نشر الوعي الاستثماري و تنشيط كافة الخطط القائمة لحل مشكلات المرأة الاقتصادية
من مجتمع محافظ.. تعمل في وزارة التعليم العالي ـ بجامعة الملك عبد العزيز سابقا - طيبة حالياً .. لتشاء الظروف أن يلعب الحظ دورا كبيرا في إثراء طموحها وإبراز شخصيتها في تفعيل نشاطها اقتصاديا جاهدة في البحث عن حلول جذرية لمشكلات المرأة والأخذ بيديها في المجتمع المحلي اقتصاديا ومساعدتها على التغيير، لتدخل عالم الاقتصاد بمنطقة المدينة المنورة من أوسع أبوابه من خلال ترشيحها للجنة الوطنية النسائية لمجلس الغرف السعودية لتصبح نائبا لرئيس اللجنة والمشرف على مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة."اليوم" التقت بها وسألتها عن مشاريعها وخططها وإسهامها في تنشيط دور المرأة السعودية محليا ودوليا. تأسيس نموذج معرفي @@ نسرين قطان رغم وجودك في مجتمع المدينة المنورة المحافظ استطعتِ التغلب علي القيود بالموازنة بين العادات المحافظة والبراعة في العمل وإثبات الذات ، كيف تصفين وضعك بالنسبة للمرأة بين الماضي والحاضر؟- إن الإنسان يصنع الفرق بين تمسكه بعاداته و تقاليد مجتمعه المحافظ و بين إثباته لذاته و التحاقه بقطار التطور بالتعامل مع كافة المعطيات الإيجابية من موقع الإحساس بالوطنية و الكرامة و الحرية وهي ليست شعارات بل قيم و مبادئ تقترن بالمرء و تصبح عنواناً له، والمرأة في مرحلة أستطيع أن أسميها مرحلة التمكين من كافة مناحي الحياة و لا بد لها من انتهاز جميع الفرص المتاحة لها .. في مجتمعٍ وضع لنفسه - أخيراً - رؤية إستراتيجية متكاملة عبر عملية إصلاح شاملة مع الأخذ بالاعتبار أركاناً مهمة أهمها : تأسيس نموذج معرفي عام أصيل منفتح و مستنير يعتمد على تصحيح مفاهيم الدين و تخليصه من التوظيف المغرض و تكريم الاجتهاد لتحفيز المرأة و النهوض بها فالمهم أن نُعزِّز دور المرأة لنزيل جميع العقبات في إطار ديننا الحنيف. رموز إدارية نسائية @@ كونك أكاديمية تدرجت في السلم الوظيفي وفي العمل الأكاديمي بجامعة الملك عبد العزيز سابقا (طيبة حاليا) بالمدينة المنورة هل استفدتِ من هذا التدرج ؟ وهل أضاف لكِ آفاقا أوسع في مجال العمل النسائي ؟- بداية لا يمكن تصنيفي كأكاديمية ولكني بدأتُ عملي بالجامعة في مجال التدريس كمتعاونة بقسم اللغات الأجنبية لمدة عام ونصف العام ثم عملتُ في أواخر تلك الفترة كسكرتيرة للعلاقات العامة ثم مديرةً لإدارة كلية العلوم ثم كُـلّـِفت بإدارة القوى العاملة ليعاد تكليفي كمديرة لإدارة شئون الموظفات بجامعة طيبة، و بطبيعة الحال فإن احتكاكي بالوسط الأكاديمي أفادني كثيراً كما أن هناك رموز إدارية نسائية تركت بصمات رائعة في حياتي العملية - ولا زالت - ومن باب الاعتراف بالفضل فأذكرهما و هما : د . ميمونة الفوتاوي و د. نجاة الصائغ ، و رموز أخرى من قسم الطلاب بالجامعة هم أساتذتي و زملائي .. و هم كثر .. وبالطبع فإن طبيعة العمل بالجامعة تجعل الإنسان يحتك بكافة شرائح المجتمع من جميع الفئات ومن كافة الطبقات ، وأضيف أن عملي كمديرة لإدارة شئون الموظفات قرَّبني أكثر من فئات الخريجات والباحثات عن عمل مما سهَّل علي مهمة معرفة الكثير عن هذه الفئة من آمالهن وطموحاتهن لدخول الحياة العملية واغتنام الفرصة الملائمة.آفاق جديدة تضيفها الدورات @@ كيف بدأت علاقتك بعلم الاقتصاد؟- نقطة التحول في حياتي كانت عندما أُرسِلَ لصديقة لي بالجامعة فاكس من الهيئة العامة للاستثمار لحضور دورة تدريبية مكثفة في الرياض وقد جذبني العنوان( دورة تدريب المُدَرِّبات لمساعدة أصحاب العمل الجدد) وبدأتُ مراسلة الهيئة وطلبتُ ترشيحي لحضور الدورة من د.