جمعية الثقافة والفنون تهتم بإبداعات الشباب
تضاربت آراء المداخلين حول نصوص المشاركين في أمسية قصصية أقيمت الاثنين الماضي بجمعية الثقافة والفنون بالرياض. ففي الوقت الذي قال فيه أحد المداخلين: ان نصوص القاصين تتسم بالواقعية قالت مداخلة أخرى خلاف ذلك. ويرجع الاختلاف في وجهات النظر لرؤية كل كاتب أو متلق للنصوص من زاوية أخرى.كما اتسمت بعض النصوص التي ألقيت بالطول النسبي فيما اتسمت أخرى بالتكثيف.فضمن الفعاليات السردية التي يقيمها نادي القصة بجمعية الثقافة والفنون بالرياض، وبحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد بن أحمد الشدي، وعدد من الأدباء والمهتمين بالسرد أقيمت أمسية قصصصية للقاص هاني الحجي والقاص عبدالرحمن السلطان، وأدارها فهد الغريري، حيث بدأت الأمسية بكلمة لسكرتير النادي عبدالحفيظ الشمري وما لبث أن تسلم الغريري مهام إدارة الأمسية حيث بدأ بإلقاء جانب من سيرة الكاتبين الذاتية.وبدأ القاص السلطان بقراءة قصة ثم هاني الحجي.. وعلى هذا النحو تناوب الكاتبان قراءة النصوص، فقدم كل منهما أربع قصص موزعة على أربع جولات. واتسمت نصوص السلطان بالطول نسبياً بينما كانت قصص الحجي تتسم بالتكثيف. وقد ساهمت ملاحظة مدير الأمسية بالتنبيه على ربط النصوص للكاتبين بطبيعة التجربة العملية لكل منهما استجلاء بعض الملامح التي تميز كتابة كل منهما.فالسلطان يعمل في المجال الطبي، وتحديداً في تخصص الصيدلة، وكانت كتاباته تدور في هذا المجال. أما الحجي الذي يعمل في مجال المحاسبة فقد انطلق من هذا الفضاء إلى القضايا الاجتماعية العامة. وهو ما حظي بتعليقات من الحضور على إثر هذا الربط بين المبدع ومجال عمله، وأسلوب حياته.وفيما يتصل بخاصية الإلقاء خصوصاً إذا كانت هذه هي المواجهة الأولى للكاتبين مع الجمهور إلى جانب الاختيار المناسب للنصوص التي قدما بها تجربتيهما للمتلقين.وفي بداية المداخلات أشار محمد صالح القرعاوي إلى أهمية تواصل نادي القصة مع التجارب الجديدة لتأخذ حقها من الدعم، وقال: إن الكاتبين ينتميان إلى مدرسة سردية واحدة هي الواقعية، كما وجه بعض الأسئلة إلى رئيس الجمعية حول ندرة نشر الجمعية للجيل الجديد من الشباب المبدعين. مع أن الجمعية بها ناد متخصص للقصة.أما الكاتب سمير النحيلي فقد رأى أن قصص السلطان بها قدر من الاستفاضة والاستطراد وأن قصص هاني الحجي كانت ذات طابع شخصي وذاتي قد لايعكس مشاركة فعلية لأنها (أي القصص) تركز على حضور الجوانب الذاتية شديدة الخصوصية.وإذا كان القرعاوي أشار في مداخلته أن الكاتبين ينتميان إلى الاتجاه الواقعي في السرد، فإن عبداللطيف العرفج رأى عكس ذلك، إذ أشار إلى أن القصص لايمكن اعتبارها واقعية بمفهوم المصطلح.وفي نهاية الأمسية تحدث رئيس الجمعية محمد الشدي رداً على بعض الأسئلة التي وجهت إليه، موضحاً بعض الإنجازات التي قدمها نادي القصة وقدمتها الجمعية بشكل عام للشباب المبدعين، وقال: إن الجمعية في ذات الوقت الذي يعنيها فيه الاهتمام بإبداعات الشباب، يهمها كذلك التواصل المستمر مع الأجيال السابقة.