اليوم-التحقيقات

الملك فهد والبيعة .. عنوان القيادة.. الإنجاز والتنمية

تمر على بلادنا اليوم ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن، ذكرى البيعة المجيدة، فقد شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين سلسلة من القفزات الحضارية الهائلة في كل ميادين ومجالات التقدم والرقي، فقد ادى قائد هذه الأمة من الأعمال الخالدة في سجل تاريخ المملكة الحديث ما يجب ان يذكر فيشكر لأياديه البيضاء، فما من مجال فيه تحسين لأوضاع معيشة المواطنين الا طرقه (حفظه الله) وما من سبيل من سبل توفير اسباب الأمن والرخاء لهذا الوطن الا وطرقها، وما من مشروع يرسي قواعد العدالة الاجتماعية والاستقرار والأمن والرفاهية الا ونفذه، فاستحق بذلك كل الاعجاب والتقدير ليس من المواطنين داخل المملكة فحسب، بل من كافة شعوب الأرض التي رأت في طرائقه ومسالكه الخيرة لخدمة شعبه مثالا يجب ان يحتذي، وسوف يسطر التاريخ بأحرف من نور تلك الأعمال الخالدة التي حققها خادم الحرمين الشريفين ومازال يحققها على دروب النمو والتطور والازدهار.انجازات باهرةفالانجازات الباهرة التي تحققت في هذا العهد الزاهر تعتبر بكل المقاييس التي تقاس بها اساليب تطوير الشعوب والأمم معجزة من المعجزات الخارقة في هذا الزمان، فالالمام بها سوف يطول ويتشعب ويتفرع الى درجة قد لا تتمكن هذه المقالة من حصرها بدقة، فشخصية خادم الحرمين الشريفين الفذة وقدراته القيادية الفريدة واستشرافه لمستقبل هذه الأمة كانت وراء هذا النحو الكبير المتصاعد الذي تعيشه المملكة في هذا العهد، فالمكاسب عظيمة والمنجزات متلاحقة، وما تحقق للمملكة خلال السنوات الواحدة والعشرين الفائتة أمر يدعو الى الدهشة والاعجاب والفخر، فالمردودات التي تحققت من تلكم المنجزات العملاقة جاءت بجهود (رجل دولة من الطراز الأول) وسياسي ماهر وموهوب وقائد لمسيرة مظفرة حققت الكثير من التنمية لهذا الوطن، كما حقق خادم الحرمين الشريفين خارج وطنه منجزات سياسية كبرى لشعوب الأمتين العربية والاسلامية تجلت لدفعه الى الأمام عجلة التضامن العربي وقضايا الأمة الاسلامية وتطلعات المنظومة الدولية لنشر الأمن والسلم المنشودين في كافة اصقاع المعمورة.صفات مكتسبةعلى امتداد تلك السنوات بويع قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملكا لهذا البلاد الآمنة التي تستمد قيمتها واصالتها وقوتها من مباديء وتعاليم العقيدة الاسلامية السمحة، وفيها اقدس المقدسات على وجه الأرض وملتقى المسلمين وهم يؤدون فريضة حجهم، وقد تربى قائد هذه الأمة في كنف ومجالس مؤسس هذه المملكة الملك عبدالعزيز، وقد عرف عنه (رحمه الله) بالرأي السديد والحكمة البالغة وبعد النظر فاستقى الشبل هذه الصفات العظيمة من والده العظيم فتشكلت شخصيته صلابة وارادة وقوة شكيمة وتواضع وكرم وغيرها من السجابا الرفيعة التي عهدت في خادم الحرمين الشريفين وهو يقود مسيرة هذه البلاد نحو الخير والفلاح والصلاح.. وهو القائل:(لقد شرفنا رب العزة والجلال بخدمة هذه البلاد والقيام على شؤون شعبها الوفي والسهر على راحته وطمأنينته واستقراره ورفعة شأنه، ونحمد الله ان مكننا من تسخير موارد هذه البلاد وطاقاتها للوصول ببلادنا العزيزة الى ما وصلت اليه والارتقاء بمستوى الحياة والخدمات لأبناء وطننا وتحقيق الرخاء والتنمية).