عبد الله بن إبراهيم حافظ - وكيل الجامعة آنذاك - وتمت الموافقة على حضوري لها لمدة أسبوعين وعدت بحالتين مختلفتين تماماً : الأولى أن الدورة أضافت لي آفاقا جديدة في مجال جديد ، و لكن في نفس الوقت حزنت لهذا الكم الهائل من المعلومات المحجوبة عن المجتمع النسائي بالمدينة المنورة لعدم توفر مثل هذه التخصصات بأقسام الطالبات بمؤسسات التعليم العالي هنا و كذلك عدم جدية الدورات في ذلك المجال التي تُدَرَّس في المعاهد الخاصة ومواكبتها لما يحصل في العالم أو حتى على الأقل داخل المملكة .. مما جعلني بعدها أُحَمِّل نفسي رسالة الإرشاد والتوجيه لنساء وفتيات المدينة بضرورة التزوُّد بكافة المعلومات في المجال الاقتصادي . و قد وجدءتُ في نفسي الرغبة في تحقيق ذلك الهدف بحكم انتمائي لجامعة طيبة التي تعد مصدراً مهماً لتنوير البصائر، حيث أمتنا اليوم بحاجة إلى الوعي بكافة المجالات و المشروعات المفيدة للفرد وللمجتمع بما يحتاج إليه عصرنا من تدابير في إدارة المال و تثميره والتطوير في كافة المجالات بما يعود على المجتمعات و المستثمرين معاً بالنفع العميم. المبادئ والقيم تجعل الحياة اكثر ثراء @@ هل كان دخولك عالم الاقتصاد من خلال الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة محض الصدفة ؟ وهل كان مثارا للجدل في مجتمعك؟- بالطبع بعد عودتي مباشرةً من تلك الدورة المذكورة آنفا كان من قبيل الصدفة أن قرأتُ في جريدة الاقتصادية إعلانا عن دورة (كيف تبدأ مشروعا صغيرا ) ترعاها الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة فبادرت بالاتصال بنزار بن عبد المؤمن النعمان - الأمين العام السابق - وعرضتُ عليه أنني على استعداد لتقديم الدورة نفسها بنفس المصادر التي ستقدم بها ولكن للقسم النسائي نظراً لخصوصية الوضع في المدينة المنورة وأن يُترك لخالد الزامل تدريب القسم الرجالي ولكن على ما يبدو أنه لم يكن هناك إمكانية لتغيير برنامج الدورة بهذا الشكل وفي وقت قصير جداً ، لكنه عرض عليَّ أن أكون حاضرة لتقييم مستوى هذه الدورة ومقارنتها بما درست، بعد ذلك عرض علي الترشيح للجنة الوطنية النسائية لمجلس الغرف السعودية فوافقت بالترشيح لهذه اللجنة الرفيعة المستوى، أما بالنسبة لمجتمع المدينة المحافظ فأنا أقول بكل أمانة أنني واجهت - ومازلت أواجه - العديد من التيارات المضادة لوضعي الراهن ولكني بالصبر والمثابرة استطعتُ التخلص من كل ذلك كما وأنني إنسانة مؤمنة بأنني أحمل رسالة وهدفا أطمح إلى تحقيقه فوجَّهءتُ نظري إلى الأمام ، فلا أنظر حولي ولا أنظر خلفي إلا لأستفيد من تجاربي كما أن لدي قناعة بأن الإنسان لا بد و أن يترك أثرا عميقا في حياة الآخرين طالما أنه يعيش في ظل مبادئ وقيم وأخلاقيات راقية تجعل حياته أكثر ثراء وقيمة وعلى الصعيد الشخصي فقد وضعت نصب عيني هذه العبارة (if I couldnشt be something today,Iشllbenothing tomorrow). حل مشكلات المرأة الاقتصادية @@ لماذا هذا التحول من موظفة بمؤسسة أكاديمية إلى مهتمة بشؤون سيدات الأعمال وهل تجدينه تحولا جذريا ؟ وهل تغيرت نظرتك نحو المرأة من خلال العمل الاقتصادي ؟