المراقبون الدوليون يصلون الى إقليم اتشيه عقب إبرام اتفاق السلام التاريخي
وصل فريق من المراقبين الدوليين الى اقليم اتشيه الاندونيسي عقب يوم واحد من التوصل الى اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة الاندونيسية وحركة تحرير اتشيه يهدف الى انهاء 26عاما من التمرد. وذكرت تقارير ان عدد اعضاء الفريق يبلغ 12 مراقبا يمثلون طليعة 150 مراقبا تم الاتفاق على توليهم مراقبة عملية نزع الاسلحة وتسجيل اي خرق لاتفاق وقف اطلاق النار. ويقضي الاتفاق الذي وقعته الحكومة الاندونيسية مع ممثلي الانفصاليين في جنيف امس بمنح الاقليم الذي يقع في شمال جزيرة سومطرة (شمال غرب اندونيسيا) حكما ذاتيا وانتخابات حرة لسكانه مقابل نزع اسلحة الانفصاليين. واعلن الجيش الاندونيسي انه اوقف كافة عملياته في الاقليم تنفيذا لبنود الاتفاق.ورغم ان الاتفاق لم يتح للانفصاليين الاستقلال الا انه منحهم الفرصة لاجراء انتخابات حرة لحكومة اقليمية في عام 2004 سيسمح لها بالسيطرة على 70 بالمئة من عائدات النفط والغاز في الاقليم. وكان النزاع في الاقليم الغني بالنفط قد تسبب في مقتل قرابة 10 آلاف شخص. يذكر ان اقليم اتشيه كانله تاريخ بطولي في مكافحة الاستعمار الهولندي على مدى 30 عاما وكان لمقاتلي الاقليم فضل كبير على اندونيسيا في تحقيق الاستقلال عن هولندا بعدما غادرها الهولنديون في عام 1945. وعندما شددت قوات جاكرتا قبضتها على الاقليم برزت حركة تحرير الاقليم عام 1976 بقيادة أحد أبناء الأسر الكبيرة في الاقليم حسن دي تيرو الذي اعلن بدوره الاستقلال وبدء حرب التحرير.