محمد العربي

شكل المعرض الذي افتتح مؤخراً للفنان محمد العربي بالقاهرة أهمية قصوى في ظروف نفسيه قد تكون صعبة، حيث تنبع تلك الأهمية من حاجة الفنان للتعبير عن آلامه بطرق مختلفة يرى فيها نفسه.وقال الفنان العربي لـ (اليوم) : ذلك ما أدركته من خلال معرضي الشخصي الحالي، حيث إنه يعبر عن مجموعة من المشاعر المتداخلة التي تجتاحني بين الألم والأمل.فقد افتتح الفنان محسن شعلان رئيس الادارة المركزية للمتاحف والمعارض بأتيليه القاهرة معرض الفنان محمد العربي بقاعة انجي افلاطون، ضم عدداً من اللوحات، التي يعتبرها الفنان محاولة لاثبات الذات والبحث عن السعادة.ويقول الفنان محمد العربي المعرض بالنسبة لي يأتي بعد ركود شديد وأمل في الانطلاق الفني، حتى لو لم يكن الانطلاق شديداً. فالحقيقة اننا نعيش بين آلام وآمال، آلام المعيشة والنواحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والتي قد يتعثر فيها الإنسان أحياناً، وقد تجعله في حالة نفسية غير طبية. وهو الأمر الذي قد يكون سبباً في دفع الفنان للتعبير عما يجيش بداخله وذلك حسب الإسقاطات التي يراها مناسبة لحياته، فهي ممتزجة بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية بل والروحية كذلك. ويخلص من هذا التحليل النفسي للقول: وهذا ما اضطرني إلى استخدام الحرف المجرد في أعمالي سواء كان الحرف العربي أم غيره، مؤكداً أن الحروف هي أشكال مجردة مقترنة باصوات. وقال: إن هذه الأشكال مجردة سواء كانت هندسية او عضوية وقد يتجلى هذا الفكر في فلسفة وأعمال المدرسة التجريدية الأبجدية في الشق الاول من المعرض.ويتابع قائلاً: أما في الشق الثاني وهو الذي أبحث فيه عن الآمال والسعادة فقد أخذ بعداً تجريدياً آخر، ظهرت فيه الأشكال وهي تتناغم في ارضياتها القاتمة اللون تظهر لها معان مباشرة وأحياناً تكون غامضة تبحث بخيال المتذوق إلى أمد بعيد يصل به إلى الحقيقة والى السعادة احياناً.