رمضان كريم
كنت بالأمس مع أحد الزملاء الذي اصر على دعوتي في منزله لتناول وجبة الافطار معه ومع ابنائه الكرام وكالعادة كانت (سفرة) زميلنا الحبيب كما هي في العام الماضي انواعا من التمور مع القهوة العربية التي لا تخلو رائحتها من (الاجداد) اسأل الله ان يجعلهم ذخرا لنا في كل مكان.التهمنا انا وزميلي وابناؤه الخمسة عشر - لا تستغربوا هذا العدد الكبير فهو متزوج من ثلاث نساء (الله يزيده)- كل ما لذ وطاب من انواع التمور الموجودة على المائدة العامرة وبعدها توكلنا على الله.وذهبنا سويا الى المسجد القريب من حيهم الذي يسكن فيه زميلنا (العجوز) واذا به قد امتلأ بدءا من المحراب حتى حدود الاسوار ولم نستطع في الحقيقة ان نصلي حتى اضطررنا الى الانتظار قليلا لينتهي الامام من الصلاة لنصلي بعد ان يخف الزحام.سألت زميلي عن هذا العدد الهائل من المصلين وهل هذه الجموع والاعداد الكبيرة التي شاهدتها في المسجد هي بهذه الصورة دائما.اجابني.. لا فهذا لا يحصل الا في رمضان فقط وقال ان الوجوه جديدة لايراها الا في كل سنة (مرة) كما قالت.. (ام كلثوم) في اغنيتها الشهيرة (زوروني) وهم من ابناء الحي نفسه وفقط في صلاة المغرب بعدها لم امتلك الا ان قلت له فعلا (رمضان كريم)!