الظهران

مؤتمر الكيمياء الصناعية: نحو وقود نقي خال من الكبريت

أكد السيد عواد المفلح رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر والمعرض الدولي الخامس للصناعة الكيماوية والبترولية الذي أقيم في البحرين خلال الأسبوع الماضي برعاية علي الصالح وزير الصناعة البحريني ، ان شعار المؤتمر(الابتكار والتقنية في الصناعات الكيماويةوالبترولية )، جاء ليركز على تناول التحديات الخاصة بالبحث عن السبل الكفيلة للتخلص من مادة الكبريت في المنتجات النفطية بطرق اقتصادية مجدية.وأضاف المفلح وبصفته أيضا ناظر قسم علوم المواد في مركز البحث والتطوير في شركة أرامكو السعودية، ان المؤتمر بحث خلال جلساته إيجاد السبل الاقتصادية الكفيلة بتصريف مادة الكبريت المستخلصة في مجالات صناعية مختلفة، وذلك كتحد آخر .وأضاف المفلح في حديث خاص لـ(اليوم الاقتصادي) ان تنظيم المؤتمر جاء من قبل الجمعية العربية السعودية الدولية لعلوم الكيمياء، وجمعية الكيميائيين البحرينية، وجمعية الكيمياء الأمريكية، مشيرا الى النجاحات التي حققها المؤتمر في دوراته السابقة .و تم البحث خلال جلسات المؤتمر في العديد من المواضيع ذات التقنية العالية من أجل الوصول الى الفوائد المرجوة، بالإضافة الى استعراض كافة التحديات التي تواجه الصناعات الكيماوية والنفطية على مستوى العالم بأسره، في حين تم عقد حلقتين دراسيتين قصيرتين إحداهما تتعلق بتكنولوجيا الوقود والأخرى بتقنية وتقطير المياه . وأشار الى أن المؤتمر شهد العديد من المساهمات من قبل المشاركين تعلقت معظمها بمختلف أنواع القضايا الخاصة بالقطاع الصناعي، مبينا أنه قد تمت مناقشة أكثر من 100 ورقة عمل تناولت مختلف القضايا التكنلوجية بما فيها الكيمياء النفطية والعمليات الكيميائية والبلمرة الكيمائية وكيمياء الحقول النفطية . وفيما يتعلق بالمحور المتعلق بضرورة التخلص من مادة الكبريت في المنتجات النفطية، شدد المفلح على أهمية وضرورة التخلص من مادة الكبريت في المنتجات النفطية كونها تشكل خطرا على البيئة والإنسان بالإضافة الى انها مادة سامة، كما إنها أصبحت تؤثر على صلاحية السيارات الحديثة المصممة للعمل بالوقود النقي الخالي من الكبريت ، لذلك بات من الضروري التخلص من هذه المادة السامة في المنتجات النفطية.ولذلك فان العديد من المصافي النفطية بدأت بالتفاعل مع هذا التوجه و تهيئ تجهيزاتها وبرامجها الإنتاجية لطرح وقود نظيف، كما أن معظم دول العالم أصبحت تسير باتجاه تخفيض نسبة الكبريت ، وتحذو حذو الدول الصناعية المتقدمة في هذا المجال، نتيجة لازدياد الوعي وانتشار الثقافة البيئية لدى الأوساط الصناعية. إضافة الى أن أوروبا قد حددت هدف الوصول الى نسبة الصفر بالمائة من مادة الكبريت في منتج البنزين والديزل خلال عام 2010م .وأضاف المفلح أن هنالك العديد من الوسائل المتبعة عالميا في مجال التخلص من مادة الكبريت، إلا أن المؤتمرركز على البحث عن وسائل وطرق أخرى بديلة تكون ذات جدوى اقتصادية فاعلة . ويذكر أن المؤتمر قد شهد العديد من المشاركات من الدول الاستهلاكية والدول المنتجة للنفط، بالإضافة الى مشاركة العديد من المعاهد المتخصصة في مجال استخلاص ومعالجة مادة الكبريت. و خلص المؤتمر الى مجموعة من التوصيات تركزت في معظمها على تحقيق شعار (نحو وقود أنظف)، وذلك من خلال الحرص على استقطاب الأفكار الجديدة في مجال التكنولوجيا العالمية، والتركيز على دور اللجنة التنظيمية في مجال تكثيف حملات التوعية خصوصا لدى القطاعات الصناعية ، بالإضافة الى النتيجة والتوصية الأهم وهي التأكيد على فكرة الإبقاء والمحافظة على البترول كمصدر نظيف ورئيسي للطاقة في العالم .