سوق الأسهم تودع خطوطها الحمراء وتعود إلى الصعود بقوة
تحسنت سوق الاسهم السعودية في تعاملاتها امس الاربعاء بعد قبول بغداد مساء امس قرار مجلس الامن الدولي رقم 1441 المتعلق بنزع اسلحة الدمار الشامل وعودة المفتشين.واستجابت السوق لذلك وارتفعت موازين الشراء والبيع مقارنة باليوم السابق وتبعت ذلك زيادة في اجماليات السوق من حيث الكميات والصفقات والقيمة التي وصلت الى نحو 4.54 مليون سهم نفذت في 2919 صفقة بقيمة 281.3 مليون ريال وهي تمثل اسهم 61 شركة.وحفلت السوق بصعود اسهم 48 شركة فيما انحصر الهبوط على اسهم 6 شركات وقاد الصعود اسهم قطاع البنوك الذي تحسنت فيه غالبية اسهمه وانعكس ذلك على مؤشر القطاع الذي جنى اكبر حصيلة من النقاط وصلت الى 43.57 نقطة.وجاء قطاع الاسمنت كثاني افضل القطاعات اداء وكسب نحو 27.26 نقطة ويليه قطاع الكهرباء الذي اضاف 9.52 نقطة الى مؤشره بعد صعود كهرباء السعودية الى 47.50 ريال وبكمية تداول وصلت الى 536 الف سهم.وجاء تحرك باقي القطاعات محدودا وشمل ذلك التحرك الخدمات واضاف 5.35 نقطة والزراعة واضاف 10.09 نقطة واستقر قطاع الصناعة عند مستوى اقفاله السابق.وتصدرت اسهم المواشي التعاملات ونفذ 761 الف سهم في 208 صفقات وكسب سعر السهم 25 هللة وصولا الى 18 ريالا.وحققت اسهم الصادرات ونماء وجازان الزراعية افضل نسب الارتفاع وبمقدار 5.23 بالمائة الى 90.50 ريال و5.03 بالمائة الى 52.25 ريال و4.32 بالمائة الى 36.25 ريال.وجاءت نسب الهبوط محدودة وكان اعلاها اقل من 1 بالمائة لسهم البحري الذي اقفل عند 53 ريالا بفارق 50 هللة عن سعر الاقفال السابق وبتداول 13 الف سهم.وكانت اكبر قيمة صعود من نصيب سهم بنك الرياض المرتفع بمقدار 5.25 ريال وصولا الى 286 ريالا وبتداول 33.6 الف سهم في 71 صفقة ويليه سهم البريطاني المرتفع بمقدار 4.75 ريال وصولا الى 364.75 ريال والاسمنت العربية وارتفع سهمها 4 ريالات الى 224 ريالا.اما على المستوى العام لمؤشر الاسعار فارتفع بمقدار 13.68 نقطة ليقفل عند 2539.42 نقطة بعد دعم تلقاه من الاسهم القيادية فيما حد سهم سابك المنخفض 75 هللة من رفع مكاسب المؤشر العام.ويرى متعاملون ان التغير الجذري الذي حدث في السوق قد يعيد ترتيب خريطة الاسعار من جديد خلال الفترة المقبلة بعد ان قلبت جراء ظروف ازمة نزع اسلحة العراق وقرار مجلس الامن الدولي وبالتالي فان المناخ الحالي اصبح ملائما لرفع موازين السوق الرئيسية وهو ما قد تنهجه مستقبلا خاصة ان هناك قناعات كبيرة بارتفاع مستوى السيولة في البلاد.. والتي قد لا تتأثر بطرح اسهم الاتصالات للاكتتاب في النصف الثاني من شهر شوال المقبل.