'اتفاق أرامكو' و 'قادسية الزامل' و'هلال المتحد' روتين يخرج الأندية من الحكومة لروتين الشركات!!
نواصل اليوم حوارنا مع الدكتور احسان بوحليقة عضو مجلس الشورى والكاتب والمحلل الاقتصادي المعروف فيما يخص خصخصة الأندية السعودية وما يدور حولها من عدة تحليلات وعدة آراء واقتراحات واذا كان الجزء الاول الذي نشر امس من الحوار يركز على العموميات في موضوع الخصخصة فان الجزء الثاني من الحوار المنشور اليوم هو اكثر تخصصا وأكثر تعمقا وأكثر تحليلا لموضوع الخصخصة.وحاولنا في هذا الجزء ان نبسط اللغة الاقتصادية للضيف او بالاحرى هو من حاول تبسيطها للقارىء الرياضي.. لاسيما في موضوعات تخص الأسهم والشركات وكيفية شراء الأندية وما الى ذلك.تابعوا معنا الجزء الثاني والأخير من حوارنا مع بوحليقة.تنافس تاريخي بحكم الجغرافيا@ هل تعتقد أن الخصخصة هي العلاج المناسب لاوضاع الاندية الرياضية التي مازالت الامور المالية تؤرقها؟- هذا الطرح مرتبط بسؤال وصفته أنت في بداية هذا الحوار.. وهنا لابد من التمييز بين ناد وآخر من ناحية ولابد من تقييم دقيق لكل ناد يخضع لنظام الخصخصة من ناحية ثانية.. فعندما نطبق هذا النظام على ناد صغير لا يوجد غيره في هذه المنطقة او هذه القرية بل يشكل الشريان الحيوي لانشطة هذه القرية ويلم شمل شباب وابناء هذه القرية يوجههم وينمي مواهبم وابداعاتهم في مختلف مجالات الانشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية ولو تناولنا الجانب الرياضي لوجدنا أن بعض الاندية تضم في برامج انشطتها أكثر من عشرين لعبة مختلفة وهذه الالعاب تستهوى هؤلاء الشباب وتنمى طاقاتهم وترفع من مهاراتهم ويستثمرون جزءا كبيرا من اوقاتهم في هوايات مفيدة تؤدي الى الاسهام في بناء اجسادهم وعقولهم وعلى غرار القول المأثور (العقل السليم في الجسم السليم).اما بالنسبة الى المناطق والمدن الكبيرة التي تحتضن أندية عديدة ويوجد بينها تنافس تاريخي بحكم الجغرافيا سواء عندنا هنا بالمنطقة الشرقية حيث نجد التنافس على اشده بين الاتفاق من الدمام والقادسية من الخبر وايضا هذا التنافس موجود بين اندية المقدمة في الاحساء مثل هجر والفتح والروضة والعيون وغيرها، أما في المنطقة الوسطى التي تضم نخبة ممتازة من ابرز اندية المملكة مثل الهلال والنصر والشباب والرياض اضافة الى الاندية الاخرى الموجودة على اطراف الرياض فنجد ان التنافس على اشده بين هذه الاندية ليس على المستوى الرياضي فقط وانما على المستوى الجماهيري.. ايضا وهذه الظاهرة تلقي بظلالها وبشكل اشد واعنف بين ناديي الاهلي والاتحاد في جدة وهذا التنافس له جذور عميقة تعود الى حوالي خمسين سنة وهذا التنافس الرياضي الشريف يمكن ان يستثمر بجانبه الايجابي ويوظف لصالح الحركة الرياضية.دور أعضاء الشرف هامشي@ لكن بعض اعضاء الشرف في الاندية الكبيرة يؤدون المطلوب منهم وأكثر؟