صحة المسيرةانها كلمات جزلة تؤكد سلامة المسيرة وصحتها لبناء هذا الوطن العظيم مند عهد المؤسس وحتى العهد الحاضر،فقائد هذه الأمة بتعدد ابعاد شخصيته وما ينطوي عليها من فكر نير ونهج واضح وسلوك قويم استطاع ان يقيم صروح نهضة حديثة في المملكة في وقت قياسي من عمر تقدم ونهضة الأمم والشعوب (ومازال محط اعجاب وتثمين وتقدير العالم بأسره، فقد تمكنت المملكة بحمد الله وفضله وتوفيقه ثم بفضل قائد هذه الأمة في هذا الوقت القياسي القصير من اللحاق بركب الدول المتقدمة والناهضة مستفيدة من مختلف المتغيرات والمستجدات والثورة الهائلة في المجالات المعلوماتية والاتصالية مع احتفاظها بثقافتها العربية الأصلية المستمدة في الأصل من النهج القرآني والسنة النبوية الشريفة فما خاب من اتخذ منهما نبراسا يهديه الى سواء السبيل)، والتصاق خادم الحرمين الشريفين بالعقيدة الاسلامية وتطبيق روحها في كل امر وشأن في هذه البلاد دفعه الى الاهتمام بانجاز اكبر توسعة عملاقة للحرمين الشريفين لم يشهداها طوال تاريخهما العريق، فما تحقق للحرمين الشريفين والمدينتين المقدستين من توسعة وتطوير طوال السنوات العشرين امر فوق الوصف وفوق الخيال.واجب اسلاميان الانجازات العظيمة المتعاقبة التي شهدتها المملكة في كل جزء من اجزائها بما في ذلك مقدساتها طيلة سنوات عهد خادم الحرمين الشريفين واستفاد منها كل مواطن واستفاد منها المسلمون الوافدون الى هذه الديار الطاهرة من كل فج عميق زائرين ومعتمرين وحجاجا، فقد آمن قائد مسيرة هذه الأمة أن ما قدمه من مشروعات عملاقة في الأماكن المقدسة انما هي مسؤوليات مرتبطة جذريا بواجب اسلامي عظيم لا يرجو من ورائه شكرا او منه من احد وهو القائل: (وللحقيقة فانه من بداية اعمال التوسعة وحتى الآن والخير في زيادة ونعمة الله تتضاعف علينا مما يستوجب منا واجب الشكر لرب العزة والجلال وهذا العمل لامنه فيه، بل هو من صميم واجبي وهو نابع من اقتناعي بأنه عمل لصالح المسلمين عموما) وبهذه الروح الاسلامية الكبرى كانت الانطلاقة الواسعة لبناء هذا الوطن على امتداد السنوات الماضية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لتتبوأ هذه البلاد مكانتها اللائقة والمرموقة بين دول العالم، لاسيما انه (حفظه الله) وضع اهم قواعد التعليم واسسه عندما استلم اول حقيبة من حقائب المعارف عند بداية تشكيلها فرسم بيديه الكريمتين اول مراحل التعليم النظامي بالمملكة انطلاقا من ايمانه المطلق بأن تقدم الأمم والشعوب ونهضتها ورقيها امور مرتبطة بالتعليم اولا واخيرا.