خادم الحرمين الشريفين يبدأ الأحد زيارة رسمية للصين
يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز،بدءاً من يوم الأحد المقبل بعدة زيارات لكل من جمهورية الصين الشعبية وجمهورية الهند واتحاد مملكة ماليزيا وجمهورية الباكستان الإسلامية،حيث يستعرض المليك مع قادة هذه الدول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها،إضافة لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وأكد سفير المملكة لدى جمهورية الصين الشعبية صالح الحجيلان على عمق علاقات الصداقة بين البلدين وقال في اتصال معه أمس: إن المملكة والصين دولتان كبيرتان اقتصاديا وهناك إمكانيات أكبر للتعاون الاقتصادي،كما أن هناك ميادين أخرى للتعاون واسعة فيما بينهما مشيراً إلى أن إمكانيات التعاون بين البلدين الصديقين ليس في التبادل التجاري فحسب بل في مجالات الاستثمار خاصة بعد أن أصبحت المملكة العضو الرسمي الـ 149 في منظمة التجارة العالمية في يوم 11 ديسمبر من العام المنصرم.وأضاف: لقد بدأت العلاقات عام 1990،وشهدت خلال هذه الفترة تطورا مستمرا وبشكل طردي،أي أنها لم تشهد في أي فترة تراجعا أو انخفاضا أو حتى ثباتا. وقد توجت العلاقات بين البلدين خلال هذه الفترة، التي تعتبر قصيرة بمقاييس العلاقات الدولية، الزيارة الكريمة والهامة والناجحة إلى الصين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكذلك الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الصيني (السابق) جيانغ تسه مين للمملكة وهي زيارة آتت أكلها بتوقيع بعض الاتفاقيات بين البلدين، في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، وكذلك الزيارة التي قام بها صاحب السمو الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في أكتوبر عام 2000م.وتحدث السفير الحجيلان عن التعاون الاقتصادي ووصفه بأنه يلعب دورا هاما في العلاقات الدولية في هذا العصر بل يعتبر أسس هذه العلاقات، والمملكة هي الشريك التجاري الأول بين الدول العربية للصين حيث تنامى حجم التبادل التجاري بين البلدين وأعتقد أن علينا جميعا أن نتكاتف مع أصدقائنا الصينيين في تهيئة المناخ لتشجيع الاستثمار للسير في هذا المضمار، فقد حرص الجانبان على تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين وهذا حدث بالفعل عندما قام وفد سعودي يمثل أكبر عدد من المستثمرين السعوديين بلغ نحو 100 تقريبا من كبار التجار الذين وصلوا إلى الصين. أما عن معوقات الاستثمار فأنا أعتقد شخصيا أن الأمر أسهل مما نتصور. المشكلة حتى الآن أننا، من هذه الناحية، لا نعرف بعضنا جيدا، أما سبل وظروف الاستثمار فهي متاحة، مثلا السعودي لا يعرف عن القوانين في الصين، كما أن المستثمر السعودي اعتاد أن يذهب إلى أوروبا وأمريكا للاستثمار هناك، ولكي نفتح له نافذة على عالم آخر فهذا يحتاج إلى جهد مضاعف.
الرئيس الصيني هيو جينتاو
الرئيس الصيني هيو جينتاو