تلوث نفطي ينذر بأكبر كارثة بيئية في التاريخ علماء الفلك يرصدون ثقبا أسود في درب اللبانة
تسببت بقعة زيت ضخمة تسربت من ناقلة بترول معطوبة في كارثة بيئية في أسبانيا حيث ذكرت تقارير أنها أدت إلى تلوث 200 كيلومتر من الساحل الشمالي الغربي لاسبانيا. ولم يؤكد مسئولون أنباء أفادت بأن خزانا آخر من خزانات وقود ناقلة البترول المنكوبة إم.إس بريستيج قد انفجر، لكنهم أقروا بأن حالة الناقلة آخذة في التدهور وأن مزيدا من الزيت يتسرب منها. وتسعى زوارق القطر جاهدة في جو عاصف لقطر الناقلة إلى أبعد ما يمكن في عرض البحر خشية تحطمها وتسرب باقي حمولتها التي تبلغ 75 ألف طن من وقود البترول قبالة الساحل الشمالي الغربي لاسبانيا. وتم احتجاز قبطان الناقلة اليوناني أبوستولوس مانجوراس لاستجوابه. وكان قد تم احتجازه يوم الجمعة الماضي بعد رفضه محاولات لاغلاق المحرك وقطر الناقلة إلى المياه العميقة. في الوقت نفسه، غطت طبقات سميكة من الزيت الشواطئ بينما قام عمال الاغاثة بإنقاذ طيور النورس التي تغطيها طبقة من الزيت. وحظرت السلطات صيد الاسماك وجمع الرخويات البحرية في أنحاء من المنطقة العاصفة ذات المناظر الخلابة التي تعرف باسم ساحل الموت بعد أن شهدت العديد من حوادث تحطم السفن. وقال صيادو الاسماك أن المأساة حرمت آلاف المواطنين من أرزاقهم. ويقاوم عمال الطوارئ الظروف غير المواتية لاحتواء بقعة الزيت التي تقدر بنحو ثلاثة آلاف طن من الزيت الذي تسرب باستخدام 18 كيلو مترا من الحواجز الطافية وأجهزة امتصاص الزيت. وقال دعاة المحافظة على البيئة أن بقعة الزيت يمكن أن تتسبب في حدوث أكبر كارثة بيئية في التاريخ الحديث. ويعتبر ساحل جاليشيا من أغنى المناطق بيئيا في أوروبا. وهو نقطة تخلد فيها الطيور المهاجرة إلى الراحة وموطن لانواع عديدة من الاسماك والمحار والاسفنجيات والشعب المرجانية والدلافين. وأشارت تقديرات مسئولين إلى أن تكلفة تطهير بقعة الزيت تبلغ سبعة ملايين يورو (6.9 مليون دولار) يوميا وقال هؤلاء المسئولون إن أسبانيا ستطالب شركة التأمين البريطانية المؤمنة على الناقلة بضرورة دفع تعويض بقيمة 60 مليون يورو.