داكا ـ الوكالات

بنجلادش تشن حملة اعتقالات على المعارضين السياسيين

قامت قوات الجيش في بنجلادش بدوريات أمس الاحد في بلدة بشمال البلاد بعد ان ادى انفجار قنابل في اربع من دور السينما الى قتل 17 شخصا واعلنت الحكومة ان تنظيم القاعدة ربما يكون وراء هذه التفجيرات. وقال ضابط الشرطة دولال اخاند من بلدة ميمنشنج التي تبعد150 كيلومترا شمالي العاصمة داكا ان قوات الجيش تقوم بدوريات بالبلدة. انها تفتش كل سيارة مارة. وادت الانفجارات في اربع من دور السينما التي كانت مزدحمة بالعائلات التي تحتفل بعيد الفطر في ميمنشنج الى قتل 17 شخصا واصابة نحو 300 اخرين امس الاول. وقال اخاند ان 57 شخصا معظمهم في حالة خطيرة يعالجون في المستشفيات. واضافالوضع متوتر ولكن تحت السيطرة. ستصل البيجوم خالدة ضياء رئيسة الوزراء الى هنا في وقت لاحق لزيارة ضحايا الانفجار. وقال الطاف حسين تشودري وزير الداخلية ان هذه الهجمات قد تكون من عمل تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن او اي جماعة ارهابية اخرى وامر باعلان حالة التأهب الامني في كل انحاء البلاد. الشرطة تشتبه في ان القاعدة او اي جماعات ارهابية اخرى مسؤولة عن الانفجارات. وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة المشتبه به الاول في الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر من العام الماضي. وقالت صحيفة هندية الشهر الماضي ان اجهزة المخابرات في نيودلهي تعتقد ان المصري ايمن الظواهري مساعد اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يختبيء في بنجلاديش لكن داكا هونت من شان التقرير. ونقلت صحيفة هندوستان تايمز عن تقرير للمخابرات ان بنجلاديش المجاورة للهند شرقا باتت ملاذا لشبكة القاعدة وان الظواهري موجود في بنجلاديش منذ سبتمبر0 وقال تشودري ان خصوما سياسيين يحتمل ايضا ان يكونوا وراء الانفجارات في محاولة منهم لزعزعة استقرار الحكومة.وقال نحاول معرفة الضالعين في تلك الاعمال الرهيبة. امرت الحكومة برفع حالة التاهب الامني في جميع انحاء البلاد للحيلولة دون محاولة القيام باي اعمال ارهابية مماثلة. وذكرت الشرطة ان نحو الفي شخص كانوا داخل دور العرض في ذلك الوقت. وقال اطباء ان كثيرا من المصابين فقدوا اطرافهم.وقال ضابط هناك مصابون باصابات خطيرة نقلوا الى المستشفيات. وبدات الشرطة تحقيقات على الفور. وذكرت الشرطة ان احدا لم يعلن مسؤوليته بعد عن التفجيرات. ولم يكن هناك اجانب بين القتلى. وتختلف التفجيرات عن هجمات اخرى وقعت في الاونة الاخيرة في اسيا منها تفجيرات بالي باندونيسيا يوم 12 اكتوبر والتي استهدفت رعايا اجانب والقى باللوم فيها على اسلاميين. وقالت بنجلادش الشهر الماضي انها تحقق فيما اذا كان هناك 99 معسكرا لجماعات هندية متمردة في اراضيها. وقال وزير الخارجية شمشير تشودري يجري التحقيق بشان قائمة تضم 99 معسكرا لجماعات متمردة من ولايات شمال شرق الهند حسب زعم السلطات الهندية وستبلغ الهند بالنتيجة. ونفت بنجلادش دائما وجود اي جماعات هندية متمردة في اراضيها. وتشترك الهند مع بنجلادش في حدود طولها اربعة الاف كيلومتر كثيرا ما تجري عبرها عمليات تهريب وانشطة اخرى غير مشروعة. وتبعد ميمنشنج نحو 40 كيلومترا عن الحدود.
احد الضحايا
جندي يتفقد موقع احد الانفجارات