فاطمة سعيد الصوري

هنيئا لمملكتنا.. أعراسها الوطنية

التطور هو سُنة الله في الحياة ومع الإطراء والثناء المحلي والإقليمي بل العالمي على المشروع الإصلاحي لعظمة ملكنا المحبوب، إلا أننا ومن باب الوفاء لأسرة آل خليفة الكرام يجدر بنا أن نثمّن جميع الاصلاحات التي تمت في العهد الخليفي وآخرها ما كان على يد المغفور له بإذن الله سمو الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وذلك على كافة الأصعدة مما جعل للبحرين بريقا يخطف الأبصار وسمعة عطرة في المجتمع الدولي كعطر الرياحين وانسجاما مع النهج الرشيد للحكم الخليفي واستجابة مع نداء الوطنيين الدائم بتفعيل المشاركة الشعبية منذ ما يربو على قرن من الزمان ومراعاة للمستجدات العالمية الخطيرة التي يتعرض لها العالم الإسلامي وعلى الأخص العالم العربي، وفي خضم مجمل هذه التحديات والمتغيرات أشرق علينا عظمة ملكنا المفدى بمشروعه الاصلاحي الكبير لإحداث تغيير جذري في كافة أجهزة ومؤسسات الوطن الغالي مما يكفل في النهاية الحياة الكريمة الآمنة للمواطن ويحقق في ذات الوقت العدالة والمساواة بين جميع المواطنين. وها نحن جميعا نعيش أيام الفرح والسعادة التي عمت المملكة، أيام عودة مجلسنا الوطني مجلس الشعب المنتخب من قبل الشعب بعد أن استجاب لنداء الوطن والملك، وبعد أن مد كل بحريني وبحرينية الروح قبل اليد استجابة لنداء عظمة الملك "مددت لكم يدي فمدوا أيديكم لي" وذلك عند توجيه عظمته الدعوة إلى المشاركة في الانتخابات النيابية. وفي هذا السياق يشرفنا الاشادة بالدور الوطني المخلص الذي قام به عظمة الملك وسمو رئيس الوزراء الموقر وسمو ولي العهد الأمين وسمو الشيخة سبيكة حرم عظمة الملك ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة حيث ساهمت جهود كل منهم مساهمة فعالة في انجاح عملية الانتخابات والمضي قدما في مسيرة الديمقراطية الحقة وأخص بالتقدير جهود سمو الشيخة سبيكة في هذه المسيرة فاستحقت معه وبجدارة وسام الشيخ أحمد الفاتح فألف مبارك لسموها ولنساء المملكة هذا الانجاز المشرف وإلى المزيد من الانتصارات للمرأة البحرينية المتحصنة بسلاح الدين أولا ثم حب الوطن والولاء لعظمة الملك المفدى معلمنا الأول للوحدة الوطنية وحب الوطن فكثيرا ما يذكرنا بشعار "البحرين أولا". ولو حاولنا استعراض نتائج الانتخابات نجدها قد جاءت كما كان متوقعا لها إذ فاز التيار الديني بأغلبية مقاعد المجلس النيابي وهذا في الجولة الأولى كما حققت سيدتان من بين ثمان فوزا وحصلتا على عدد من الأصوات التي أهلتهما للصعود إلى الجولة الثانية ونتمنى أن تفوزا فيها، وان كنا نأمل من القيادة الرشيدة منح المرأة المزيد من مقاعد مجلس الشورى أو تسليمها احدى الحقائب الوزارية ضمن التشكيل الحكومي الجديد، وهذا ما ينطبق أيضا على بعض المرشحين بل بعض زعماء العمل الوطني والنقابي وبهذا يمكن تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في مجال العمل السياسي والرسمي بما يكفل معه تحقيق عنصري الشمولية والتكامل في عملية المشاركة الشعبية مما يعود على مملكتنا بالخير والصلاح وبدعم من المجلس الأعلى للمرأة يمكن منح المرأة فرصة إثبات المزيد من كفاءتها وإفساح المجال أمامها للانخراط في العمل الديمقراطي والمساهمة في بناء مستقبل مملكتنا المشرق والأفضل بقيادة عظمة ملكنا ملك البحرين والقلوب اخبار الخليج البحرين