نماء ورخاءلقد رسم قائد هذه الأمة لهذه البلاد دروب الازدهار والنماء والرخاء حتى غدا اسم المملكة اليوم علما يشار اليه بالبنان في كل محفل من المحافل الاقليمية والعربية والاسلامية والدولية، فهي دولة تسابق الزمن عبر خططها التنموية الخمسية التي وضعتها بكل ثقة واقتدار وطمأنينة على مسالك تقدم سريع مستشرفة آفاق مستقبل افضل باذن الله، ولاشك ان دوام النعم مرهون بشكر المولى عز وجل وهذا ما فعله ويفعله قائد هذه الأمة التي حفلت حياته بالعمل المثمر الموصول بشكر الله سبحانه وتعالى، فهو اب لكل صغير وابن لمن هو أكبر منه، وقد عرف عنه التواضع والمروءة والاخلاق العالية والانشغال دون انقطاع بهموم شعبه وقضايا أمتيه العربية والاسلامية، وهو انشغال يمثل هاجسا من اهم هواجسه، فقد أمضى ايده الله أكثر من نصف قرن وهو على سدة مسؤوليات كبيرة في الدولة، وزيرا للمعارف ثم وزيرا للداخلية، ثم نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ثم وليا للعهد ثم ملكا، وهي مسؤوليات جسام لا يتحملها الا رجال يتمتعون بخصال القيادة ومقوماتها، فقد انيطت اليه مهام عظيمة تتعلق بتربية الأجيال وتحقيق الأمن وسياسة البلاد فأنجز في هذه الأمور مجتمعة اروع الانجازات لرفع شأن وطنه وامتيه العربية والاسلامية.معادلة صائبةلقد بذل من وقته وجهده وامواله الكثير للارتقاء بهذا الوطن الى ارفع المدارج والرتب فكان له ذلك تصميم على مواصلة البذل والعطاء للاستفادة القصوى من كل تجربة عالمية في مجال نمو الأمم وتقدمها مع التمسك بالنواجذ بتعاليم ومباديء العقيدة الاسلامية السمحة, وهي معادلة عظيمة تمكن بها الملك فهد بن عبدالعزيز من تحقيق تقدم كبير لهذا الوطن دون الذوبان في ثقافات وحضارات الغير رغم التأثر بها، فقد كان يراقب الله في السر والعلن ويدعوه ان يحقق لهذه الأمة ما تصبو له من رفعة ومجد في ظل الكتاب والسنة، فالخطوط العريضة التي رسمها قائد هذه الأمة للتنمية الشاملة حققت لهذا الوطن نهضة كبرى مازالت وستبقى علاماتها ماثلة للعيان، فثمة مكتسبات حضارية كبرى تحققت بفضل الله ثم بفضل جهود الملك فهد (حفظه الله) يصعب حصرها وتعدادها، ولكنها تتلخص جميعها في اصراره على الوصول بهذه الدولة الى ارفع الرتب لمسايرة روح العصر واللحاق بركب التقدم مع التمسك بالثوابت الراسخة لهذه الأمة المستمدة اصولها من تعاليم العقيدة الاسلامية السمحة والسنة النبوية الطاهرة، فقد كان ولايزال نهجه في منتهى الوضوح والثبات، نهج يقوم على الايمان المطلق بالعقيدة الاسلامية ومسابقة الزمن للوصول بهذه الأمة الى ما ارتضاه لها من تقدم ورقي في كل ميدان ومجال.تنمية شاملةلقد درس كافة السبل المؤدية الى تعزيز القدرات وشحذ الهمم للوصول الى غايات التنمية الشاملة، وكان قريبا الى كل قلب في هذا الوطن المعطاء، فقد تمسك ومازال يتمسك بنهج الباب المفتوح الذي رسمه مؤسس هذه الدولة وواضع اللبنات الأولى من لبنات نهضتها الملك عبدالعزيز، وهو نهج يقوم على ازالة الحواجز والسدود بين الحاكم والمحكوم من خلال اللقاء المباشر بين القيادة وابناء هذا الوطن، وقد رأى الملك فهد كما هي رؤية المؤسس بأن هذا النهج القويم هو خير المناهج لبناء الدولة على اسس صحيحة وقويمة.. ذلك أن تلمس احتياجات المواطنين والوقوف على طموحاتهم وآمالهم هو اقصر السبل نحو التقدم السريع، فمن اهم الأسباب