الجزائر ـ اليوم

المكتبة القومية الجزائرية تطلق مشروعا جديدا لتعميم النشر

اعلن الجزائري الامين الزاوي الذي يدير المكتبة القومية الجزائرية عن عزمه على اطلاق مشروع جديد لتعميم الكتاب ونشر ثقافة المطالبة في الجزائر.. اختار له اسم (الف مكتبة ومكتبة). وجاء الاعلان في ندوة ضمن نشاطات ليالي رمضان بالعاصمة الجزائر وضمت ممثلين عن اتحاد الكتاب الجزائريين ودور النشر ونقابة الناشرين ومسؤولين عن وزارة الثقافة والديوان القومي لحقوق التاليف. وقال الزاوي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ثمة حلما يراوده برد الاعتبار الى النواة الاولى للكتاب وهي المكتبة. ويرى ان الكارثة حلت في الجزائر حين فقد الكتاب مكانته وصد الناس عن قراءته وتخلت الدولة عن سياسة الدعم. ويرمي المشروع الى فتح مكتبة في البلديات والمناطق النائية والارياف في شتى انحاء الجزائر وتزويدها بالكتب الحديثة في محاولة للنهوض بالحياة الثقافية المحلية التي شارفت على الموت خلال الاعوام الماضية من العنف والتدمير الذي لحق بالبلاد وطال مختلف مجالات الحياة. ويطمح الزاوي الى ان يسهم مشروع (الف مكتبة ومكتبة) في اكتشاف - بعد سنوات الفراغ - من هم الناس المطالعون والفئات التي لها علاقة بالكتاب وماذا يقرأون وباي لغة. ويأتي المشروع في سياق الجهود الرامية الى اعادة احياء المكتبات المتنقلة في العاصمة الجزائر وولاية البليدة في مرحلة أولى وإنشاء 176 مكتبة من هذا النوع في السجون والمستشفيات والجامعات. ودعا الروائي الامين الزاوي الناشطين في مجال النشر والكتاب الى الاسهام في مشروع تشجيع قراءة الكتب والمطالعة بين الجزائريين وخفض اسعار المنشورات للتحفيز على اقامة العلاقة المستمرة مع الكتاب.