فلسطين المحتلة

32 قتيلا وجريحا اسرائيليا في عملية فدائية أعقبت اغتيال ناشطين واستـــشهاد خمسة مدنيين

قتل شخصان في العملية الفدائية التي نفذت مساء امس الاثنين في مركز تجاري في بلدة كفرسابا المجاورة لمدينة قلقيلية والقريبة من تل أبيب واستشهد منفذها بينما جرح ثلاثون شخصا عشرة منهم جراحهم خطيرة.وقال الناطق باسم شرطة الاحتلال الاسرائيلي جيل كليمان أنه بحسب العناصر الاولى للتحقيق فإن بين القتلى حارسا كان موجودا عند مدخل المركز التجاري ومنع الارهابي (على حد وصفه) من الدخول، الا انه تعذر عليه اعطاء اي توضيحات حول هوية الضحية الثانية. وقال التلفزيون الاسرائيلي أن الفدائي كان يحمل حزاما مليئا بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات. وقد أعقبت عملية كفرسابا الفدائية استشهاد سبعة فلسطينيين خلال 48 ساعة بنيران الاحتلال الاسرائيلي. فقبل بزوغ فجر امس الاثنين، توفي حسن زعرب (36 عاما) في المستشفى متأثرا بجروح اصيب بها السبت برصاص اسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة. كما جرح اربعة بينهم طفل في الخامسة من العمر. واستشهد ثلاثة فلسطينيين قبل الفجر على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948.وقال الناطق العسكري ان الرجال الثلاثة دخلوا الى منطقة محظورة وفتح الجنود النار باتجاههم فأردوهم ليل الأحد الاثنين. وتسلمت السلطة الفلسطينية جثثهم واوضح مصدر طبي فلسطيني ان الشهداء الثلاثة في العشرينات من اعمارهم ولم يكونوا مسلحين وقد اصيبوا بشظايا في انحاء الجسم، مشيرا الى ان جثث القتلى الثلاثة ممزقة واشلاء. وقد عرف من بينهم احمد الشرقاوي (20 عاما). وفي رفح بجنوب قطاع غزة، استشهد احمد عبد القادر عثمان (24 عاما) وهو عضو في الامن الوطني برصاص جنود الاحتلال. وقال مدير مستشفى رفح الحكومي علي موسى أن عثمان أصيب برصاصة من العيار الثقيل في رأسه عند بوابة صلاح الدين في رفح مما ادى الى وفاته. وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان، احدهما عضو في حركة حماس، في انفجار السيارة التي كانا على متنها في نابلس. وجرح اثنان من المارة جراء تفجير سيارة كانا يستقلانها بنيران هليكوبتر اسرائيلية.وقالت المصادر ان الشهيدين كانا يستقلان سيارة بالقرب من جامعة النجاح في منطقة وادي التفاح غرب مدينة نابلس. واكدت مصادر أمنية فلسطينية أن السيارة كانت مفخخة وتم تفجيرها عن بعد وأن الشهيدين هما حامد صدر (35 عاما) من كبار قياديي حركة حماس وهو من مخيم عسكر في مدينة نابلس وابن شقيقته محمد البسطامي من كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس وهو منفذ العملية الفدائية في محطة وقود عند مدخل مستوطنة ارئيل التي وقعت الاثنين الماضي وأسفرت عن عدة قتلى وعشرات الجرحى. وقد احترقت سيارتهما (طراز بيك أب) تحمل لوحة اسرائيلية، بالكامل. واكد شهود عيان انهم شاهدوا طائرة استكشاف اسرائيلية بدون طيار، موضحين ان هذا النوع من الطائرات عادة ما يظهر قبل العمليات الخاصة. وحمل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، اسرائيل مسؤولية الانفجار، موضحا ان ما جرى في نابلس هو جريمة حرب. وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في نهاية ايلول/ سبتمبر 2000، الى 1954 فلسطينيا وسقوط 637 اسرائيليا قتيلا.