- عندما يقبل رجل الاعمال أو اي شخصية رياضية عضوية الشرف او رئاسة مجلس ادارة نادي صحيح انه يبحث عن الوجاهة والشهرة مقابل دعمه المادي والمعنوي لكن بعض اعضاء شرف الاندية مظلومون لان البعض ينظر اليهم كانهم بقرة حلوب عليهم ان يدفعوا فقط وليس لهم حق التدخل لامن قريب ولا من بعيد في شؤون النادي ونتائج الفرق لكن اعتقد ان ادارة النادي التي تنهج هذه السياسة هي الخاسرة في النهاية لان هذا العضو عندما يشعر بان وجوده من اجل الدفع فقط سيأتي اليوم الذي سيدير فيه ظهره للنادي.. فعضو الشرف او الرئيس الذي يتسلم رئاسة النادي ويضع على طاولة الادارة ثلاثة ملايين او اربعة ملايين ريال لابد انه سيعمل ويكافح من اجل النجاح حتى لا تذهب امواله وجهوده ادراج الرياح ومن اجل استثمار هذه الاموال في امور تعود عليه شخصيا بالنفع وعلى ناديه ايضا.حب الانتماء يدفعه لخوض التجربة الجديدة@ الا تعتقد ان دور رئيس او عضو مجلس الادارة سيختلف كليا بعد تطبيق نظام الخصخصة؟- سيختلف بكل تأكيد فالرئيس او العضو الاداري الذي سيدفع خمسة ملايين كأسهم استثمار سيكون حريصا على الحضور الى النادي يوميا وسيولي جميع الانشطة الاشراف المباشر وسيتابع كل كبيرة وصغيرة.فرئيس واعضاء مجلس الادارة جميعهم متطوعون لخدمة ناديهم بل ان اغلبهم يقدم فوق الجهد والوقت المال ايضا اما عندما يدفع هذا المال على شكل استثمار فان العضو الاداري سيختلف وضعه كليا بعد نظام الخصخصة وسيتحول دوره من هاو الى محترف.. وقبل هذا وذاك فرجل الاعمال بإمكانه ان يستثمر أمواله في مجالات عديدة وربما تكون الارباح أسهل واضمن من الخوض في تجربة شراء اسهم في اندية معينة لكن حب الانتماء لهذا العضو دفعه لخوض هذه المغامرة الجديدة.ويضيف الدكتور بوحليقة قائلا: وما ينطبق على الاداري ينطبق ايضا على اللاعب فاللاعب عندما يعرف ان رزقه مرتبط بين قدميه فانه سيبذل قصارى الجهد من اجل تقديم افضل المستويات من اجل الاستمرار وكسب المزيد ماديا ومعنويا.قرارات تستند على أسس اقتصادية@ هل سينعكس ذلك ايضا على قرارات ادارات الأندية؟- لا شك في ذلك فقرارات ادارات الاندية حاليا جميعها تخضع للوائح وقوانين الرئاسة العامة لرعاية الشباب بحكم اشراف ورعاية ودعم الدولة لهذه الاندية.. لكن العلاقات والمهام في ظل الخصخصة ستكون اوسع واعم واشمل وستكون القرارات التي سيتخدها مجلس الادارة اكثر استقلالية لان القرار قبل اتخاذه لابد ان يكون مبنيا على أسس اقتصادية ويصب في مصلحته الشخصية ثم في مصلحة ناديه مباشرة.تزاوج الجانبين الاجتماعي والاقتصادي@ هل هناك ضوابط ومحاذير للخصخصة.. خصوصا أن بعض الأندية مازالت تجهل ذلك؟- عند تطبيق الخصخصة في الاندية لابد من مراعاة الجانب الاجتماعي الى جانب الجانب الاقتصادي ولا يمكن الفصل بين الجانبين لان كل منهما يكمل الآخر فالمشجع او اللاعب الذي هو في المرحلة المتوسطة او الصف الثاني الثانوي عندما تقول له ان الاشتراك السنوي في النادي الف ريال من اين سيدفع هذا الطالب مثل هذا المبلغ لكي يمارس هوايته صحيح انت كناد تحتاج الى مبلغ الالف ريال ولكن عليك اولا ان تكسب وتستقطب هؤلاء الشباب اولا ولا مانع من ان تفرض عليهم اشتراكا رمزيا لا يتعدى مائة ريال سنويا.. وهنا بإمكاننا ان نكسب هذه المواهب على حساب انشطة اخرى تجلب ارباحا وموارد للنادي.. مثلا اقوم بانعاش لعبة السباحة او العاب القوى من موارد كرة القدم او اقيم مباراة ودية في لعبة جماهيرية مثل كرة القدم او اليد واجعل ثمن تذاكر الدخول رمزية ومن ريع هذه المباراة اصرف على لعبة السلاح وهكذا