الجوهرية لتقدم المملكة انتهاج هذا السبيل القويم، فانشاء المشروعات الخدماتية الكبرى انما هو انعكاس طبيعي ومباشر لطموحات وآمال ورغبات المواطنين، فمصلحة المواطن مقدمة على كل المصالح، وهي فلسفة مستمدة من عرف السياسة الحكيمة منذ عهد التأسيس ، فالثروة البشرية هي اغلى ثروات الوطن على الاطلاق، والعرف مستمد في اصله من مبادىء العقيدة الاسلامية التي كرمت الانسان ورفعت منزلته وقدمته على سائر المخلوقات بحكم خلافته في الأرض لحرثها وزرعها.مسؤوليات جسامولعل نظرة عجلى الى كيفية بلورة هذا العرف تضعنا وجها لوجه امام ما اقدم عليه خادم الحرمين الشريفين في بداية مشاوير المسؤوليات الجسام التي اضطلع بها حينما اقدم عندما كان وزيرا للمعارف على صناعة الانسان السعودي صناعة حقيقية قوامها العلم والتربية، فبدون التعليم لن تقوم قائمة لأية أمة من أمم الأرض، وهكذا تمكن خادم الحرمين الشريفين من اعلاء مكانة الانسان السعودي ليبحث عن عيشه الكريم بطريقة مأمونة وشريفة، ومن ثم للارتقاء بهذا الوطن وتقدمه، فالانسان السعودي هو اهم ركيزة من ركائز التنمية، وهذا مبدأ صحيح مازالت القيادة الرشيدة تضعه على رأس اولوياتها ومسؤولياتها، وانطلاقا من هذا المهفوم قامت اسس التنمية على قواعد قوية وثابتة، تأخذ من العلوم ما استطاع ابناء الوطن الأخذ به مع تمسكهم الوثيق بأسس الدين الاسلامي ومبادئه العظيمة، وكذلك التمسك بالثقافة العربية الأصيلة التي حثت على التعاون والتكاتف والتلاحم لتحقيق اصعب الغايات والأهداف، وهكذا تمسك الوطن بقيادته الرشيدة بكل قيم السلام والعدل والاخاء المستمدة من الدين الاسلامي الحنيف، وانطلق يرسم بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة مناهج البناء والتطور على افضل السبل وأكملها، فالأسس المتغيرة ذات العلاقة المباشرة بالتنمية في مختلف المجالات والميادين اخدت بها المملكة ولكنها ظلت متمسكة بأصول عقيدتها الاسلامية السمحة.مرونة عاليةوقد نجحت المملكة بفضل الله ثم بفضل قيادتها الواعية من خلق التوازن المنشود بين التنمية التي ارتبطت بمستجدات العصر ومتغيراته وطوارئه في مختلف الجوانب المعلوماتية والمعرفية والاتصالية والتقنية، فحققت بهذه المرونة العالية اغراض التقدم والتنمية والبناء، ولكنها في ذات تمسكت بأصوال العقيدة الاسلامية السمحة الصالحة لكل زمان ومكان، فكان النجاح حليفها في تحقيق هذا التوازن العظيم، فجاءت مسيرة البناء والنهضة على اسس قويمة وصلبة وثابتة، فاستثمر ابناء هذا الوطن جهود قيادتهم التي انعكست على تحقيق هذه التنمية الشاملة التي حقت ولله الحمد حياة كريمة لكل مواطن، فالتجربة التي خاضتها المملكة في مجالات التنمية هي تجربة رائدة مازالت محط اعجاب العالم بأسره، تجربة قامت على استثمار مدخرات الوطن لاسعاد المواطنين ورفاهيتهم وخيرهم مع رفع راية الاسلام واعلاء كلمة الله في كل مكان، فقد احترمت القيادة الرشيدة في هذا الوطن كرامة الانسان السعودي، فسعت الى تحقيق اهدافه وتطلعاته في الحاضر والمستقبل، كما انها احترمت كل المواثيق والمباديء الدولية في تعاملاتها الخارجية وعلاقاتها مع كافة الدول فكانت اول المنتصرين والمناصرين لحقوق الانسان ولمباديء العدالة والحرية والسلام تدشينا لميثاق المنظومة الدولية وقرارات مجلس الأمن.