القاهرة ـ اليوم: عوض الغنام

مخطط اسرائيلي يهدف لتغيير كل معالم خريطة المنطقة العربية والاسلامية

التقت بمرشد الاخوان المسلمين مصطفى مشهور قبل دخوله المستشفى حيث يعاني من حالة غيبوبة منذ اسابيع .. اكد مشهور في حواره ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الاولى ولذا فالمسلمون مطالبون بالتضحية من اجل مساندة الفلسطينيين في محنتهم ضد الخطر الصهيوني.. وحول اتهامات الحكومة الموجهة ضد الجماعة قال مشهور ان هذه الاتهامات تتسم بالسطحية والزيف.. والى نص الحوار:التنظيم العالمي@ ما هي اوضاع التنظيم العالمي لجماعة الاخوان المسلمين بعد الحرب القائمة ضد الارهاب وهل صحيح ان اموالكم في الخارج قد جمدت؟- ليس للاخوان اموال بالخارج ولسنا من الذين هربوا الاموال الى الخارج بعد ان نهبوا بنوك واموال الفقراء والكل يعلم ذلك وتقرير التنمية الصادر من الجامعة العربية فيه الكثير التي تؤكد تلك الحقائق.قضية فلسطين@ من المعروف ان جماعة حماس الفلسطينية هي جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين ما علاقتكم بها حالياً؟- جماعة حماس هي جماعة مستقلة في قراراتها وفي سياستها الهادفة الى التخلص من براثن الاحتلال وتخدم قضيتها التي تؤمن بها وتدافع من اجلها وهي القضية الفلسطينية التي تمثل قضية كل العرب والمسلمين والمطلوب من جميع العرب والمسلمين ان يبذلوا ويضحوا من اجلها ويساندوا ويدعموا شعبها فالخطر الصهيوني يهدد وجود ومصير الجميع بما فيهم كل العرب والمسلمين ويهدف الى تغير معالم خريطة المنطقة في عالمنا العربي والاسلامي وشعب فلسطين انما يتحمل الكثير ويدفع الكثير من اجل حريته وامنه وايضاً من اجل حرية كل العرب والمسلمين.حقيقة الاتهامات@ هل موقف الحكومة تجاهكم مرتبط بالحرب الامريكية القائمة ضد الارهاب؟- الاتهامات الموجهة الينا من قبل الاجهزة الامنية في هذا الشأن تتسم بالسطحية والزيف وافتعال الاتهامات التي توجهها الاجهزة الامنية والتي وصلت الى حد اعتبار الكتب التي تباع في المكتبات وعلى الارصفة كتباً محظورة او منشورات والدعوة الى الله عملاً محظوراً والمطالبة بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام هدماً وتخريباً وتطرفاً او دعوة الى تقويض او تعطيل الدستور والمؤسسات ومناصرة القضية الفلسطينية ومشاركة الناس في نصرتها دعوة الى التظاهر وتحريضاً للناس ضد الحكومة ونحن لا نعادي احد ولا نضمر الا الخير للناس جميعاً.الاخوان والآخرون@ المبادرة التي اتخذتها الحكومة مؤخراً لوقف تجاه (الجماعة الاسلامية) لوقف العنف يرى البعض انها تهدف الى ازاحة جماعة الاخوان من الساحة السياسية في مصر.. فما موقفكم من هذا؟- العمل من أجل قضايا الاسلام والمسلمين يحتاج الى اجتهاد كل المسلمين والساحة مفتوحة للجميع في هذا الاطار فساحة العمل للاسلام تحتاج جهد كل مسلم وتتطلب ان ينهض اهل الخير بواجبهم والدعاة الى الله لا يفسحون مجال الصراع او التطاحن لكن يتسابقون في ما يرضي الله سبحانه.حملات الملاحقة@ كيف تفسر توالي تعرض الجماعة الى ضربات متتالية؟- تعرض الاخوان كثيراً لحملات الاعتقال والملاحقات والتعذيب بل واحكام الاعدام الصادرة من محاكم استثنائية من دون جريرة او ذنب الا لمطالبتهم وسعيهم الى تطبيق شرع الله والدعوة الى الله بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة وتلك هي سنة الله في الدعوة والدعاة والرسول عليه الصلاة والسلام الذي جاء بالاسلام من عند ربه عز وجل بشيراً ونذيراً وداعياً الى الله باذنه يقول.. ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل.. نسأل الله ان يجمع الناس على ما فيه مصلحتهم وخيرهم وان تتسع صدورهم لقبول الاخر شريكا في مواجهة اخطار الحاضر والمستقبل فالجميع امام خطر عظيم ولا منجاة الا ان تعتصم الامة بربها في وحدة تجمع صفها أساسها الايمان والاخوة والعدل وشعارها الجهاد في سبيل الله.شباب وشيوخ@ متى تتخلص جماعة الاخوان من حرسها القديم المتمثل في كبار السن وشيوخهم وتجدد شبابها بقيادة جديدة تتعامل مع متغيرات القرن الواحد والعشرين وعالم ما بعد 11 سبتمبر بديلاً عن تلك القيادات التي ما زالت تتعامل بعقلية الاربعينات؟- الحرس القديم وكبار السن والشيوخ.. والصراع ما بين الشباب والشيوخ وعقلية الاربعينات والعيش في القرون الاولى كل ذلك من قبيل التعبيرات والعبارات التي لا تدل على فهم صحيح كما انها تعبيرات درج المعارضون لتطبيق شرع الله والعيش في ظلالها واجواء الاسلام ان يلصقوها بالاخوان وعلى كافة الدعاة بعد ان استعاروها من جهات درجت على استخدامها في تعاملاتها في مناسبات او ازاء تنظيمات واحزاب لا تقبل الاخوان ان.. جماعة الاخوان تضم الشباب كما تضم الشيوخ وتنهض على جهد وفكر وعمل وتضحية الجميع وفي كل المواقع وعلى كل الساحات بمصر عمل الدعاة الى الله كنتائج او ثمر لجهد الشباب وجهد الشيوخ حسب الطاقة واقبال الناس من كافة شرائح والاعمار على الاسلام وعلى الدعوة اليه وهو امر ملحوظ ومن قبل كل القطاعات ومن كل الفئات مع مواصلة الجماعة لعملها ورسالتها منذ 1928 حتى اليوم كفيل بتفنيد هذه الدعاوى وكشف هذه العبارات والعبارات كما ان متابعة والتزام الحقائق في حيدة ونزاهة يؤكد ان التجديد ومراعاة المتغيرات وهما من سنن الله في خلقه وعباده هما من سمات العمل واسلوبه في جماعة الاخوان والا لما تواصل عملهم.