فالنادي اي ناد في العالم لا يمكن له ان يستبعد الجانب الاجتماعي فعندما تنظم مباراة ويحضرها الصغير والشاب وكبير السن فهذا في حد ذاته نشاط اجتماعي بل تجمع وملتقى اجتماعي لشرائح مختلفة من المجتمع هذا هو اكبر تحد لنجاح الخصخصة في النوادي.. واود ان اركز هنا على نقطة هامة لو ان بعض الاندية الجماهيرية حددت مبالغ رمزية لدخول الجماهير التي تود مشاهدة التدريب فستجد ان هذه الفكرة البسيطة ستلقى النجاح وستكون الحصيلة في النهاية جيدة.ننتظر المزيد من التفاصيل@ كيف ترون بداية تنفيذ برنامج الخصخصة وما الخطوات المتوقعة؟- مثل ماتعرفون ان قرار مجلس الوزراء الموقر صدر في الاسبوع الماضي وكان يقضي بالاعلان عن شمول عشرين ناديا تحت نظام الخصخصة وهناك تفاصيل اخرى لابد من التعرف عليها مثل كيف سيكون دور القطاع الخاص؟ بحكم ان جميع هذه الاندية كانت منذ نشأتها وتأسيسها تحت اشراف ودعم ورعاية الحكومة والآن ما الدور المتوقع للقطاع الخاص هل دوره سيقتصر على لعبة معينة ام انه سيشمل جميع الالعاب ام انه سيشترط استلام مقرات الاندية واداراتها بالكامل.هناك قرارات تكميلية@ يعني تقصد لابد من تحديد تفاصيل نظام الخصخصة في هذه الاندية اولا؟- طبعا التفاصيل هي التي تحدد الادوار والمهام فقرار مجلس الوزراء لم يحدد التفاصيل ونحن ننتظر ذلك فهناك قرارات تكميلية ترتبط ارتباطا وثيقا بهذا النظام وبهذه الانشطة.لم تتضح الرؤية حتى الآن@ هل هناك عرض اسهم للاكتتاب في الاندية؟- هذا السؤال له علاقة بالسؤال الذي سبقه عندما يصدر عن مجلس الوزراء قرار بخصخصة بعض الاندية هل هذا يعني ان نحول الاندية الى شركات لها اسهم.. ولا ادري هل هذه الاسهم ستكون عن شركات مساهمة مغلقة او شركات مساهمة عامة ولها اسهم تتداول.. وهذا امر لا نعرفه حتى الآن.لابد من تحقيق الموازنة اولا@ لكن هناك تجربة طبقتها اكثر الاندية الاوروبية ولا قت النجاح؟ـ إذا كان التطبيق بنظام الأسهم فإن الملكية ستكون لمجموعة وعلى ضوء ذلك يتحول النادي إلى شركة ولنفرض جدلا تسمية نادي الاتفاق باسم (شركة الشرقية للرياضة) وهذه الشركة تملك وتدير نادي الاتفاق مقابل كذا مليون وتقوم هذه الشركة بطرح هذه الأسهم بعد اجراء الدراسات مع احتفاظ الحكومة مثلا بملكية 30% من هذه الأسهم وباقي الـ70% تطرح على شكل أسهم اكتتاب. أو يتم بيع النادي في المزاد العلني لشخص ما أو لشركة ما فهناك خيارات كثيرة أعتقد أن الحكومة هي التي تحدد الخيار الأمثل لذلك لتحقيق الموازنة بين الأهداف الاجتماعية للأندية وبين الأهداف الاقتصادية. ولابد من مراعاة مصلحة النوادي والأوضاع الرياضية في المملكة ومصلحة المنشآت الرياضية ومقرات الأندية. فالحكومة أنشأت هذه النوادي وزودتها بمقرات نموذجية وملاعب وصالات ومسابح وقاعات ومرافق على مدى سنوات طويلة فلابد من ايجاد نظام يكفل حقوق الجميع فالموضوع لا يرتبط بالفلوس فقط ويخطىء من يقول أن الحكومة ستبيع الأندية من أجل العائدات المالية فكل استثمار للنشاط ما له طرائقه وأساليبه.يجب الاستفادة من هؤلاء@ هناك عمليات معقدة في الأندية تتعلق بالماء والكهرباء وهناك معضلات كثيرة تعترض هذه الأندية وتعيق مسيرتها وربما هذا ينطبق على أندية خليجية وعربية كثيرة.