صحيفة اليوم

كلـمــــة اليـــوم

حققت زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني للمنطقة الشرقية هدفها الرئيسي في رعاية مشاريع تنموية كبيرة تجاوزت المليارات من الريالات وكذلك الالتقاء بأبنائه من المواطنين والتعرف على مشاكلهم ومن ثم ايجاد الحلول المناسبة لهم.من مزايا تقاليد القيادة السياسية طوال تاريخها الطويل في ممارسة الحكم ومنذ عهد مؤسسها الكبير الملك عبدالعزيز قدرتها على التعرف على حاجات شعبها والمبادرة في تحقيقها في إطار الدستور الذي يحكمها وفي إطار التخطيط الدقيق لاحتياجات التنمية بشموليتها وعلى رأسها تنمية الانسان واعداده بما يتلاءم مع طموح القيادة في اختراق الصعوبات لتحقيق المنجزات من مشاريع تضمن الاستقرار والرخاء للمواطن وتضمن كذلك مواصلة التقدم نحو العصر والمستقبل بثبات.الزيارة لتي قضاها سموه الكريم بين أبنائه ومواطنيه في الشرقية ومتابعته الدقيقة لمشاريعها واحتياجاتها دفعت أبناء وأهالي المنطقة الى التعبير العفوي عن مشاعرهم تجاه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والقيادة السياسية النبيلة التي لم تضع حواجز بينها وبين شعبها من خلال اللقاء المباشر والحوار المباشر دون وسيط ودون احساس بالتعالي كما يحدث في مجتمعات أخرى بل ان القيادة السعودية ترى في ذلك الاتصال المباشر مع شعبها واجبا وطنيا تحرص على تجذيره كتقليد سياسي راسخ وهذا ما أعطى للشعب السعودي بتعدديته الاجتماعية والثقافية ذلك النسيج الموحد المتلاحم واعطى للعلاقة بين القيادة والشعب خصوصية فريدة صنعت من المملكة مثالا في الاستقرار والسلم الاجتماعي ومنحت شعبها القدرة على البناء والتفرد في تعزيز جسور المستقبل دون احساس بخوف بل ان الثقة هي ما يدفعنا الى المضي باقتدار نحو المستقبل ومواجهة تحدياته والعمل على تحقيق طموحاتنا الوطنية بفضل الاخلاص الذي يبذله كل مواطن ومسؤول في موقعته المؤتمن عليه.هذا التلقيد الراسخ في التلاحم بين القيادة والشعب أكسب المملكة مصداقيتها السياسية في مواجهة الاخطار الاقليمية والعالمية بالاضافة الى حكمتها في إدارة مسؤوليتها الداخلية والخارجية.. ان الزيارة لوحة فنية تمازج فيها الحب بالإخلاص وبالإنجاز والعمل والتواضع وهذه اللوحة هي ما تطمح اليه الدول والمجتمعات لنسجها لتؤمن لواقعها الصلابة ولمستقبلها الانفتاح دون خوف على المستقبل.