وهف
للمرة الأولى ونرجو الا تكون الأخيرة نشعر بأننا نقول ونجد من يصغي ومن يعي تماما عيوب النظام الذي نعمل به منذ سنوات، لأول مرة نجد من يؤيد كل اقتراح ايجابي كنا نحلم به كان هذا يوم ان استمعنا الى رأي د.خضر القرشي فيما طرحته عميدات كليات البنات في اللقاء الذي جمعنا وإياه لنسمعه ويسمعنا، لقد كان اللقاء في رأيي لقاء مميزا مع مسؤول مميز اثر الصدق والوضوح والترغيب بمعالجة الامور بعيدا عن النظام البيروقراطي الذي تحكمنا به الجهات الادارية والذي يتسبب في وقف (المراكب السايرة) او على الأقل تحويلها الى سلحفاة, إن معاينة الحال عن قرب ممن هم يتعايشون مع العملية التعليمية بكل همومها يخرجون بأفكار ومقترحات تسهم في حل الكثير من القضايا المربكة لسيرورة التطور. فعلى سبيل المثال كثير من الاقتراحات يقدمها الجهاز الإداري في الكلية وفقا لمتطلبات معالجة وضع معين, هذه الاقتراحات ترفع للجهة المسؤولة ويأتي الرد ليقول: هذا الأمر غير وارد في اللائحة لذا لا يمكن تطبيقه، هل يعتقد المسؤول أو المسؤولة ان قراءة اللائحة هو ما عجز عنه من قدموا اقتراحهم؟! الحقيقة تقول: طبعا لا فقد حفظوا اللائحة مادة مادة وبندا بندا ولكن الأمر المقترح يستحق ان يدرس ويقر ثم يضاف للائحة التي هي في النهاية من وضع أفراد اجتهدوا فأصابوا في أشياء وغفلوا عن أشياء أخرى أو ربما لم يخفقوا ولكن سرعة المتغيرات تتطلب التعديل فيها من حين لآخر, أما عن الخطابات فالطبيعي جدا ان يصلك الرد عليها بعد شهرين أو شهر ونصف الشهر على أقل تقدير ولهذا من الطبيعي ان نجد إحدى الزميلات تنتظر أن يحدد موعد لمناقشة الرسالة التي أعدتها لنيل درجة الدكتوراة منذ عام ونصف العام ومن الطبيعي أن أجد بين يدي خطابا يهمني تم رفعه الى معالي النائب في 1423/6/23هـ ووصلني رده 8/13 1423/هـ هذا الخطاب يحمل اشارة من معالي النائب وسعادة الوكيل وسمو الوكيلة ووكيلاتها ثم خطاب من سعادة المدير هنا والعميدة والوكيلة، هذا الخطاب بفحواه يدور منذ عامين رغم اختلاف وجهات الطلب ورغم انه يخرج من الكلية بالموافقة ليعود اليها بالرفض مع انها صاحبة الشأن الأول. لقد أثلج صدرنا معالي النائب وهو يتحدث عن نبذ هذه الاساليب الادارية المعطلة وننتظر فقط ان يخرج الامر الى حيز التنفيذ ولن يخرج من لدن أناس اعتادوا هذا الأمر منذ سنوات طويلة إلا بأمر حاسم ومعالجة سريعة فهل لنا بها فقد استهلكتنا دوامة الاتصالات وأغرقنا اعصار الورق حتى لانكاد نبين.