- خلال مراحل حياة الإنسان لابد من وجود نقاط تحول حقيقية تأخذ بزمام حياته ومستقبله إلى آفاق جديدة معتمدة على تجارب عميقة وراسخة وأنا أعتقد أن تحول تفكيري من مجرد موظفة تؤدي ما عليها من واجبات إلى إنسانة مهتمة بشؤون الآخرين وبتطويرهم له أساس راسخ في الذات منذ الصغر بحب البذل والعطاء وإنكار كامل للذات في سبيل الغير ، كما أن وجود من يأخذ بيد فتيات وسيدات المدينة في ظل التوجه الكامل للدولة للاهتمام بالمرأة و اعتبارها شريكا مهما في التنمية يعتبر الخطوة العملية الأولى في هذا الاتجاه وذلك بالبدء بنشر الوعي الاستثماري وتنشيط كافة الخطط القائمة لحل مشكلات المرأة الاقتصادية سواء كسيدة أعمال أو كطالبة عمل.مشاريع جديدة لسيدات الأعمال @@ ما الإنجازات التي أضافت لنسرين قطان ؟- إن مجرد ترشيحي للجنة الوطنية النسائية لمجلس الغرف السعودية ثم إعادة ترشيحي مرة أخرى بأغلبية الأصوات النسائية في اللجنة أعتبره إنجازاً مهماً في حياتي العامة كوني أمثل مدينتي طيبة الطيبة وعلى صعيد حياتي العملية فقد أضاف لي العمل داخل اللجنة التوسع في الثقافة المؤسساتية وأهمية العمل التطوعي في سبيل تغيير النظرة إلى المرأة في المجتمع السعودي كما أن احتكاكي بسيدات أعمال على مستوى المملكة زاد من معلوماتي عن مشاريع جديدة وفرص يمكن أن تُطرح للمرأة سيدة الأعمال في المدينة المنورة للاستفادة من تجربة من سبقنها.أما على المستوى الشخصي فأعتبر أن موافقة الغرفة التجارية بالمدينة المنورة على افتتاح مركز سيدات الأعمال بعد جهد ليلعب المركز دوراً مهماً في مجتمع سيدات الأعمال بالمدينة المنورة وتطوير المفاهيم الاستثمارية والمساهمة في تشغيل أكبر عدد من الفتيات الباحثات عن عمل ومن ثمَّ تنصيبي بالإشراف عليه لهو إنجاز رائع للغرفة يُضاف إلى إنجازاتها في الفترة الأخيرة و يُعزِّز من دورها المجتمعي. وهنا أود أن أضيف أنني أتمنى أن أستطيع إضافة و إنجاز الكثير سواء من خلال اللجنة أو من خلال المركز بإذن الله تعالى . @@ كيف تصنفين نفسك بين سيدات الأعمال ؟ وهل تعتبرين نفسك سيدة أعمال بالدرجة الأولى ؟- يمكنكِ اعتباري سيدة أعمال مبتدئة جداً حيث انني اعتبر المركز - مع تبعيته للغرفة - مشروعي الخاص ونجاحي في إبراز دوره وتفعيله هو نجاح لي وأتمنى أن أوفق لوضع الأسس الراسخة لنجاح المركز.نشر الوعي بدور المرأة الاستثماري@@ كيف تجدين تطور مستجدات العمل الراهن اقتصادياً للنساء في منطقة المدينة المنورة ؟ ومادورك تجاههن؟- في اعتقادي أن البدء بنشر الوعي بدور المرأة الاستثماري داخل مجتمع المدينة المنورة في هذا الوقت بالذات سيساعدنا في تنفيذ الخطط المقترحة في تطوير جميع المفاهيم الاقتصادية كما أنه سيُمَكِّننا من إقناع أفراد المجتمع بما يصدر من تنظيمات و قوانين وإجراءات تستهدف تنظيم جميع التعاملات الاقتصادية ولاسيما في ظل تنامي الدور التعريفي و التثقيفي الفعال الذي سيقوم به المركز عند البدء بتفعيل خدماته وعن دوري تجاه سيدات الأعمال هو التوجيه و التعريف بالأنظمة و تسهيلها و الاستماع إلى الآراء والمقترحات لتفعيلها وكذلك محاولة تذليل العقبات. تغيير النظرة إلى العمل @@ هل تنوين تفعيل الأنشطة الاقتصادية لخريجات التعليم العالي في سوق العمل الاقتصادية ؟ - هذه الفئة بالذات هي من أفكر فيها وأحاول جهدي للوصول لأكبر عدد منهن ليس لتوظيفهن فحسب بل لتغيير النظرة إلى العمل حيث ان خريجة الجامعة تتخرج بمفهوم أن الوظيفة بانتظارها لتصطدم على ارض الواقع وقد بدأ المجتمع يتحول عنه في ظل الظروف التي يعيشها المجتمع السعودي بأكمله من شح الوظائف الحكومية وقلة التوظيف في القطاع الخاص لعدم وجود الخبرة، وهنا أود الإشارة إلى مقالٍ للكاتب الكبير محمد صادق دياب عن حملة وزارة العمل الأولى للتوظيف و التي انطلقتء دون الإشارة ولو حتى خفيةً بأنها ستهتم بتوظيف الفتيات العاطلات عن العمل، والتي أصابت الجرح في مكمنه لأن نصف المجتمع السعودي نساء كما أثبتت إحصائيات التعداد للعام الماضي حيث بلغت نسبة الإناث 49 بالمائة تقريباً .. ولو فرضنا جدلاً أن نصف هذه النسبة هي عبارة عن فتيات أو سيدات سعوديات عاطلات عن العمل ، بغض النظر عن دورهن داخل المنزل ، فإن تلك الثروة البشرية من الفتيات السعوديات سواء من الخريجات الجامعيات أو غيرهن من المتعلمات الملتحقات بدورات تدريبية قد غفل عنها الكثير من الجهات الحكومية أو الأهلية أو أصحاب المشاريع كي تكون المرأة السعودية إحدى اللبنات في هذه القطاعات للعمل فيها، فما يدمي القلب أن يأتي تصريح على مستوى وزاري رفيع بأنه سوف يُنظر لاحقاً لهذه القضية، لتتخطى مثل هذه الحملة الوطنية الفتيات وتبدأ بتوظيف الشباب فقط. وهنا اسمحي لي أن أهمس بكلمة في أذن الدكتور غازي القصيبي " هل سقطت أم أسقِطت المرأة سهواً من الحملة الوطنية للتوظيف! فأنتم يا معالي الوزير من كبار المسئولين في الدولة وأنتم أخص الجهات التي لا بد وأن تعنى بهذا الشأن وألا تُترك مشكلة " البطالة النسائية المتفشية"دون أن نبدأ بتنفيذ الحلول لها".مشروعات عملاقة بفكر نسائي @@ وما آمالك بالنسبة لتنشيط دور المرأة السعودية في مجتمعك محليا ودوليا سواء كانت عاملة أو ربة منزل؟- لقد أصدرت وزارة العمل قبل فترة تقريراً موثقاً أن نصف الشركات السعودية تملكها سيدات أعمال و أن المرأة فازت في السباق التجاري و أثبتت كفاءتها في إدارة المشاريع الكبرى وتلك إشارة تؤكد بصدق مقدار ما حققته المرأة السعودية من تقدم في كافة المجالات الاقتصادية و تحكي بفخر حجم المشروعات العملاقة التي بدأت بفكر نسائي و علت برأس مال نسائي و صارت اليوم علامة مضيئة ينظر إليها بعين الاستحسان.فبالتالي أجد تلك خطوة مشجِّعة لجميع السيدات في سبيل التغيير إلى الأفضل فالمرأة السعودية جزء مهم من المجتمع السعودي، و قد حان الوقت إلى أن نبادر في الانفتاح على عالم الرجل اقتصادياً و نستفيد من الفرص المتاحة حالياً.كما أنني يحدوني الأمل بدعم و مساندة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز حفظه الله و هو أحد أهم الاقتصاديين في العالم الآن و أفضل من يدعم مشاركة المرأة في التنمية و يسهم في تعزيز مسيرتها و يتبنى كافة المشروعات التنموية التي ترفع من شأنها . إعداد السعوديات و تأهيلهن للعمل في القطاع الأهلي @@ ما الذي يشغل اهتمامك في الفترة الحالية ؟ وهل من دراسات جدوى تقومين بها حاليا ؟و ما مشاريعك على المدى البعيد ؟ - نعكف حالياً في المركز لوضع خطة عمل مدروسة قريبة المدى للفترة المقبلة تتفق و رؤية الغرفة من حيث تهيئة قطاع الأعمال بمنطقة المدينة المنورة ليكون داعماً رئيسياً لجعلها منطقة جذب استثماري قوي وواعد على المستوى المحلي و الإقليمي و العالمي بدعم و تطوير كافة المجالات التنموية من أجل رفع المستوى الاقتصادي للمنطقة بالشكل الذي يُسهِم في إنمائها لأبنائها و مرتاديها بشكل عام، و تلتقي مع أهداف اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف، و التي تم تأسيسها من أجل تحقيق عدة أهداف أهمها : العمل على تشجيع منشآت القطاع الأهلي وعلى إيجاد أنشطة و مجالات عمل للمرأة السعودية و تهيئة فرص إعداد السعوديات و تأهيلهن و تدريبهن للعمل في تلك الأنشطة و المجالات و توفير الدعم المادي و المعنوي لقيامها على أن تسهم الجهات الحكومية في تحقيق ذلك كل جهة حسب اختصاصها و إزالة كافة المعوقات و تعتبر هذه الخطة بمثابة دراسة جدوى للمركز و تقييم لعمله قبل أن يبدأ و عليه سوف يتم البدء بتنفيذ هذه الخطة حالما تتم الموافقة عليها من مجلس إدارة الغرفة والأمانة العامة . تشكيل الشراكات بين سيدات الأعمال @@ هل هناك خطط مستقبلية نحو إبراز سيدة الاعمال بالمدينة المنورة محليا وعالميا ؟ - تعد المدينة المنورة إحدى أهم مدن المملكة لمكانتها الدينية و الروحية للمسلمين بصفة عامة وعلى الرغم من كونها مدينة صغيرة من حيث المساحة و السكان مقارنةً بالمدن الكبرى الأخرى إلا أنها ذات جذور تاريخية عريقة تحتاج إلى شيء من الوقت و الجهد لتتسع إلى مدينة عصرية متطورة تضاهي المدن العالمية بتقدمها المدني و العمراني و التجاري الصناعي .وإن الخطوة العملية الأولى في اتجاه إبراز دورها تتمثل في البدء بتنشيط الخطط اللازمة لإقامة المشاريع العملاقة للنهوض باقتصاد المدينة في المجالات التي تخدم المرأة و ذلك عن طريق الثقافة المؤسساتية و تشكيل الشراكات بين سيدات الأعمال و مثيلاتهن سواء من داخل المملكة أو من دول الخليج لتنويع استثماراتهن و التركيز أكثر على الإنتاج السلعي و الخدمي و على موارد المدينة المنورة. @@ هل سيكون للمرأة السعودية مشاركات في العالم التجاري عالمياً بأن تكون إحدى المساهِمات في تطوير الاقتصاد المحلي ؟-أعتقد أن الأيام القادمة كفيلة بالرد عن هذا السؤال طالما كان هناك إصرار على الوصول إلى الهدف ودعم من القيادة العليا .الاستثمار في مجال البتروكيماويات @@ بالنسبة لعملك كوسيط بين شركات عالمية للتعاون مع شركات داخل المملكة في عدة مجالات اقتصادية ونحو ايجابية العمل الاقتصادي , هل واجهتك صعوبات ؟ و ما الشركات التي استطعت من خلال وساطتك أن تجذبيها نحو السوق السعودية ؟ - لقد عملت منذ فترة وجيزة على محاولات البحث عن مستثمر سعودي أو خليجي في مجال البتروكيماويات لتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة كندية لإنتاج و تصنيع الغاز الطبيعي في المملكة و هو مشروع يتطلب رأسمال ضخم، و قد جعلءتُ من الموضوع همي و بحثءتُ في إيجابياته و سلبياته ثم لجأءتُ للعديد من المستثمرين في هذا المجال و لا زلت حتى الآن أواصل البحث . أما عن الصعوبات فقد كانت قليلة لا تُذكَر عدا عن إيجاد الوقت - وسط التزاماتي - لعمليات الاتصالات مع المستثمرين داخل المملكة و كذلك المفاوضات عن طريق الإنترنت مع ممثل الشركة الكندية . مرحلة تاريخية فاصلة@@ حول التغير الذي يظهر سريعا من خلال مشاركاتك كعضو مجلس إدارة بالجمعية السعودية للإدارة بفرع المدينة المنورة وعضوية اللجنة الوطنية النسائية لمجلس الغرف السعودية بالمملكة ومساهمتك في الحكومة الالكترونية ومشاركتك في الحوار الوطني ونحو مشاركات إعلامية فضائية وصحافية . أين تجد نسرين قطان نفسها ؟- إن جوهر الأمر بأن يقتنع الشخص الناجح بنفسه و يستفيد من تجاربه و يصنع طريقاً ثابتاً من الحجارة التي يلقيها الآخرون عليه. أما نسرين قطان فلا تجد نفسها إلا في فعل كل ما يمليه عليها عقلها و ضميرها. كما أتطلع أن نعيش هذه المرحلة التاريخية الفاصلة و نحن جميعاً على قدر المسؤولية ، و نواجه كافة التحديات للوصول إلى صيغة موحدة تلبي متطلبات مجتمعنا المدني بشكل خاص والسعودي بشكل عام .
حل مشكلات المرأة الاقتصادية
نشر الوعي بدور المرأة الاستثماري
حل مشكلات المرأة الاقتصادية
نشر الوعي بدور المرأة الاستثماري