ابو شقرة: اليد التي تعمل خير من اليد العاطلة
محمد عبدالله بوشقرة شاب سعودي عندما اعياه البحث عن وظيفة اتجه للعمل بغسيل السيارات تحدث لـ (اليوم) واصفا مهنته بانها مهنة مثل اية مهنة أخرى يكسب من خلالها قوته بشرف وكرامة وايضا هي وظيفة لاعيب فيها وليست محرمة وله ثلاث سنوات يزاول هذه المهنة (غسيل السيارات) ومن خلالها يحلم بالرزق الحلال والبيت والزوجة والمستقبل ولو انه اجل بعض المشاريع المستقبلية لفترة ليخطو خطواته المصيرية بثبات واقتناع. وقال ابو شقره ان المكسب المادي يوميا متفاوت فيوم يحصل على 40 ريالا ويوم اخر يكون 60 ريالا واحيانا 100 ريال وهكذا ويكون سوق غسيل السيارات ذا رواج في فترات محددة وهي الجمعة والخميس والاعياد والمناسبات وايضا في مثل هذه الليالي المباركة وكانت أبرز مشكلة تواجه ابو شقرة وزملاءه حسبما وصفها هي ملاحقة البلدية لهم ومصادرة ادواتهم ومواد عملهم في الغسيل ولا يكون ذلك بشكل يومي بل مابين فترة وأخرى ولا يعرف سببا لذلك وتابع ابو شقرة حديثه ان الاجانب لامكان لهم في موقف السيارات هذا وذلك بعد التشديد عليهم من قبل الجوازات والادارات الحكومية الاخرى وانا ألاحظ الارتياح على وجوه السعوديين عندما يشاهدون سعوديين مثلهم يمارسون هذا العمل والذي ظل فترة طويلة من الزمن حكرا على بعض الاجانب وهذا لا ينفي استغراب بعض أصحاب السيارات وهنالك تعاون بيننا نحن العاملين في هذا الموقف وتكاتف قلما تشاهده في مكان اخر.وتابع ابو شقرة حديثه موضحا ان تسعيرة الغسيل شبه موحدة فالسيارة الكبيرة غسيلها بعشرين ريالا اما السيارة الصغيرة فغسيلها بعشرة ريالات فقط وقال: نحن نستخدم الماء المحلي الذي نتزود به من صهريج ماء موجود بالموقف وذلك بمقابل مادي اضافة الى المواد الاخرى مثل المنظفات ووسائل المسح والشامبو والصابون ومواد اخرى عديدة ولم ينكر ابو شقرة بان تلك التسعيرات تتغير تماما ففترة المواسم شأنها شأن اية سلعة يرتفع ثمنها في فترة رواجها وقال طبعا التنظيفات الأخرى لها ثمن اضافي مثل تنظيف شنطة السيارة أو غسيل حوض سيارة النقل الصغير.وقال محمد عبدالله ابو شقرة ان من المواقف الطريفة التي صادفها انه ذات يوم كان منهمكا بتنظيف احدى السيارات من الداخل ففوجئ بعقد ذهبي تحت المقعد الأمامي لتلك السيارة فاحتفظ به لحين عودة صاحب السيارة والذي لم يتردد في مكافأته لكن ابو شقرة رفض استلام المكافأة رفضا تاما معللا ذلك بقوله وهل استحق مكافأة على امانتي ان ذلك كان واجبا يمليه علي ديني وتربيتي وتعاملي مع زبائني وعملائي. ودعا ابو شقرة كافة الشباب السعودي لخوض غمار العمل وفي اي قطاع مهما كان ومهما كان شاقا فاليد التي تعمل خير من اليد العاطلة والعمل لن يأتي على طبق من ذهب فلا بد من التعب وبذل الجهد والحمد لله أرى ان الشباب السعودي شباب طموح ولديه قدرة على اتقان اي عمل يكلف به فالعمل شرف وعطاء متجدد والانسان ايضا يجد نفسه في العمل وذلك للمساهمة في بناء مستقبلها.