سيدني ـ اليوم ـ الوكالات

دعاة السلام يحشدون الرأي العام العالمي ضد الحرب

فيما يواصل الرئيس الأمريكي حشد انصاره لشن حرب تنتظر الضوء الأخضر من مفتشي الاسلحة ضد العراق وتتحدث وسائل الاعلام الامريكية عن خطة من ثلاث مراحل لحكم العراق بعد الحرب تبدأ بتولى جنرال امريكي منصب صدام وتتسرب انباء عن تجنيد مخربين لمباشرة تدمير البنية التحتية العراقية لتحريض الشعب ضد السلطة وإجباره لقبول المخطط الأمريكي واصل العالم جهوده لكبح جماح الادارة الامريكية المتعطشة للحرب انضم امس اكثر من 300 مشرع وجماعة في بريطانيا من بينهم اعضاء في حزب العمال البريطاني الذي يقوده رئيس الوزراء توني بلير شريك واشنطن الاول في مخطط ضرب العراق وفي الكنيسة الانجليكانية الى الحملة العالمية ودعو الرئيس الامريكي جورج بوش وباقي زعماء العالم لتجنب شن حرب على العراق.وشمل الموقعون شخصيات بريطانية ومصرية وزعماء من الكنيسة الانجليكانية واطباء دوليون لمنع الحرب النووية ومجلس السلام الأمريكي وجماعات مدافعة عن البيئة مثل اصدقاء الارض الاسترالية.اما السبعون مشرعا الذين وقعوا على الرسالة فكان من بينهم فرانك كوك واليس ماهون وديفيد درو وديفيد تشايتون من حزب بلير وعدد من البرلمانيين الأوروبيين وعدد من شتى انحاء العالم.وجاء في رسالة وقعها هؤلاء المدافعون عن السلام والبيئة ومناهضون للاسلحة النووية ورجال سياسة ان على الدول النووية وعلى رأسها الولايات المتحدة التخلص اولا من ترساناتها النووية قبل ان تتعامل مع آخرين يملكون اسلحة دمار شامل.وقالت الرسالة امتلاك الاسلحة النووية من قبل العراق او اخرين مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والهند وباكستان واسرائيل هو غير مقبول بالمثل. ومضت الرسالة قائلة: ما دامت هذه الدول تمتلك اسلحة نووية سيسعى اخرون للحذو حذوها. ووقع الرسالة 318 شخصا وارسلت الى بوش وبلير وزعماء روسيا وفرنسا والمانيا وكندا واستراليا عشية اول مهمة يقوم بها مفتشو الامم المتحدة على الاسلحة في العراق منذ أربع سنوات.وناشد الموقعون على الرسالة واشنطن عدم توجيه ضربة وقائية للعراق دون سند من القانون الدولي والسعي لحل سلمي لمواجهتها مع العراق من خلال الامم المتحدة.كما حثوا الولايات المتحدة على تمكين مفتشي الامم المتحدة من القيام بمهمتهم بحرية وان تتفهم ان ازالة اسلحة الدمار الشامل لن تتحقق الا من خلال نظام عالمي لا يقبل بامتلاك اسلحة الدمار الشامل.وتزامن ذلك مع انباء جديدة تؤكد استمرار واشنطن في الاعداد للهجوم وفق خطة مسبقة يؤكدها ما اوردته مجلة (التايمز) الامريكية من ان الولايات المتحدة اجرت اتصالات بمجموعات معارضة عراقية لتشجيعها على القيام باعمال تخريب قبل حرب محتملة ضد بغداد.وقالت في عددها ليوم امس الاثنين نقلا عن مسؤول في اجهزة المخابرات لم تحدد هويته، ان واشنطن اتصلت بأشخاص بإمكانهم التحرك على طريقة المقاومة خلال الحرب العالمية الثانية للقيام بعمليات تخريب للبنى التحتية للاتصالات والقيادة في العراق. وأوضحت ان الهدف من اعمال التخريب هذه هو اعداد الارض لغزو امريكي في حال فشل مفتشو نزع الاسلحة الدوليون في مهمتهم وبالتالي تقديم بديل عن قصف العراق او السيطرة على بغداد.واضافت المجلة نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية ان هؤلاء بإمكانهم المساهمة في زعزعة حكومة صدام حسين على المدى الطويل وبدون القيام بعملية اشراك مباشر لقوات امريكية في هذه المسألة.
ديمتربوس بيرنيكوس احد قادة فريق التفتيش يتبادل الرأي مع معاونيه
العراقيون ينتظرون مصيرهم وسط كساد متفاقم