ـ الأندية في مجتمعنا العربي لا ينظر لها على أنها بنوك اقتصادية بل أهداف الأندية رياضية واجتماعية وثقافية وغير ذلك وهذا الأمر يختلف عن شركة الكهرباء أوالمياه التي تسلم وتستلم تعطي وتأخذ.. فالتحدي في الأندية يكمن في الموازنة الدقيقة. حتى علاقة العضو مع ناديه هي علاقة اجتماعية واسرية وليست كعلاقته مع شركة الاتصالات أو الكهرباء تذهب فقط لتسديد الفواتير.ويضيف الدكتور بوحليقة قائلا: الخصخصة في الأندية ستكون بالتدريج ولابد للشخصيات الرياضية المعروفة في كل ناد أن تتأقلم وتتفهم النظام الجديد. ليتحقق الهدف العام وهذا يحتاج لبعض الوقت وانا اقترح ان تتم الاستعانة ببعض الاشخاص الذين يملكون الخبرة والشعبية للاستفادة منهم وكذلك الكوادر الرياضية.وهذا أمر هام ومحوري فلا يمكن أن تتخلى عن أبناء النادي المخلصين وتقول إن هؤلاء انتهى دورهم وعجلة القيادة أصبحت بحوزتنا.. الطامة الكبرى هنا اذا كانت هذه الشركة لا تملك الخبرة الكافية في ادارة الأندية وكيف تتعامل مع المدربين والكوادر الفنية والادارية واللاعبين القدامى أصحاب الخبرة.خطوات فاعلة بعيدا عن المجاملات@ هل هناك مدة زمنية محددة لتنفيذ نظام الخصخصة؟ـ الحكومة مهتمة بهذا الأمر اهتماما كبيرا بمعنى أنها تسعى للعمل بخطوات متلاحقة ومنظمة وهنا لا يوجد مكان للمجاملات فالحكومة اتخذت نهجا واضحا من خلال استراتيجية واضحة وحددت أنشطة معينة للخصخصة. وسنجد بعد ذلك كيف سيتم التعامل مع كل نشاط على حدة.. ولا يمكن ان تتعامل مع منسوبي الأندية كما تتعامل مع موظفي وعمال سيكو أو سابك أو الكهرباء أو محطات التحلية. بل لابد من وجود صيغة خاصة بالأندية لتحقيق مصالحها.الرأي الأول والأخير للحكومة@ لابد أنكم اطلعتم على دراسات لخصخصة اندية أوروبية أو عالمية كبرى. هل ستأخذون بهذه الدراسات؟ـ لابد أن نأخذ تجارب الغير بعين الاعتبار خاصة اذا كانت هذه التجارب ناجحة. ولكن من غير المناسب أن ندير انديتنا اقتصاديا بنفس النهج الذي تدار به الأندية الأوروبية لاختلاف أمور كثيرة منها الناحية الاجتماعية.. وهنا أود أن أؤكد لك ان القول الأول والأخير في هذا الموضوع هو للحكومة.. فالأندية عندنا لا يمكن أن نحولها في ليلة وضحاها الى شركات تجارية فلابد من التدريج.العامل الاجتماعي هام@ هل تعتقد أن تكون الناحية الاجتماعية لدى المجتمع السعودي عقبة أمام سرعة تطبيق هذا النظام؟- إذا لم يتم التعامل مع الجانب الاجتماعي فإن جهد الخصخصة برمته سيفشل لأن أي مساس بالجانب الاجتماعي سيعود سلبا على الخصخصة. وسيقضي عليه.الموضوع لم يحسم بعد@ عدم وجود سوق للأوراق المالية في المملكة قد يسبب مشكلة سيولة تداول أسهم الأندية الرياضية فكيف سيتم تدارك ذلك في نظركم؟ـ السؤال جيد لكنه مبنى على فرض فالأندية ستطرح على شكل أسهم تباع وتشترى وتكون مساهمة عامة مثل البنك السعودي الأمريكي تذهب للبيع والشراء.. لكن نحن لا ندري في الأندية للآن التفاصيل والموضوع لم يحسم بعد وربما تدعو الرئاسة العامة لرعاية الشباب اعضاء شرف كل ناد على حدة ويتم التوصل الى صيغة مشتركة لاستثمار هذا النادي من قبل مجموعة من رجال الأعمال الموالين لهذا النادي.