القطيف : مهرجان للتراث وطبق خيري بالجمعية الخيرية
شهد معرض التراث السنوي بجمعية القطيف الخيرية مؤخرا افتتاح برنامج الطبق الخيري الحادي عشر الذي تقيمه في كل عام.وقال رئيس جمعية القطيف الخيرية (المهندس عباس الشماسي): ان تنويع الموارد المختلفة للجمعية والقيام بعدد من الفعاليات لايجاد علاقة بين الجمعية والمجتمع وإقامة فعاليات توثق هذه العلاقة وذلك عن طريق إشراك مجموعة من الشركات والمؤسسات في أعمال الخير وتعريف الناس بأهدافه، أما العائد منه كما ذكر الشماسي فهو راجع للفقراء والمحتاجين. أما الجانب الثاني للمعرض وهو جانب التراث الذي افتتح منذ بداية شهر رمضان فقد اشتمل على مجموعة من الحرف القديمة والتعريف بها وبأصحابهاحرفة التناك (صانع التنك) وهي لصناعة أشياء خاصة بالمطبخ من المعدن كالمنقلة والحصالة وصندوق القمامة والمجمرة التي تستخدم للفحم وكذلك حافظة الصكوك القديمة والقمع وغيرها الكثير ، وقد ذكر التناك (محمد العسيف)أنه أخذ هذه المهنة وتوارثها عن آبائه وهو عمل فيها برغبة وحب لها منذ أن كان عمره13أو 14 عاماً وصار له فيها 15 سنة وقد شارك بها في عدة مهرجانات منها مهرجان الجنادرية ، ومهرجان الخبر التابع للهيئة العليا للسياحة وبعض المهرجانات المحلية ، وذكر أن المهرجانات تعرف الناس على بعض هذه المهن ومن ناحية الإقبال فقد ذكر أنه متفاوت حسب الناس وحاجاتهم المستخدمة ، وعلق بأن الذي لا يرغب في مزاولة مهنة معينة لن يمكنه العمل فيها بغير الشكل الآلي أي أنه لن يبدع فيها ولن يطور كما قال أنه وأخوته وأبناء عمه المشاركين هنا جميعهم أحبوا المهن هذه وان كانت كل مهنة مختلفة عن الأخرى. الصفار والحداد كما كان هناك عرض حرفة الصفار الخاصة بتلميع وتصفير الأواني وحرفة الحداد التي كان يعمل فيها (عيسى قاسم ابو سعيد) حفاظاً عليها من الاندثار رغم كونه يعمل في شركة كهرباء ، وحول مدة عمله فيها فهو مارسها منذ أن كان في السابعة وصار له 30سنة يمارسها وعيسى يصنع السكاكين والمناجل التي تستخدم في العمل في مزارع النخيل وهناك البعض ممن يوصيه بعمل بعض هذه الأشياء وذكر أنه شارك بهذه المهنة في مهرجانات عدة كمهرجان الجنادرية وفي سنابل الخير بجمعية سيهات الطبق الخيري 14 طبق النور وكذلك في تاروت في حي الديرة الذي أقيم لمدة ليلتين.مهنة القفاص ومن بين المهن أيضاً مهنة القفاص (صانع الأقفاص) وكان الممثل لها في المهرجان (حسن عبدا لله العسيف من التوبي) الذي تبدو أصابعه ويديه معتادة على التعامل مع الأسلاك الرفيعة التي يصنع بها الأقفاص الحديدية وهو يمارسها منذ 15سنة وشارك بهذه المهنة في الهيئة العليا للسياحة في الجبيل وكذلك في الدمام وسيهات وهذه السنة الثانية له التي يشترك فيها مع الجمعية من خلال مهرجان التراث ، ذكر العسيف 30 سنة أنه يحب هذه المهنة التي اندثرت ولا يعمل فيها غير الأجانب وهو لذلك يحاول تعليم أولاده ويعرفهم بها كما يريد أن يواصل فيها .وهذا القفاص الذي يتعامل مع أسلاك معدنية رفيعة لكن يوجد أيضاً قفاص آخر يتعامل مع أعواد الجريد ويصنع منها أشياء رائعة وبديعة وهذا القفاص هو العم(سعيد أحمد القفاص ) الذي اكتسبت تسميته شهرة المهنة التي يمارسها منذ 50سنة وهو يراها مهنة لحد الآن يقبل عليها الناس ولديه أخ يعمل فيها أيضاً كما أنه يمتلك محلا في (الجبرة) يعرض فيه مصنوعاته المكونة من سرير أطفال وقفص طيور وعلبة مناديل وكرسي خشبي وأشكال أخرى كلها من أعواد الجريد القاسية وقد شارك بهذه المهنة في الجنادرية كما يرى العم القفاص أن هذه المهنة يجب أن تحيا من خلال المهرجانات المقامة . السلال والخوص وبالنسبة لصناعة السلال والخوص فقد كانت مجموعة من النساء يمثلنها من القطيف ومن عنك وهن يمارسنها كتوارث من جيل لجيل آخر من زمن الجدات والأمهات ، وذكرن أنهن يشاركن بهذه المهنة في المهرجانات كما أنهن يبعن ما ينتجنه في (سوق الخميس بالقطيف وهو سوق مشهور ومعروف على مستوى المنطقة) وقد ذكرن أنه توجد منافسة شديدة في بيع هذه المنتجات