تلفزيوننا حين يعلم أطفالنا العنف!!
الجميع يتفق تماما على ان جهاز التلفاز الذي لا يخلو من وجوده أي بيت هو واحد من الوسائل المؤثرة سلبا كان او ايجابا وتحرص معظم البيوت كل الحرص على ألا يتأثر ابناؤها بمختلف اعمارهم بما يصلهم عبر ذلك الجهاز لان الطفل أكثر فئات البشر نقلا وتأثرا بما يشاهده عبر ذلك الجهاز.اسوق تلك المقدمة الاستهلالية بعد ان لفت انتباهي اعلان تلفزيوني يعمل تلفزيوننا العزيز على بثه عبر قنواته الثلاث والإعلان لمشروب غازي يظهر فيه بعض ممارسي احدى إلعاب الدفاع عن النفس (حليق الرأس) كيف لذلك اللاعب وبحركة خطيرة القدرة وعن طريق جبهة او مقدمة الرأس على القيام بتهشيم علبة ذلك المشروب بتلك الحركة التي من السهل على أطفالنا القيام بها او تقليدها غير مدركين لما قد يتعرضون له من أذى او خطورة على حياتهم وكان من باب أولى التفكير مليا ألف مرة قبل اجازة عرض مثل هذا الإعلان عبر جهاز التلفاز لاسيما وان قنوات تلفزيوننا العزيز حريصة كل الحرص على عرض كل ما هو هادف وبناء ومفيد.@ ان الرقيب التلفزيوني لا يتوقف دوره الرقابي على اجازة المادة الدرامية وغيرها من البرامج بل يتعداه الى تلك الاعلانات التلفزيونية التي يشاهدها الصغير قبل الكبير فمن باب اولى ان يكون جهاز تلفزيوننا العزيز أكثر حرصا على اقتناء الإعلان الهادف والملائم بعيدا عن مسألة كم المبالغ المادية التي ستدخل خزينة التلفزيون من وراء مثل هذه الإعلانات التي يحاول معلنوها ان يدسوا لنا السم في العسل ونحن (ياغافلون لنا الله) وسامحونا.