أين نذهب هذا المساء
في ظل العناية اللامحدودة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ورعاه ـ إلا اننا نجد ورغم كبر مساحة هذا الجزء الغالي من بلدنا لكل إنسان الحق في التساؤل أين يذهب في الاحساء خاصة ان كل مقومات السياحة تجعل منها ملاذا آمنا للمصطافين. الحدائق العامة معطلة وقد أقفلت أبوابها, وحتى ان فتحت أبواب المدارس ألا ان أبواب تلك الحدائق أبت إلا ان تمتد اجازتها الى وقت غير معلوم تحت ظل الصيانة فها هي منتزهات عين نجم وحديقة الاستاد الرياضي في الخالدية وهما أكبر الموجود أقول أكبرها مساحة معطلتان تقف ابوابها بالمرصاد لكل مواطن ومقيم يرغب في الاستمتاع بالماء والخضرة وليلهو أطفاله بجمال هذا النعمة التي حبانا الله. بها ايضا طريق القرى الشرقية لم يستغل من قبل البلدية, بحيث تعمل على جوانبه الجلسات الهادئة والمزودة بالخدمات الرئيسية التي يحتاج اليها كل زائر. ماذا لو قامت البلدية باعداد ذلك؟ سوف يكون سوقا تتنافس فيه كبرى شركات المطاعم العالمية تلبية لحاجة الزوار, وليروي عطش الشباب المتلهف الى الراحة والاستجمام بعد عناء الدراسة او العمل.ماذا لو تم فتح منتزه الاحساء الوطني ومشروع حجز الرمال ليلا وزود بالخدمات الأساسية من ألعاب وأكشاك تبيع المرتادين لهذه الأماكن الجميلة التي لا ينقصها إلا العناية بل أين دور جبل القارة في اسعاد الجمهور الكريم؟ فلا غرابة بعد كل ذلك ان يلجأ بعض الأهالي الى الشوارع المفتوحة حديثا في بعض الأحياء الجديدة لتجد ملاذا لها للجلوس على حافتي الطريق وبدون خدمات تذكر. اللهم إلا من بعض الباعة المتجولين الذين رأوا من هذه الشوارع ما يسد حاجات مرتادي تلك الشوارع مع ما فيها من مخاطر لا تحمد عقباها, بل ان البعض منهم اتخذ من مواقف بعض المساجد الكبيرة مثل (مسجد خادم الحرمين الشريفين) بحي المعلمين متنزها له يقضي فيه الساعة تلو الأخرى, بعيدا عن جو المكيفات ناهيك عن مزاولة بعض الأنشطة مثل لعب الكرة. فهل هذا يصح؟ أم ان الجهات المختصة بذلك لها صوت وصورة في هذا المجال؟ هناك العديد من الأحياء الجديدة التي وضع في مخططاتها عمل حدائق لتسد حاجات أهل الحي, ويبدأ البناء ويكتمل الحي دون مسطحات خضراء, بل تبقى مرتعا (للتفحيط) وبدل ان يستنشق الأهالي الهواء العليل نرى الأحياء وقد اكتست بالغبار والهواء الملوث والمستشفى مزدحم بمن يعانون حساسية الصدر.