صحيفة اليوم

ورحل العزاز..

عندما تلقيت نبأ وفاة الزميل الانسان المرهف صالح العزاز تملكتني الاحزان والفجيعة رغم يقيني بان الموت حق... حزنت ومعي الآلاف من اهله ومحبيه واصدقائه في كل مكان.فالعزاز كان يمثل اعلى درجات الانسانية فهو يحمل قلبا مرهفا واحساس فنان مبدع صاغ اجمل المقالات الصحفية وصور أبهى المناظر الطبيعية... وقد كان العزاز الراحل يصارع المرض برباطة جأش قوية وعزيمة لاتلين، وفي داخله يعرف حقيقة خطورة المرض الذي ألم به. ورغم ذلك كان يدون خواطره ويصوغها في اجمل العبارات حتى عندما تحدث الراحل المقيم عن رحلته مع المرض عبر الصحف المحلية كانت كتاباته عبارة عن قمم ادبية عالية المقام.نعم لقد رحل صالح العزاز وترك فينا مساحة من الألم وبرحيله تكون الصحافة قد فقدت احد اروع كتابها ويكون الوسط الصحفي والاعلامي قد فقد احد ركائزه المتينة فالراحل العزاز كان مكان حب كل من عرفه او طالع كتاباته التي عطرت الساحة الأدبية والفكرية بدرر تكاد لا تتكرر.نسأل الله تعالى ان يتقبل فقيدنا صالح العزاز وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء (إنا لله وإنا إليه راجعون)..