صحيفة اليوم

ظل

لا يزال بعض الوسطاء والسماسرة العقاريين يشكلون السلبية في هذا السوق الذي شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية وذلك بسبب تدخلهم الدائم في تعاملات السوق خصوصا ما يتعلق بالصفقات الكبيرة التي يسعى الى اتمامها بعض كبار المستثمرين.ويؤكد معظم العاملين في سوق الشرقية ان تحركات بعض الوسطاء وتدخلهم غير المدروس ساهم في إفشال عدد من الصفقات العقارية التي كان من المنتظر ان يحدث اتمامها اصداء واسعة على مستوى السوق المحلي خصوصا أن هذه الصفقات تركز على نوعية متميزة من الاراضي ذات المواقع الاستثنائية ان عملية اتمام صفقة شراء ارض كبيرة في المنطقة الشرقية لم تعد بالسهولة التي كانت عليها قبل ثلاث سنوات بسبب زيادة عدد الوسطاء في السوق وبالتالي تسريب انباء اي صفقة حتى مع بداية المفاوضات التي يجريها المهتمون مما جعل بعض العقاريين في المنطقة يؤكدون ان الصفقات الكبيرة او بعضها على الاقل لا تتم المفاوضات بشأنها الا في داخل البيوت خوفا من تسرب اخبارها ودخول الوسطاء في الخط والتسبب في إفشال أي مساع لإنمائها.من ناحية سلبية اخرى نتجت عن التدخل المتواصل للوسطاء في سوق العقار كان نتيجتها رفع اسعار الاراضي الاستثمارية المعروضة بشكل كبير مما ادى الى ارتفاع ملحوظ في تكاليف شراء الارض وهي نتيجة طبيعية لتدخل الوسطاء الذين يسعون الى زيادة نسبة عمولاتهم برفع الاسعار وادخال المستثمرين المتنافسين على شراء الاراضي الاستثمارية.