نهج قويمونهج السياسة الخارجية عطفا على هذه الايماءة يقوم على الاحترام المتبادل بين كافة الشعوب وتمسك المملكة بمبدأ عدم التدخل في شؤونها، ومن ثم سعيها الدؤوب لمناصرة قضايا العالم العادلة، وعلى رأسها قضية الشرق الاوسط وقضية فلسطين والقدس، وقد نافح خادم الحرمين الشريفين ومازال ينافح عن هذا النهج السياسي القويم فجاءت ثماره يانعة باحترام العالم للمملكة وسياستها المتزنة في تعاملها مع مختلف قضايا العالم وازماته ومشاكله، وحتى في هذه الشؤون الخارجية الصرفة فان الانطلاق لتأييدها ومناصرتها انما يقوم على مبدأ اسلامي قويم من سماته نشر العدل والحق والطمأنينة بين كافة المجتمعات البشرية دون استثناء، فالاسلام نزل للبشرية جمعاء دون تحديد وعود على بدء فان خادم الحرمين الشريفين التزم بفكرة التجديد والتطوير والتحديث لمسايرة كل متغير في هذا العالم، وقد جاء تحديث النظام الأساسي للحكم ونظام الشورى ونظام المناطق مصداقا لهذا التوجه الحكيم الذي استند اساسا على الرؤية الصائبة التي ينظر من خلالها قائد هذه الأمة للمستقبل, وهي رؤية اقدم عليها بثقة مطلقة, فالعقيدة الاسلامية السمحة ليست ضد التطوير والتحديث، ومن يعود الى التاريخ الاسلامي الأول يخرج بنتيجة واضحة محورها ان العقيدة الاسلامية استطاعت ان تؤثر في حضارات الأمم وقتذاك وان تستفيد منها دون ان تذوب في ثقافاتها التي ليس بالضرورة ان تنسجم كل الانسجام مع المنهج الاسلامي القويم.خطوات التحديثلقد قام النهج السعودي في هذا العهد على مبدأ الانفتاح على العالم دون قيود او سدود شريطة عدم المساس بروح المنهج الاسلامي الذي تقوم المملكة بتطبيقه في كل امورها وشؤونها، وبذلك تمكنت المملكة بحمد الله من ان تصنع لها مكانا جيدا بين الدول المتقدمة الكبرى وان تنتزع اعجاب العالم وتقديره وتثمينه، وبالتالي فان التزام المملكة بكل متغير ومتطور يعكس بوضوح مرونة الرؤية الحكيمة التي ينظر من خلالها خادم الحرمين الشريفين للامور من حوله، ويعكس مدى الوعي الذي يتحلى به هذا القائد الفذ الذي حقق لبلاده هذه القفزات التنموية الحضارية الكبرى، وهذه المنجزات العملاقة في مختلف ميادين ومجالات التنمية في فترة وجيزة ومدهشة من عمر تقدم الأمم والشعوب، وهو امر ينم بوضوح عن تمتعه (حفظه الله) برؤية ثاقبة لمستقبل منظور يريد للمملكة ان تصل اليه، فجاءت خطوات التحديث التي ادخلها على الأنظمة الثلاث حتى يتمكن معها من تحديث مسيرة التنمية الشاملة بشكل يحقق الأهداف المرجوة والمنشودة على احدث النظم المتقدمة ويعكس الأسس الثابتة التي قامت صروح التنمية بالمملكة عليها، فمنذ عهد التأسيس وحتى العهد الحاضر والمملكة تساير كل تحديث ولكن دون التفريط بأي شكل من الأشكال بهويتها الثقافية الاصيلة ذات الجذور المتغلغة في اعماق مباديء وتعاليم العقيدة الاسلامية الخالدة.