والتفنن في صناعتها وكان من بين معروضاتهم السلال والغزل من صوف الخروف وصناعة الليف (المدعك أو الليفة التي تستخدم في الاستحمام لفرك الجسم كما يصنعون بعض الأشياء من الخوص وبيع السفر والقفة (سفرة- سلة). الشباك البحرية بالإضافة للمهن البحرية المتعلقة بصناعة (الدنادين) للغطس و(القراقير) للغوص ولها تسميات مختلفة لشباك المستخدمة (جارون ربيان ،غزل سكار ،ملالة حضور .. وغيرها مما لم نحسن التقاط أسمائها لغرابتها، وذكر لنا العم (حسين بن علي مبارك آل فويّز من عنك) أنه يعمل فيها منذ 35سنة ومنذ ولد وهو في البحر والأعمال المتعلقة بالبحر وحين سألناه عن مدى الإقبال من الناس على شراء هذه المهنة قال يشترون، لكنه بالرغم من ذلك بدا متحسراً على الزمن القديم فقال متسائلاً لكن أين البحر الآن؟ لقد ذهب، وعن أولاده فقد قال أنهم يساعدونه في حياكة شباك الغوص رغم أنهم يدرسون خاصة البنات وهم أكثر إلماماً بها .تهذيب الغتر مهنة أخرى لطيفة لفتتنا أثناء تجوالنا في معرض التراث وهي مهنة تهذيب الغتر كما يسميها صاحبها (العم علي محمد المبيقيعي من التوبي) أو تصنيف الغتر كما تسميها اللجنة المنظمة للمعرض وبالطبع الغتر هنا تعني (الشماغ) في مناطق أخرى ، هي مهنة قديمة يعمل فيها العم علي منذ 40 سنة تقريباً وتتلخص هذه المهنة في تزيين الغترة أو الشماغ من أطرافه. بحياكة خاصة تشبه الدنادين الصوفية ، وذكر بأن المقبلين عليها شباب وكبار على السواء وهي معروفة كمهنة والعم علي يعتمد عليها في كسب رزقه أيضاً لكن ليس الكثيرين هم من يعملون فيها. الخزف و الفخار أما مهنة صناعة الخزف والفخار بالطين فيمثلها الشاب (زكي علي الغراش 29سنة من القطيف - الوسادة) ويعمل فيها منذ 17 سنة وذكر زكي أن الإقبال على هذه المهنة من الناس يأتي لكونها تراثا أو زينة لكن اعتمادهم كصانعي فخار عليها يكون عن طريق عمل تنور الخبز لمحلات الخبز العربي ، وقد ورث زكي المهنة عن طريق والده وشارك في عدة مهرجانات وفعاليات منها مهرجان الجنادرية والفيصلية والهيئة العليا للسياحة في الجبيل وكذلك شارك في الخبر وأيضاً في نادي الخليج بسيهات وبالنسبة له فمهنة صناعة الفخار هي مهنة وليست هواية ورغم كونه لا يزال صغيرا لكنه يحبها ولا يريد استبدالها .صناعة السلالمن ضمن الفعاليات المهنية الشعبية كانت هناك مهنة السلال أو الحصار الذي يصنع الحصر من أعواد (الأسل) الصفراء ويصبغها بالألوان كذلك كان هناك عرض لمهنة (المقهوي) من القهوة وصناعتها وتصنيفاتها ومثلها العم (أحمد حبيب النهاب من التوبي) ، كما يوجد في المعرض مجسم لغرفة العروس القديمة بزينتها ومتعلقاتها من ستائر خاصة صندوق قديم بالإضافة إلى القسم الخارجي الذي يضم ركنا للخبز العربي الأصفرالخبازومنها عمل الخبز الأصفر وهي أكلة كما قال عنها الخباز القديم (العم سعود علي آل حمزة) هي أكلة خليجية قديمة متعارف عليها في الأعراس وغيرها وهي أكلة لذيذة ومحبوبة تصنع من دبس النخيل ، وذكر العم سعود أنه مارسها منذ أن كان صغيرا وهو من الأساس خباز لكنه الآن يستخدمها كهواية ويشارك بها في المهرجانات المقامة كمهرجان الخبر وسيهات والقطيف ، ويرى أن المهرجان يعتبر فرصة لتعريف الناس بهذه الأكلة الشعبية . معروضات أخرى كما توجد معروضات لأشياء وأجهزة قبل عصر الكهرباء كالثلاجة التي تعمل على الجاز أو (الكيروسين) ونماذج للوحات السيارات القديمة ومكائن وميزان لها وكذلك توجد بعض التحف القديمة المعروضة .لجان في المعرض بالإضافة لمشاركة عدة لجان منضمة للجمعية كلجنة كافل اليتيم، ولجنة الزواج الجماعي، ولجنة كافل اليتيم ، ولجنة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وهي لجنة حديثة تهتم بشئون المعاقين في المنطقة ، كذلك لجنة العلاقات العامة، ولجنة التوظيف كما توجد أيضاً مكتبة مشاركة ونادي الترجي الرياضي الذي يعرض انتاجاته وجوائزه ومحل لبيع الطيور والأسماك بالإضافة لبيع التمور الطيبة وبعض الأسواق الأخرى .
نجار يمارس مهنته
نجار يمارس مهنته