آمنة السبيت

براكين

عندما تصبح فتياتنا ضائعات في متاهات التقدم.. وركب الحضارة.. لا رقيب.. بل حرية مطلقة.. شعارها اذهبي أينما شئت.. سافري.. وارحلي إلى حيث تريدين .. شرقاً وغرباً فأنت قوية.. وقادرة على تحمل مسئولية نفسك.. صدقت المسكينة تلك الأكذوبة وتأرجحت عليها.. هنا وهناك فسلكت درب الضياع.. لذئاب تترقب افتراسهن.. ومن ثم رميهن على قارعة الطريق..؟ طريق مظلم .. موحش.. شائك.. لا رحمة فيه بل خذلان وخسارة وحرمان.. فيامن ضيعتم الأمانة هل من رجوع إلى الله في هذا الشهر الفضيل.. أما آن الأوان.. أن تستيقظ ضمائركم.. وتتركوا ذاك الدثار.. دثار الأهمال.. وتتداركوا ما بقي من الأمانة قبل فوات الاوان ؟! براكين.. تشتعل بداخلي تحرقني.. تقطعني أشلاء فتحولني لقطع متناثرة.. أبحث فيها عن نفسي.. ألملمها من شدة ما أرى وأسمع.. وذلك عندما تمرد الرجل السعودي .. نعم .. السعودي المعروف بغيرته على محارمه.. وتمسكه بدينه.. الذي أشهر راية العصيان.. فاقداً الرجولة وبحاجة إلى أن يفحص دمه فلربما تسمم فعلاً ولابد من عقار قوي.. يسري في كل ذرة من ذرات جسده .. فتراه يمشي متبختراً وزوجته بجانبه واضعاً يده بيدها وهي سافرة.. متبرجة.. في كامل زينتها وكأنها في دار عرض للأزياء وهو فرح لانه رجل متحضر ويدعي التقدمية.. وآه من التقدمية.. لن يكون المرء متحضراً الا إذا تخلى عن دينه ومبادئه وقيمة سؤال أتمنى معرفة إجابته من كل رجل رضي بهذا الذل .. ؟!@ نقطة : إلى من يهمة الأمر كلماتي الغاضبة.. المعاتبة ..نابعة من صدق احساسي وغيرتي؟!