أعترض على هذا الطرح@ هناك طروحات تتردد في الأوساط الرياضية مثل (قادسية الزامل) و(اتفاق أرامكو) و(نهضة سابك) وهذا النظام معمول به في الجزائر وعدة دول عربية وأجنبية.ـ هذا منظور غير مناسب لأنه سيكون حكرا على جانب واحد أي أن تربط كل ناد بجهة اقتصادية أنت عليك أن تساعد النادي على أن يكون مستقلا اقتصاديا بمعنى أنه محتاج ريالا.. أنا بإمكاني تأمين هذا الريال بمجهودي فهذا لا يخدم الصالح العام لأنه يكون حكرا على شركة معينة وليس ناديا لعموم الناس اضافة الى ذلك ففي هذا الطرح مخاطرة كبيرة لأنك بهذا تعتمد على جهة واحدة. فأنت تحتاج لتنوع في الملكية ولأطراف مختلفة حتى لا يكون النادي تابعا لتوجهات شخص معين. نحن نسعى الى أندية متوازنة تخدم أبناء الوطن وتقدم خدمة للمجتمع ولهذا فإن التوجه السائد بالنسبة للجهات المختصة بأن تكون الملكية جماعية للأندية سواء عن طريق شركات مساهمة محدودة مشكلة من أعضاء الشرف ورجالات ادارات الأندية أو خصخصة انشطة النادي تدريجيا.الاتحادات لا تتأثر@ في رأيكم هل تتأثر الاتحادات الرياضية بنظام خصخصة الأندية؟ـ الاتحادات مهامها تنظيمية أكثر من أي شيء آخر ولهذا تبقى الاتحادات على ما عليه الآن ووجودها ضروري حتى بعد الخصخصة.. فلابد من الحفاظ على أهداف ومصالح الحركة الرياضية أولا وتنظيماتها والاستمرار في تنظيم البطولات والمسابقات والاشتراك في المحافل الدولية ويبقى هذا الجانب ضروريا ومهما.الفوائد لا تعد ولا تحصى@ ما الفوائد المتوقعة من خصخصة الأندية؟ـ الفوائد كثيرة. ستجد أن النوادي بدأت تسهم في الاقتصاد السعودي وهذا محط اهتمامنا جميعا لأن من قوة هذا الاقتصاد نكسب قوت يومنا ونحقق طموحاتنا العملية واليومية.والأمر الآخر سيكون هناك انضباط من نوع جديد ضمن لوائح بيروقراطية وتنظيم مضبوط للصرف والعنصر الجديد تنظيم توليد ايراد والحرص عليه وستجد النوادي نفسها أمام تحد جديد. ولهذا فإن الخصخصة ستوجد تزاوجا مفيدا وهو تناول الرياضة بمنظور اقتصادي أو تناول الاقتصاد بمنظور رياضي وهذا أمر طيب.وهناك ناحية ايجابية اخرى وهي اننا سنجد المنافسة بين الأندية لتحقيق أعلى ايراد وهذه المنافسة ستنعكس ايضا على الكفاءة الادارية والقرارات ستتخذ من خلال منظور اقتصادي وهذا يجعل انديتنا ومنتخباتنا أقوى ولا شك أن دخول رجال الاقتصاد في عالم الرياضة سيعطي الرياضة المزيد من الدعم والألق والتطور نحو الأمام.وأنا على يقين من أن الرياضة السعودية ستحقق بعد خمس سنوات من الخصخصة قفزة نوعية في كافة المجالات بإذن الله. لأنها بذلك تكون قد تخطت الحاجز والعائق الذي طالما سبب لها المتاعب.أندية ستزول وأخرى ستنتعش@ بعض الأندية في القرى فيها كثافة عددية يعني يوجد عشرة أندية في مساحة لا تتجاوز عشرة كيلومترات مربعة. بوجود نظام الخصخصة هل بالامكان ضم هذه الأندية في ناد واحد؟ـ سيكون لكل ناد تقييم اقتصادي في امكاناته وحجم أنشطته ومنشآته وفي هذا الطرح لو أخذنا على محمل الجد فإن أندية ستزول وتغلق أبوابها على حساب ناد آخر سينتعش ويتوسع ويسرق الأضواء.. فالوضع الاقتصادي هو الذي يحدد مصير هذه الأندية فربما نجد ناديا كبيرا مقتدرا لديه الامكانية لشراء خمسة أندية مجاورة له دفعة واحدة في حال أن لوائح رعاية الشباب تسمح بذلك.