صحيفة اليوم

كلمة اليوم

يمثل رجالات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلادنا منذ تأسيس هيئتهم قناة حيوية لارشاد الناس ونصحهم الى سواء السبيل, وهو مبدأ اشتقته الهيئة من تعاليم العقيدة الإسلامية السمحة الآخذة بإنارة الطرائق أمام البشر للالتزام بالمنهج الإسلامي القويم بأساليب من سماتها الرفق واللين مصداقا لقول رب العزة والجلال في محكم تنزيله الشريف مخاطبا خاتم أنبيائه عليه أفضل الصلاة والسلام (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) وهذا يعني ان هداية البشر للمعروف ونهيهم عن ارتكاب المنكرات لا بد أن يتأتى بأسلوب من أساسياته الترغيب في الإسلام وتحبيب الناس فيه ودعوتهم الى الالتزام بتعاليمه بالحسنى وعدم تنفير الناس منه باستخدام أية وسيلة من وسائل التنفير, وقد شهد المواطنون قبل غيرهم في المملكة كفاءة رجالات الهيئة وحرصهم على الأخذ بهذه المسألة, وازاء ذلك كان تشديد الأمير نايف بن عبدالعزيز في لقائه الأخوي مع مديري عموم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ضرورة ان يشد الجميع ازر الهيئة على الحق والصواب, فرجالاتها يتحملون مسؤوليات جسيمة لارشاد الناس وتبصيرهم الى طرائق النور والهداية والرشاد, فرسالتهم ليست سهلة وهينة وعلى المجتمع بكافة أفراده المساهمة في تسهيل أداء تلك الرسالة الحيوية, فرجالات الهيئة ينشدون الاصلاح والصلاح باللين والموعظة الحسنة والحكمة والنصيحة وتلك وسائل مازالت تقود أبناء هذا المجتمع بفضل الله وتوفيقه وعونه الى ما فيه خيرهم, وهي وسائل تعد من أهم أدوات التحصين في العصر الحاضر ضد العديد من المفاسد التي بدأت رياحها تهب على هذه الأمة من الشرق والغرب, غير ان مبادىء وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة وسنة المصطفى الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام الموضوعة أمام عيون رجالات الهيئة وهم يؤدون رسالتهم تلك تعد في جوهرها خير أمصال وأفضلها لوقاية شباب هذه الأمة من مغبة الزلل والأخطاء والانحراف عن جادة الصواب, فلا يختلف اثنان من أبناء المجتمع السعودي المسلم ان رجالات الهيئة تقع على كواهلهم مهمات جسيمة لمساعدة الناس واصلاح أمرهم وتعريفهم بما ينفعهم لاتباعه وما يضرهم لاجتنابه.