القروض الشخصية مشكلة تريد حلا

ماذا يحدث ان لم يوازن الانسان بين دخله ونفقاته؟ ، الاجابة عن هذا السؤال والتي نلمسها على ارض الواقع تتمثل في ظاهرة القروض الشخصية حيث يلجأ الفرد الى الاستدانة مما يؤدي الى انخفاض دخله وبالتالي عجزه عن تلبية احتياجاته الاخرى.يقول راشد بن سليمان المنذري الباحث الاجتماعي بدائرة التنمية الاجتماعية بعبري لو بحثنا عن اسباب التهافت على القروض لوجدنا اغلبها اسبابا تعود لرغبات ونزوات نفسية ناتجة عن امراض اجتماعية تفشت بين افراد المجتمع ، منها تقليد الغير وحب المظاهر والخلود الى الدعة والراحة والبحث عن الملذات الحسية وترف العيش والمأكل والملبس. ويؤيد ذلك ان معظم افراد المجتمع اصبحوا شبه عاجزين عن ضبط المصروفات ابتداء من اصحاب الدخول المتدنية وانتهاء بأصحاب الدخول المرتفعة فلا غرابة في ان ترى العامل البسيط صاحب الدخل القليل وهو يلهث للحصول على قرض جديد او زيادة مبلغ القرض الساري وبجواره صاحب الدخل العالي وهو يسعى للحصول على قرض او طلب زيادة على مبلغ القرض السابق.ويتابع قائلا : وهكذا تحول سلوك الفرد من انسان عامل يسعى لاسعاد اسرته والمحيطين به ويساهم بالجهد والوقت والمال في تقديم المعونة والخدمات لاقاربه وجيرانه وافراد مجتمعه المحلي .. تحول الى النقيض وبات انسانا مستهلكا لمظاهر الحضارة ومسرفا للمال وكل همه التقليد والتميز فانتشرت حمى الاقتراض بين الافراد فأصابت العدوى مختلف الفئات بالمجتمع وتحول الاستثناء الى قاعدة والمكروه وغير المستحب الى عادة.