قذائف هادفة
@ بعيدا عن العاطفة التي يختزنها البعض .. ويتمنون تطبيقها كالعادة على المنتخب كما هو حالهم مع أنديتهم المفضلة.. كان للمسئولين عن الحركة الرياضية السعودية الكلام الفصل.. في تحديد المنهجية التي يرون أنها الأنسب لمستقبل الكرة السعودية.. بعد فاجعة الثمانية المونديالية الشهيرة.. وبعد التدخلات والوساطات التي كانت تسيطر على وضع القائمة الخضراء والتي لا ينكر وجودها إلا مكابر أو متجاهل.. بدأ الجهاز الهولندي الفني بقيادة السيد فاندرليم والذي رأى المسئولون فيه القدرة الإعدادية والمستقبلية الأنسب بدأ بعمل ما يراه هو .. لا ما يراه أصحاب الميول.. ونقاد الأندية والذي كانوا يمارسون دورهم في الإيعاز بالتلميح والتصريح بضم فلان أو إبعاد علان متى ما أرادوا.. بدأ يعمل بحزم وصلابة إلى جانب التخطيط طويل المدى.. والذي نتمنى أن نصل من خلاله لنهائيات كأس العالم عام 2006م ونحن أكثر نضجا.. عن ذي قبل.. وبتفاؤل لا يشوبه الخوف (هذه المرة) أعتقد أن العناصر الموجودة على أرض الكويت والتي أخذت موقعها في الخارطة الخضراء ستكون نواة جيدة لمستقبل الكرة السعودية فهي مزيج بين لاعبي الخبرة والشباب والعناصر الأخيرة أكثر عددا.. وإن كنت أتحفظ على لاعبين أو ثلاثة من العناصر الأولى وكنت أتمنى ضم لاعبين آخرين من العناصر الشابة لهذه الكوكبة ولعلي أكون أكثر صراحة لو قلت ان أحمد الصويلح واحد منهم ولكن لعل في ما اختير الخير كل الخير.. ولا شك أن الأبواب ستبقى مفتوحة لدخول من يرى الجهاز الفني الحاجة إليه.. كما جاء في أحاديث المسئولين عن هذه الاختيار.. عموما.. ليس شرطا إقامة معسكرات طويلة.. ولا إقامة مباريات إعدادية كثيرة قبل الدخول في أية بطولة طالما اللاعبون يفهمون بعضهم وسبق لهم اللعب معا كثيرا كما يطالب الكثير من النقاد فكم أعددنا من معسكرات وأقمنا من مباريات في مراحل سابقة وكانت النتائج عكسية والإحباطات مدوية وأتصور شخصيا أن التجمع لمدة خمسة عشر يوما وإقامة مباراة إعدادية أو مباراتين كفيل بانسجام العناصر المختارة وكفيل بوقوف الجهاز الفني على إمكانات اللاعبين. أما مرحلة البناء والإعداد طويل الأمد فيحتاج للكثير من العناصر ليكون التمايز بينهم لاختيار الأفضل على مدى السنوات المقبلة.. والبطولات والتجارب الإعدادية القادمة وما أريد قوله هنا: هو الأمل في إعلامنا بالنظر لهذه العناصر بعين الوطنية الخضراء.. بعيدا عن ألوان الطيف التي تمثل شعارات الأندية.. والأخذ بأيدي هؤلاء الشباب ليكونوا هم من نفاخر بهم في البطولات المقبلة بحول الله.. وسامحونا.