توصية عراقية برفض '1441' وأسعار النفط تقفز
أوصت لجنة الشؤون الخارجية والعربية بالمجلس الوطني العراقي القيادة برفض قرار مجلس الامن رقم 1441 حول نزع سلاح العراق لأنه جائر، وفق ما اعلن رئيس اللجنة سالم القبيسي في خطابه الى المجلس.وقد دعا الرئيس العراقي صدام حسين الى انعقاد المجلس الوطني ليدرس القرار ويحدد موقفه ويحيل نتائج اعماله الى مجلس قيادة الثورة، اعلى هيئة قيادية في العراق برئاسة صدام حسين. واوضح القبيسي ان اللجنة توصي بتفويض القيادة بأن تتخذ ما تراه ملائما للدفاع عن شعب العراق وللدفاع عن العراق وتفويض الرئيس صدام حسين لما يتمتع به من قيم واصالة وحسن تقدير للموقف وحكمة نظرته الثاقبة للامور وشجاعته المعهودة في ادارة الصراع وحرصه على قيادة شعب العراق الى شاطىء الامان ومستقبل مشرف، لاتخاذ ما يراه مناسبا.واضاف ان المجلس الوطني العراقي يقدم دعمه الكامل للقرارات التي اتخذها وسيتخذها الرئيس صدام حسين.ووصف 1441 بأنه قرار سيىء وجائر بكل معنى الكلمة ويشكل تهديدا سافرا ووقحا لسيادة العراق وتدخل سافر في شؤونه الداخلية. وأمام العراق مهلة تنتهي في الخامس عشر من نوفمبر لاتخاذ قرار بشأن الموافقة او عدمها على القرار 1441 الذي يشدد نظام التفتيش عن اسلحته ويعطيه فرصة اخيرة لنزع الاسلحة قبل هجوم عسكري محتمل. وسيكون امام بغداد بعد ذلك 23 يوما لتكشف امام المفتشين الدوليين كل برامجها في مجال اسلحة الدمار الشامل. وقد ألمحت الحكومة العراقية انها قد تقبل بالشروط الجديدة التي حددتها الامم المتحدة كما طلب منها وزراء خارجية الدول العربية الذين اجتمعوا يوم الاحد في القاهرة في اجتماع طارىء. وعقب التوصية برفض القرار الدولي، سجلت اسعار النفط الخام ارتفاعا كبيرا أمس في الاسواق النفطية، ففي حوالي الساعة 17 بالتوقيت العالمي ارتفع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) تسليم ديسمبر، 48 سنتا، وبلغ 24.06 دولار ثم قفز الى 24.30 دولار وذلك في اسواق التداول الدولية في لندن. وفي نيويورك، ارتفع سعر برميل النفط المرجعي الخفيف تسليم ديسمبر، 17 سنتا، وبلغ 25.95 دولار بعد ان كان قد صعد الى 26.15 دولار.ولوح الرئيس الامريكي جورج بوش مجددا باعلان الحرب على العراق اذا لم يمتثل للشروط القاسية التي حددتها الامم المتحدة لنزع سلاحه. واعتبر في كلمة ادلى بها في البيت الابيض بمناسبة يوم المحاربين القدامى ان نزع اسلحة العراق مهمة عاجلة لاميركا والعالم. وقال: اذا اصبح العمل العسكري ضروريا لضمان امننا، فانني ساستخدم كل قدرة الولايات المتحدة وسننتصر. واضاف: ان استراتيجية الخدع المنهجية التي تتبعها بغداد منذ اكثر من عشر سنوات انتهت الان. وأمس الأول أعلن وزير الخارجية كولن باول أن وزارة الدفاع أعدت خطة الحرب. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز في عددها ليوم السبت الماضي، فان الرئيس بوش اختار خطة هجوم على العراق تستند الى قوة من 200 الى 250 الف رجل. وستشن حملة جوية تدوم حوالي الشهر وتقوم قوات خاصة بتوجيه عمليات القصف. وأمس نشرت صحيفة وول ستريت جورنال توضيحات حول خطة لادارة عسكرية كان تم التطرق اليها الشهر الماضي، بهدف ملء الفراغ السياسي الذي سينجم على رحيل الرئيس صدام حسين.وكتبت أن العسكريين الاميركيين سيتولون مباشرة ادارة شؤون العراق خلال ثلاثة او اربعة اشهر طيلة فترة الفوضى التي ستلي الاطاحة بصدام حسين. وهذه المرحلة الاولى سيليها وضع ادارة مدنية تدعمها الوحدات الامريكية والدولية. وقد تدوم هذه الفترة الانتقالية عامين، وربما اكثر، وتترافق مع محاكمة المسؤولين العراقيين الحاليين بارتكاب جرائم حرب، بحسب الصحيفة.