صحيفة اليوم

وجــــــه

لحظة فاصلة كانت ستبعد محمد حسين أحمد البحراني عن التخصص الذي أراده منذ ان كان طالباً على مقاعد الدراسة، كادت تفوت عليه، ولكن حينما سنحت الفرصة لم يتردد في ترك الوظيفة في أرامكو ذات الإغراء والجاذبية والتوجه إلى دراسة طب الأسنان.فور تخرجه في الثانوية أراد دراسة طب الأسنان في كلية طب الأسنان التي افتتحت للتو في جامعة الملك سعود بالرياض، لم يتسن له دخوله، فالتحق بأرامكو، التي كانت تخطط لجعله يدرس هندسة الكمبيوتر، بينما كان هو يريد الالتحاق بدائرة الخدمات الطبية ليدرس طب الأسنان، الا ان الشركة اشترطت ان يعمل في دائرة التشغيل لمدة عام، في الفصل الدراسي الثاني وفتحوا القبول مرة أخرى في الكلية فقدم أوراقه فالتحق بها.وفي عام 1989م حصل على البكالوريوس في طب جراحة الأسنان، وعاد إلى الأحساء ليقضي سنة الامتياز في مستشفى الملك فهد بالهفوف، حيث التحق بعدها بوزارة الصحة كممارس عام في طب الأسنان بمستشفى الأمير سعود بن جلوي، لأنه كان الوحيد لذا كان تحت الطلب خلال الـ 24 ساعة على مدى عام ونصف العام، وبعدها طلب الانتقال إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف كمقيم في جراحة الفم والوجه والفكين من معهد الاستمن في جامعة لندن عام 1994م، حيث عمل لمدة عام بمستشفى كينغ كولج، وكذلك ميدل سيسكس بلندن ثم عاد إلى المملكة. والدكتور البحراني عضو في الجمعية السعودية لطب الأسنان وممثل لها، كما أنه أحد المؤسسين وعضو في الجمعية العربية لجراحة الوجه والفكين، وهو زميل دائم بالجمعية العالمية لجراحة الوجه والفكين وكذلك عضو في الجمعية الأوروبية لجراحة الوجه والجمجمة، كما انه عضو في الجمعية البريطانية للتاريخ الطبي.وقد شارك محاضراً في عدد من المؤتمرات المتخصصة في جراحة الفم والأسنان والوجه والفكين سواء داخل المملكة أو في الخارج مثل لبنان، البحرين، سوريا، الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا. بالإضافة إلى مشاركته في عدد من الدورات في هذه المجالات داخل وخارج المملكة.وبالإضافة إلى أن البحراني استشاري جراحة وجه وفكين في مستشفى الملك فهد بالهفوف فهو مشرف خدمات طب الفم والأسنان بصحة الأحساء منذ عام 1997م وكذلك يرأس عدة لجان منها اللجنة الاستشارية لطب الفم والأسنان بالأحساء ولجنة آلية تقييم أطباء الأسنان بوزارة الصحة.وعما يعجبه في عمله يقول: تعجبني الحركة المستديمة والتطور المستمر. أما ما لا يعجبني من سلبيات فبالإمكان معالجتها من خلال التركيز على الإيجابيات.يتمنى الدكتور البحراني ان يتم تحويل الأحساء إلى منطقة، حيث انها تحوي مقومات المنطقة، من تعداد سكاني وموقع جغرافي ومشاركة مستمرة في مسيرة التنمية والتطوير في المملكة. وهو يتمنى من وزير الزراعة والمياه الدكتور غازي القصيبي ان يعمل على إيصال المياه المحلاة إلى الأحساء، ومن الهيئة العليا للسياحة العمل على الاستفادة من المعالم الأثرية والسياحية في الأحساء وتسهيل الاستثمار فيها.