جنيف ـ وكالات الأنباء

222 ألف عائلة فلسطينية تعاني نقص الغذاء وسوء التغذية

أعلنت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) في جنيف ان حوالي 222 الف عائلة فلسطينية من الاراضي المحتلة بحاجة حاليا لمساعدة غذائية، مقابل 11 الف عائلة قبل انطلاق الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000، وأنها تستعد لاطلاق اضخم برنامج مساعدة غذائية نظم حتى الان في المنطقة لمكافحة سوء التغذية.وعلق بيتر هانسن المفوض العام للانروا خلال مؤتمر صحافي اننا نركز جهودنا على هذه الازمة الطويلة الامد المستمرة منذ سنتين ونصف السنة .. اشك في ان يكون سبق ان فقد مجتمع ما عبر التاريخ نصف موارده خلال عامين، وهو ما حصل في غزة والاراضي المحتلة.وستحتاج الاونروا الى 35 مليون دولار لتغطية الحاجات الغذائية لـ 1.3 مليون شخص من سكان غزة والضفة الغربية خلال النصف الاول من العام 2003. وستطلق الوكالة اليوم الثلاثاء في بيرن نداء عاما لجمع اموال من اجل تغطية المساعدات الانسانية للاجئين الفلسطينيين خلال العام 2003. ويقدر حجم هذه المساعدات بحوالي 200 مليون دولار، مقابل 172 مليونا عام 2002.وقال هانسن ان الاقتصاد الفلسطيني ينهار. وتساءل كم من الوقت يمكن لمجتمع ما ان يتحمل مثل هذا الافقار؟. واشار الى ان عدد العاطلين عن العمل يفوق عدد السكان العاملين في غزة والضفة الغربية. وذكر بان 70% من السكان يعيشون دون عتبة الفقر، اي باقل من دولارين في اليوم.وذكرت الانروا في بيان ان السكان الفلسطينيين يظهرون عوارض سوء تغذية متزايدة، موضحة ان دراسة جارية حاليا بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (يو اس ايد) اظهرت ان اربعة اطفال فلسطينيين من اصل خمسة يعانون نقصا في الحديد والزنك، مما يؤدي الى اصابتهم بفقر الدم واضعاف جهاز المناعة لديهم.كما يعاني اكثر من 22% من الاطفال الفلسطينيين بحسب الاونروا من سوء تغذية خطيرة او مزمنة، في حين يعاني اكثر من نصفهم نقصا في الوحدات الحرارية والفيتامين ا"لف".وقال هانسن ان الغذاء متوافر، لكن الناس لا يملكون المال لشرائه.واضاف لم تحل اي موجة جفاف بغزة والضفة الغربية. كما ان المحصول الزراعي في هذه المناطق لم يفسد، وغالبا ما تغص المتاجر بالمواد الغذائية. غير ان فشل عملية السلام وتدمير الاقتصاد الفلسطيني جراء السياسة الاسرائيلية القاضية باغلاق الاراضي الفلسطينية، كان لهما اثر كارثة طبيعية فظيعة.