وهذا الشر ترك لفترة طويلة يستشرى بين الامم والان الامم في طريقها لاتخاذ الاجراءات لازالته ان شاء الله من حياتنا ليهنأ كل مواطن ومواطنة وليعش البلد في امان واستقرار .