جاكرتا - د ب أ

جماعة 'عسكر الجهاد' الإندونيسية المتشددة تحل نفسها

ذكرت تقارير إخبارية امس أن جماعة عسكر الجهاد، التي تعد من أكثر الجماعات الاسلامية المتشددة سيئة السمعة، قد أعلنت حل نفسها في أعقاب الهجوم الارهابي الذي وقع ليلة السبت/الاحد في بالي وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن 180 شخصا. وقد أكد زعيم الحركة جعفر عمر طالب أن جماعته - التي تحمل مسئولية بعض أبشع الفظائع التي ارتكبت خلال الصراعات الطائفية في البؤر الاندونيسية الساخنة مثل أمبون ووسط سولاويزي- قد حلت نفسها، في حين نفى أن تكون تلك الخطوة مرتبطة بانفجارات بالي. ونقلت صحيفة جاكرتا بوست امس عن طالب قوله: لقد اتخذنا القرار بحل أنفسنا وقمنا بذلك دون أي ضغط خارجي. وكانت قنبلتان قد انفجرتا في اثنين من الملاهي الليلية الشهيرة ليلة السبت/الاحد في شاطئ كوتا بجزيرة بالي الاندونيسية، على بعد 945 كيلومترا جنوب شرق جاكرتا، مما أسفر عن قتل ما لا يقل عن 182 شخصا، غالبيتهم من الاجانب، وإصابة أكثر من 300 آخرين. وحيث مازال أكثر من 150 شخصا في عداد المفقودين في الانفجارات، فمن المتوقع أن تصل محصلة القتلى النهائية إلى أكثر من 200 قتيل. ويأتي حل جماعة عسكر الجهاد في وقت بدأت فيه السلطات الاندونيسية، بمساعدة خبراء من أستراليا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، تحقيقات في الجهة المسئولة عن الهجوم، الذي يبدو أنه كان من فعل إرهابيين دوليين بمساعدة شبكة محلية. وتتعرض إندونيسيا، التي وصفت بأنها (الحلقة الضعيفة) في الحرب على الارهاب في جنوب شرق آسيا، لضغوط دولية لكبح أنشطة المتشددين المحليين في أعقاب هجوم بالي. وكانت جماعة عسكر الجهاد، التي يزعم أن صلات وثيقة تربطها ببعض جنرالات الجيش الاندونيسي السابقين، قد أرسلت ما يقدر بألفين من أتباعها الذين يحملون السيوف إلى أمبون بجنوب مالوكو، لمساعدة المسلمين هناك في الصراع الطويل مع المسيحيين بعد أن اندلعت اشتباكات دموية بدءا من عام 1999. وتردد أن الجماعة أغلقت أمس الاول الثلاثاء مكتبها في أمبون وسرحت 700 من مقاتليها. وقال طالب، الذي يحاكم حاليا بتهمة التشهير بالرئيسة الاندونيسية ميجاواتي سوكارنوبوتري، إن قرار حل الجماعة اتخذ في السادس من أكتوبر برغم أن مقر الجماعة في يوجياكرتا لم يغلق أبوابه إلا أمس الاول الثلاثاء.