أحداث ساخنة بالكويت تهدد بإلغاء كأس العرب
تعيش الكويت في هذه الايام، احداثا ساخنة على عدة اصعدة منها خارجية ومحلية، وانعكس هذا التوتر على استعداداتها لاستضافة كأس العرب للمنتخبات في كرة القدم، والتي سوف تحتضن فعالياتها خلال الفترة من 16 الى 30 ديسمبر الحالي، فالكويت التي تعاني قلاقل جراء الهجمات على الجنود الامريكيين الموجودين على اراضيها، عاشت لحظات صمت وهي تستمع لخطاب الرئيس العراقي منذ عدة ايام، وسر صمت الشعب الكويتي ان هذا الخطاب كان موجها اليه من قائد العراق الذي احتل بجيوشه الكويت عام 1990، واثار هذا الخطاب ردود فعل غاضبة لدى الكويت عامة.الرد على خطاب صداموكانت المؤسسات الرياضية الكويتية قد اجمعت على رفض ماجاء في خطاب الرئيس العراقي، واوضحت ان الخطاب محاولة فاشلة لدق اسفين بين افراد الشعب الكويتي الذي اكد وقوفه الصلب خلف الشرعية الدولية، وقال بيان صادر عن اللجنة الاولمبية الكويتية: (تابعنا مع من تابع الخطاب الذي اطلقه النظام العراقي قبل النزاع الاخير، وتلقينا ببالغ الدهشة النداءات المنكرة التي سعت للفصل بيننا كشعب وبين قيادتنا الكريمة، فأعاد الى الاذهان ما عاشته كويتنا الحبيبة طوال سبعة اشهر من الاحتلال العراقي الغاشم قبل 12 عاما مضت.مشكلة ماليةوبعيدا عن ازمة خطاب صدام تبرز مشكلة اخرى هي عدم صرف ميزانية خاصة لمعسكر تدريبي كان الاتحاد الكويتي لكرة القدم ينوي اقامته للمنتخب في تركيا، مما ادى الى الغاء المعسكر لان الهيئة العامة للشباب والرياضة تجاهلت مطالب اتحاد الكرة والغت الميزانية الخاصة بالمعسكر، وكان الازرق ينوي اكمال استعداده لكأس العرب في تركيا من الخميس الماضي وحتى 12 من ديسمبر الحالي ولكن المشاكل المالية حالت دون ذلك كما ان متعهد اقامة المعسكر افاد بالغاء مباراتين من اصل اربع مباريات كان مقررا ان يخوضها الازرق في تركيا مع ارسنال كييف الاوكراني وانطاليا سبور التركي واحد اندية الدرجة الاولى في اوكرانيا ومنتخب اذربيجان او احد اندية الدرجة الاولى في تركيا.حزن الجهاز الفنيواعرب مدير منتخب الكويت النجم الدولي السابق سعد الحوطي، عن اسفه لالغاء المعسكر وقال: ان الغاء معسكر تركيا كان مفاجئا للجهاز الفني واربك خطط اعداد المنتخب، فيما أبدى اليوغسلافي رادويكو افراموفيتش (رادي) حزنه الشديد لالغاء المعسكر، مؤكدا ان ذلك سوف يجعله يعيد النظر في برنامج الاعداد الذي جهزه منذ فترة، مشيرا الى ان الاتحاد الكويتي لم يراع وعده للجهاز الفني للمنتخب، ولكنه معذور لانه يعاني ازمة مالية طاحنة بسبب عدم وجود اي دعم من الهيئة العامة للشباب والرياضة.ولكن تدارك الاتحاد الكويتي الموقف واقام معسكرا قصيرا في قبرص.اليوسف يوضحويقول الشيخ احمد اليوسف نائب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ان اتحاد بلاده يعيش في حرج شديد بسبب عدم اعتماد الميزانية المخصصة لاستضافة كأس العرب، مشيرا الى ان الفنادق تتصل بشكل يومي من اجل توقيع العقود ودفع 10 بالمائة من قيمة هذه العقود الخاصة لسكن جميع الوفود المشاركة من اداريين ولاعبين ومدربين ورجال الاعلام واعضاء الاتحادات العربية وضيوف البطولة حيث تبلغ القيمة الاجمالية لهذه العقود مليون دولار، واكد اليوسف ان اتحاد الكرة لا يستطيع تحمل المسؤولية الكاملة في الوقت الحالي لعدم الحصول على ضمانات وتعهدات من الهيئة العامة للشباب والرياضة.واضاف اليوسف: (اناشد الشيخ فهد الجابر المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة سرعة اعتماد الميزانية او اعطائي كتاب ضمان رسميا استطيع من خلاله اعادة المبالغ المالية الخاصة بي والتي سأقوم من خلالها بتغطية الامور المستعجلة التي تعترض استضافة الدول المشاركة.ونوه اليوسف الى ان الاستعدادات موجودة واعضاء اتحاد الكرة الكويتي يصفون الخطط المناسبة لاعداد المنتخبات الكويتية ولكن للاسف الشديد يصطدمون بالواقع ولايجدون اي تعاون من الهيئة العامة للشباب والرياضة لذلك تبقى هذه الخطط حبرا على ورق كما هي الحال حاليا وفي الاخير تلومنا الجماهير.