الأردن يقبض على قاتلي 'فولي'
أعلن وزير الاعلام الاردني محمد العدوان انه تم أمس السبت اعتقال ليبي واردني متهمين بقتل الدبلوماسي الامريكي لورنس فولي في اكتوبر الماضي بعمان، وان الرجلين اعترفا بانهما من عناصر تنظيم القاعدة.واوضح الوزير لصحفيين ان الرجلين اعترفا بانتسابهما لتنظيم القاعدة وارتباطهما بالمجرم الفار من وجه العدالة المدعو فضيل نزال الخلايلة المعروف باسم ابو مصعب الزرقاوي والمتواجد خارج البلاد منذ عام 1999 .واكد ان المتهم الرئيسي بينهما هو ليبي يدعى سالم بن صويد، وهو الذي اطلق النار على لورنس فولي. اما شريكه فهو اردني يدعى ياسر فتحي ابراهيم، وكان ينتظره داخل سيارة. وأن المتهم الليبي تلقى تدريبا في معسكر لتنظيم القاعدة في افغانستان، وقدم الى الاردن قبل بضعة اشهر بجواز سفر تونسي مزور .وقال ان الزرقاوي حدد لهما برنامج مهمات لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف سفارات ودبلوماسيين اجانب ورجال امن . واضاف ان الزرقاوي زودهما ايضا باسلحة رشاشة ومسدس كاتم للصوت وقنابل يدوية وانابيب غاز مسيل للدموع تم تهريبها للاردن وتخزينها في منزل مستأجر لهذه الغاية في احدى ضواحي عمان .وقال العدوان ان الزرقاوي حاول تهريب عدد من الصواريخ الى المملكة (الأردنية)، كما زودهما بمبلغ 18 الف دولار، من اصل 50 الف دولار مخصصة لتنفيذ عمليات ارهابية . وقتل فولي المسؤول في وكالة المعونة الامريكية (يو اس ايد) في 28 اكتوبر بثماني رصاصات في حديقة منزله بعمان اثناء صعوده الى سيارته متوجها الى عمله. وقال الوزير الاردني ان المتهمين كانا يقومان بعمليات استطلاع الاهداف الاجنبية في عمان ووقع اختيارهما على لورنس فولي عندما لاحظا انه يشكل هدفا سهلا .وتابع انه عشية عملية الاغتيال في 27 اكتوبر، قام المتهمان باستئجار سيارة خاصة من احد المواطنين لاستخدامها لتنفيذ جريمتهما بدون ابلاغه بهدفهما .وفي 28 اكتوبر، توجه الرجلان الى منزل فولي. و ترجل الليبي سالم بن صويد في الساعة السابعة صباحا وقام بالتسلل الى حديقة منزل المغدور فولي وكان بحوزته مسدس عيار 7 ملم مزود بكاتم صوت وانبوب غاز مسيل للدموع، وكان يرتدي سترة واقية واعتمر كوفية لاخفاء معالم وجهه . ثم افرغ الليبي رصاص مسدسه على فولي وفر مع شريكه الذي كان ينتظره في السيارة الى منزلهما في حي الرصيفة على مسافة 15 كلم شرق عمان.واكد الوزير انه في نفس اليوم، تلقى الليبي سالم بن صويد اتصالا هاتفيا من خارج البلاد حيث تحدث اليه معمر احمد يوسف، احد مساعدي الزرقاوي واستفسر منه عن المهمة فاعلمه الليبي بان المهمة تمت بنجاح فهنأه معمر على ذلك . وافاد الوزير ان الملف احيل الى مدعي عام محكمة امن الدولة.